صفحة 1 من 1

يسوع هو المسيح حقاً!

مرسل: السبت فبراير 12, 2011 8:04 am
بواسطة إسحق القس افرام
فقال قوم من أهل أورشليم: أليس هذا هو الذي يطلبون أن يقتلوه؟
وها هو يتكلم جهاراً ولا يقولون له شيئا! ألعل الرؤساء عرفوا يقيناً أن هذا هو المسيح حقا؟ ولكن هذا نعلم من أين هو، وأما المسيح فمتى جاء لا يعرف أحد من أين هو. فنادى يسوع وهو يعلم في الهيكل قائلا: تعرفونني وتعرفون من أين أنا، ومن نفسي لم آت، بل الذي أرسلني هو حق، الذي أنتم لستم تعرفونه. أنا أعرفه لأني منه ، وهو أرسلني. فطلبوا أن يمسكوه، ولم يلق أحد يدا عليه، لأن ساعته لم تكن قد جاءت بعد. فآمن به كثيرون من الجمع، وقالوا: ألعل المسيح متى جاء يعمل آيات أكثر من هذه التي عملها هذا؟.
سمع الفريسيون الجمع يتناجون بهذا من نحوه، فأرسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خداما ليمسكوه. فقال لهم يسوع: أنا معكم زماناً يسيراً بعد، ثم أمضي إلى الذي أرسلني ستطلبونني ولا تجدونني، وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا. فقال اليهود فيما بينهم: إلى أين هذا مزمع أن يذهب حتى لا نجده نحن؟ ألعله مزمع أن يذهب إلى شتات اليونانيين ويعلم اليونانيين؟ ما هذا القول الذي قال: ستطلبونني ولا تجدونني، وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا؟ وفي اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلا: إن عطش أحد فليقبل إلي ويشرب. من آمن بي، كما قال الكتاب، تجري من بطنه أنهار ماء حي قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه، لأن الروح القدس لم يكن قد أعطي بعد، لأن يسوع لم يكن قد مجد بعد.
فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا: هذا بالحقيقة هو النبي آخرون قالوا: هذا هو المسيح. وآخرون قالوا: ألعل المسيح من الجليل يأتي؟ ألم يقل الكتاب إنه من نسل داود، ومن بيت لحم، القرية التي كان داود فيها، يأتي المسيح فحدث انشقاق في الجمع لسببه.

الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ يبين هذا الفصل ردود الفعل المختلفة لدى الناس تجاه الرب يسوع. فقد قال البعض إنه "صالح" والبعض الآخر إنه "يضلل الشعب" أو "إن به شيطانا" أو إنه "المسيح" أو إنه "النبي" أو إنه رجل يجب القبض عليه . ويجب علينا أن نحسم أمورنا، عمن هو يسوع، عالمين أن أي قرار نتخذه له نتائج أبدية.
ـ كان هناك تقليد شعبي بأن المسيح سيظهر بدون مقدمات، لكن المؤمنين بهذا التقليد تجاهلوا الأسفار المقدسة التي تنبأت بموضع ولادة المسيح (مي 5: 2).
ـ . فرفع يسوع صوته وهو يعلم في الهيكل قائلا: تعرفونني وتعرفون من أين أنا!.
ـ إن قول الرب يسوع : إن عطش أحد فليأت إلي ويشرب فيه تلميح إلى موضوع تكرر في العديد من فقرات الكتاب المقدس التي تحدثت عن بركات المسيح المحيية وينابيعه المعطية الحياة (إش 12: 2، 3 ؛ 44: 3، 4 ؛ 58: 11). وعندما وعد الرب يسوع بإرسال الروح القدس إلى كل من يؤمن به، فقد كان يقول إنه المسيح فليس سواه يقدر أن يفعل ذلك.
ـ استخدم الرب يسوع عبارة (الماء الحي) اشارة إلى الحياة الأبدية وهو يستخدم هنا نفس العبارة ليشير إلى الروح القدس. وكلا المعنيين يسيران معاً، فالحياة الأبدية تتضمن وجود الروح القدس. وفي الفصول من الرابع عشر إلى السادس عشر نجد تعليماً مستفيضاً من الرب يسوع عن الروح القدس. لقد أعطى الروح القدس القوة للمؤمنين بيسوع في يوم الخمسين أي عيد حلول الروح القدس، ومنذ ذلك الحين أصبح الروح القدس يسكن في كل من يؤمن بيسوع المسيح مخلصاً.
ـ كانت الجموع تتساءل عن يسوع. وكنتيجة لذلك آمن البعض به، وعاداه البعض الآخر، وقد أنكر عليه البعض أن يكون المسيح لأنه من الناصرة وليس من بيت لحم . أما هو فقد ولد في بيت لحم (لو 2: 1-7) مع أنه تربى في الناصرة. فلو تفحصوا الأمر جيداً لما أخطئوا النتائج. فعندما تبحث عن حق الله استوثق من أنك تفحص الأمر بعناية وبشمول في الكتاب المقدس بقلب وعقل متفتحين، ولا تقفز إلى النتائج قبل أن تعرف المزيد مما يقوله الكتاب المقدس.
وللمسيح المجد من الآزل وإلى آبد الآبدين آمين.
[/size]

Re: يسوع هو المسيح حقاً!

مرسل: السبت فبراير 12, 2011 1:02 pm
بواسطة ابن السريان
صورة

شكراً لك أخي الغالي الشماس أسحق
شكراً لك على هذه المواضيع الروحية
المسيح هو يسوع الناصري كما جاء في الكتب
أجل لكل من يقبل للمسيح ينال ماء الحياة
لأنه نبع الماء الحي وهو أرسل الروح القدس
ليحل على الرسل ويمنحهم القوة والعزيمة ويلهمهم
ومن يقبل الرب يكون قد قبل بمن أرسله
فالنصرة هي بأبن الله له المجد
بأنتظار الجديد بركة الرب معك

Re: يسوع هو المسيح حقاً!

مرسل: الخميس سبتمبر 15, 2016 9:29 pm
بواسطة إسحق القس افرام
تودي ساكي اردخلو كاشيرو بر سرييو
لتواجدك في موضوعي.
ربنا يبارك حياتك.