شهداء القامشلي الثلاثة البررة/ للأب الربَّان رابولا صومي دير مار أفرام السرياني بمعرة صيدنايا ـ السبت 21 ايار 2016م
مرسل: الأحد مايو 22, 2016 11:46 am
لأجلك نمات كل يوم هاليلويا ونساق كخرافٍ للذبح...َ هكذا رتل صاحب المزامير قديماً.
مقولتي .....!!
عندما قلت فيما سبق ليتحول الشعب كله الى سوتورو" الحماية السريانية " لكي يدافع عن ايمانه وارضه وكيانه وعرضه وسرَّ وجودهِ، ويحافظوا على الاقل على مناطقنا. الكثير عارضني وحاربني وفكروا أن الاب الراهب رابولا ثوري ويأسس لنفسه مليشيات وعسكرة، وهل يوجد تحرر بدون ثورة ... أو سلام بدون حرب .. لأن السلام ينتهي بالحرب. وهكذا السيد المسيح الثائر السوري السماوي الذي صالح السماء والارض بحربه مع الشيطان والخطيئة وإبليس هذا العالم الزائل في معركة الصليب والصلب بموقعة الجلجثة " الجلجلة "....؟!!
ومع الثائر البوليفي ارنستو تشي غيفارا أقول: إذا متُ ياأمي في شرخ الشباب ، سأجعلها ثورة تحت التراب وأحرض أهل القبور.
الحل لهذه المسألة: إما بالأيمان وأخذ الكنيسة على عاتقها المسؤولية الكاملة، وإرسال مبشرين لتحويل هؤلاء الناس إلى طبيعة جديدة وإيمان جديد وإيديولوجية جديدة، وهذا يطلب تضحية وبذل ونكران ذات وتصخير كثير من الامكانات لهذه القضية الروحية كما تطلب رسالة المسيح يسوع له المجد. وإما بالدفاع عن النفس وتجييش الشعب برمته وحمل السلاح بدعم منظم، وشعبنا في الخارج متعاطف ومتحمس لهذا العمل ومستعد كما يفعل في بناء الحجر المادي من كنائس ومؤسسات أخرى. نحن أمام منعطف خطير ولابدَّ لتقرير المصير، لا وجود للون الرمادي في واقع اليوم إما اسود أو أبيض والحقيقة مزعجة لكي لا يشعر المرء خوالجه وذاته قد خسر كل ما بناه من احلام يقظة وخيال لا يمت بالحقيقة بصلة هذا من جانب المحافطة على الوجود وسر البقاء والنتائج تقررها الايام المقبلة. أو الهجرة والتهجير القصري وبئس المصير لأننا ضد المبدأ الاخير الذي لا يحقق أهداف المرء إلاَّ في وطنه وأرضه وبيئته ومكان نشأته....؟!!
ليتغمد الرب الأله جميع الشهداء أبناء القامشلي الابراروجميع سوريا ، وأسكنهم فسيح جنته بصحبة الابرار والصديقين في ملكوته السماوي آمين.
الشفاء العاجل للجرحى الابرياء.