المسيح حكمة الله وقوته!
مرسل: الاثنين إبريل 04, 2011 6:18 am
فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله،
لأنه مكتوب: سأبيد حكمة الحكماء، وأرفض فهم الفهماء أين الحكيم؟ أين الكاتب؟ أين مباحث هذا الدهر؟ ألم يجهل الله حكمة هذا العالم؟ لأنه إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة، استحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة. لأن اليهود يسألون آية، واليونانيين يطلبون حكمة، ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا: لليهود عثرة، ولليونانيين جهالة! وأما للمدعوين: يهودا ويونانيين، فبالمسيح قوة الله وحكمة الله. لأن جهالة الله أحكم من الناس! وضعف الله أقوى من الناس! فانظروا دعوتكم أيها الإخوة، أن ليس كثيرون حكماء حسب الجسد، ليس كثيرون أقوياء، ليس كثيرون شرفاء، بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء. واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء. واختار الله أدنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود، لكي لا يفتخر كل ذي جسد أمامه. ومنه أنتم بالمسيح يسوع، الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة وفداء. حتى كما هو مكتوب: من افتخر فليفتخر بالرب.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ تبدو رسالة موت المسيح من أجل الخطايا جهالة في نظر غير المؤمنين، فالموت يبدو أنه نهاية الطريق ومنتهى الضعف، ولكن يسوع لم يظل ميتا، فقيامته برهان قوته حتى على الموت، وهو سيخلصنا من الموت الأبدي ويمنحنا حياة أبدية متى آمنا به مخلصاً ورباً. ويبدو هذا بسيطاً جداً حتى إن الكثيرين لا يستطيعون قبوله، فيحاولون، بطرق أخرى، الحصول على الحياة الأبدية (بأن يكونوا صالحين، أو حكماء ... الخ) ولكن كل محاولاتهم لا تجدي نفعاً. والجاهل الذي يقبل، ببساطة، عطية المسيح، هو في الحقيقة أحكم الجميع، لأنه هو الذي سيحيا إلى الأبد مع الله.
ـ يواصل بولس تأكيده على أن طريق الحصول على الخلاص سهل وبسيط، وأن كل من يريد أن يخلص يستطيع أن يفهمه. فمهارتك لا تدخلك إلى ملكوت الله، لكن الإيمان البسيط يستطيع ذلك، وقد أراده الله كذلك حتى لا يفتخر أحد بأن إنجازاته ساعدته على نوال الحياة الأبدية. فالخلاص بأكمله من الله بموت المسيح الذي أتاح لنا أن نكون كاملين في نظر الله، وليس هناك ما نستطيع أن نعمله لنصبح مقبولين عند الله، فما علينا إلا أن نقبل ما فعله يسوع لأجلنا، فقد أتم هو العمل، ونحن نعترف بهذا العمل ونعترف أنه هو الله.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين.
لأنه مكتوب: سأبيد حكمة الحكماء، وأرفض فهم الفهماء أين الحكيم؟ أين الكاتب؟ أين مباحث هذا الدهر؟ ألم يجهل الله حكمة هذا العالم؟ لأنه إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة، استحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة. لأن اليهود يسألون آية، واليونانيين يطلبون حكمة، ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا: لليهود عثرة، ولليونانيين جهالة! وأما للمدعوين: يهودا ويونانيين، فبالمسيح قوة الله وحكمة الله. لأن جهالة الله أحكم من الناس! وضعف الله أقوى من الناس! فانظروا دعوتكم أيها الإخوة، أن ليس كثيرون حكماء حسب الجسد، ليس كثيرون أقوياء، ليس كثيرون شرفاء، بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء. واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء. واختار الله أدنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود، لكي لا يفتخر كل ذي جسد أمامه. ومنه أنتم بالمسيح يسوع، الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة وفداء. حتى كما هو مكتوب: من افتخر فليفتخر بالرب.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ تبدو رسالة موت المسيح من أجل الخطايا جهالة في نظر غير المؤمنين، فالموت يبدو أنه نهاية الطريق ومنتهى الضعف، ولكن يسوع لم يظل ميتا، فقيامته برهان قوته حتى على الموت، وهو سيخلصنا من الموت الأبدي ويمنحنا حياة أبدية متى آمنا به مخلصاً ورباً. ويبدو هذا بسيطاً جداً حتى إن الكثيرين لا يستطيعون قبوله، فيحاولون، بطرق أخرى، الحصول على الحياة الأبدية (بأن يكونوا صالحين، أو حكماء ... الخ) ولكن كل محاولاتهم لا تجدي نفعاً. والجاهل الذي يقبل، ببساطة، عطية المسيح، هو في الحقيقة أحكم الجميع، لأنه هو الذي سيحيا إلى الأبد مع الله.
ـ يواصل بولس تأكيده على أن طريق الحصول على الخلاص سهل وبسيط، وأن كل من يريد أن يخلص يستطيع أن يفهمه. فمهارتك لا تدخلك إلى ملكوت الله، لكن الإيمان البسيط يستطيع ذلك، وقد أراده الله كذلك حتى لا يفتخر أحد بأن إنجازاته ساعدته على نوال الحياة الأبدية. فالخلاص بأكمله من الله بموت المسيح الذي أتاح لنا أن نكون كاملين في نظر الله، وليس هناك ما نستطيع أن نعمله لنصبح مقبولين عند الله، فما علينا إلا أن نقبل ما فعله يسوع لأجلنا، فقد أتم هو العمل، ونحن نعترف بهذا العمل ونعترف أنه هو الله.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين.