صفحة 1 من 1

من سيفصلنا عن محبة المسيح؟

مرسل: الاثنين مارس 21, 2011 8:42 am
بواسطة إسحق القس افرام
فماذا نقول لهذا؟ إن كان الله معنا، فمن علينا الذي لم يشفق على ابنه، بل بذله لأجلنا أجمعين، كيف لا يهبنا أيضاً معه كل شيء؟ من سيشتكي على مختاري الله؟ الله هو الذي يبرر من هو الذي يدين؟ المسيح هو الذي مات، بل بالحري قام أيضاً، الذي هو أيضاً عن يمين الله، الذي أيضاً يشفع فينا من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف؟ كما هو مكتوب: إننا من أجلك نمات كل النهار. قد حسبنا مثل غنم للذبح ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا فإني متيقن أنه لا موت ولا حياة، ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات، ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة،
ولا علو ولا عمق، ولا خليقة أخرى، تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا.

الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ يتناول هذا القسم موضوع "التقديس"، التغيير الذي يجريه الله في حياتنا عندما نؤمن بالمسيح. ويوضح الفصل السادس أن المؤمنين أحرار من سلطان الخطية. ويشرح الفصل السابع الصراع الدائم بين المؤمنين والخطية. أما الفصل الثامن فيشرح لنا كيف نغلب الخطية.
ـ هل راودك الظن بأن الله لن يخلصك لأنك لست صالحاً تماماً أمامه؟ هل شعرت أن الخلاص هو لكل إنسان ما عداك أنت؟ إذا فهذه الأعداد موجهة إليك. إن كان الله قد بذل ابنه لأجلك، فهو لن يضن عليك بعطية الخلاص! إن كان المسيح قد بذل نفسه لأجلك، فهو لن يتحول عنك ليدينك! إن الرسالة إلى الكنيسة في روما أكثر من مجرد تفسير لاهوتي لنعمة الله المخلصة، إنها رسالة تعزية وثقة ويقين موجهة إليك.
إن كان الله معنا، فمن علينا.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين.