صفحة 1 من 1

الزوجات والازواج!

مرسل: الثلاثاء يوليو 05, 2011 8:42 pm
بواسطة إسحق القس افرام
رسالة القديس بولس الرسول إلى مؤمني أفسس 5
أيها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب،
لأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضا رأس الكنيسة، وهو مخلص الجسد ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح، كذلك النساء لرجالهن في كل شيء أيها الرجال، أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها، مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة، لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك، بل تكون مقدسة وبلا عيب كذلك يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم. من يحب امرأته يحب نفسه فإنه لم يبغض أحد جسده قط، بل يقويه ويربيه، كما الرب أيضا للكنيسة لأننا أعضاء جسمه، من لحمه ومن عظامه من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، ويكون الاثنان جسدا واحدا هذا السر عظيم، ولكنني أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة وأما أنتم الأفراد، فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه، وأما المرأة فلتهب رجلها.

الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ كثيرا ما يساء فهم كلمة "الخضوع"، فهي لا تعني الخنوع أو أن يصبح الإنسان ممسحة للأرجل، فالمسيح، الذي "لاسمه تنحني سجوداً كل ركبة في السماء أم على الأرض أم تحت الأرض، أخضع مشيئته للآب، ونحن نكرم المسيح بالسير على نهجه، فعندما نخضع لله، نصبح أكثر استعداداً لطاعة وصيته في الخضوع للآخرين، أي أن نجعل حقوقنا بعد حقوقهم. وفي العلاقة الزوجية، الخضوع مطلوب من الزوج والزوجة. ومعنى هذا من جانب الزوجة الانقياد الإرادي لزوجها في المسيح. ومعناه للزوج أن ينحي مصالحه جانبا للعناية بزوجته. ولا يشكل الخضوع مشكلة في البيوت التي يكون فيها الزوجان في علاقة وثيقة بالمسيح، وحيث يهتم كل من الزوجين بسعادة الآخر.
ـ لماذا أوصى الرسول بولس الزوجات بالخضوع والأزواج بالمحبة؟ لعل النساء المسيحيات، اللواتي تحررن حديثاً في المسيح، وجدن الخضوع صعباً، كما أن الرجال المسيحيين، الذين نشأوا على العادات الرومانية من منح رأس العائلة سلطة بلا حدود، لم يعتادوا على معاملة زوجاتهم باحترام ومحبة. ومن الطبيعي أن الزوج والزوجة يجب أن يخضع كل منهما للآخر، كما يجب أن يحب أحدهما الآخر.
ـ في عصر الرسول بولس كان من الواجب على النساء والأولاد والعبيد الخضوع لرأس العائلة. العبيد إلى أن يتحرروا، والذكور من الأولاد إلى أن يكبروا، أما النساء والبنات فطيلة الحياة. ولكن الرسول بولس أكد المساواة بين كل المؤمنين في المسيح (غل 3: 28). ولكنه لم يقترح إحداث انقلاب في المجتمع الروماني لتحقيق هذه المساواة، بل، عوضاً عن ذلك، نصح كل المؤمنين أن يخضع بعضهم لبعض طواعية، الزوجات للأزواج، والأزواج للزوجات، والعبيد للسادة، والسادة أيضاً للعبيد، والأولاد للوالدين، والوالدون أيضاً للأولاد. هذا النوع من الخضوع المتبادل يحفظ النظام والانسجام في العائلة، ويزيد المحبة والاحترام بين أفراد العائلة.
ـ مع أن بعض الناس حرفوا تعليم الرسول بولس عن الخضوع بإعطاء الأزواج سلطة غير محدودة، إلا أننا لا نستطيع أن نتجاهله أو نغيره. لقد أوصى الرسول بولس الزوجات بالخضوع لأزواجهن، وليس معنى أن التعليم ليس مقبولاً أن نهمله، فبحسب الكتاب المقدس، الرجل هو الرأس الروحي للعائلة، ويجب على الزوجة أن تنقاد له، ولكن القيادة الروحية الحقيقية تعني الخدمة، فكما خدم المسيح التلاميذ، إلى درجة غسل أرجلهم، هكذا ينبغي على الزوج أن يخدم زوجته، فالزوج الحكيم الذي يكرم المسيح، لا يستغل دوره كرأس العائلة، كما أن الزوجة الحكيمة التي تكرم المسيح، لا تحاول أن تحط من قدر قيادة زوجها، فكلا الأمرين يسببان التفكك والانقسام.
ـ يكرس الرسول بولس عدداً من الكلمات التي يوجهها للأزواج ليحبوا نساءهم، ضعف عدد الكلمات التي يوجهها للنساء للخضوع لأزواجهم. كيف يجب أن يحب الرجل زوجته؟
1 ـ يجب أن يكون مستعداً للتضحية بكل شيء من أجلها.
2 ـ يضع سعادتها في الدرجة الأولى من الأهمية.
3 ـ أن يعتني بها كما يعتني بجسده. وليس ثمة زوجة تأبى الخضوع لرجل يعاملها بهذا الأسلوب.
ـ إن اتحاد الزوج والزوجة يدمجهما معاً بصورة تجعل أن لا شيء يؤثر في أحدهما دون أن يؤثر في الآخر. والوحدة في الزواج لا تعني فقدان شخصيتك في شخصية الآخر، بل بالحري تعني الاهتمام بشريك الحياة كما تهتم بنفسك، وأن تتعلم كيف تستشف حاجات الشريك الآخر، ومعاونته على أن يحقق كل ما يمكن أن يكونه. وتعلن لنا قصة الخليقة قصد الله في أن يكون الزوج والزوجة واحداً، وقد أشار الرب يسوع إلى هذا القصد في (مت 19: 4-6).
وللمسيح المجد من الآزل وإلى أبد الآبدين آمين
احبائي هذا الموضوع في غاية الأهمية، فالزواج في المسيحية هو سر عظيم. فالرب يبارك حياتكم الزوجية

Re: الزوجات والازواج!

مرسل: الجمعة يوليو 15, 2011 10:50 pm
بواسطة ابن السريان
شكراً لك أخي الغالي الشماس أسحق
شكراً لك على هذه المواضيع الروحية
الرب يمنحك الصحة والبركة
الحياة تسير بنظامهاا التي تبدأء من الأسرة متمثلة بالزوج والزوجة
أسس هذه الأسرة هي الحبة المتبادلة بين الطرفيين
الطاعة لرب الأسرة لمنع الخلافات بينها وتوزيع الأدوار بينهما
وكذلك حرص الرجل على زوجته وحمايتها ورعايتها
لنصلي لكل أخوتنا ليكونوا من الخالصين بنعمة المغفرة والرحمة
بأنتظار الجديد بركة الرب معك

Re: الزوجات والازواج!

مرسل: السبت يوليو 16, 2011 6:42 am
بواسطة إسحق القس افرام
يطيب لي وانا أقرأ ردودك الرائعة
احونو اردخلو بر سريويو كاشيرو
[/align]