الفيفا يستبعد إقامة مونديال (2022) بقطر بالشتاء

[كبرو عبدو]

استبعد سكرتير عام الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جيروم فالكه تعديل موعد نهائيات بطولة كأس العالم 2022 المقرر إقامتها في قطر لتفادي ارتفاع درجات الحرارة خلال شهري حزيران وتموز.



واقترح أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور ، عضو اللجنة التنفيذية في الفيفا ، أن تقام فعاليات البطولة خلال فصل الشتاء الذي تصل فيه درجات الحرارة بمنطقة الخليج إلى 25 درجة مئوية ، وهو ما يعادل نصف درجة الحرارة المتوقعة في حزيران. وقال فالكه إن المخاوف من درجات الحرارة تبدو طبيعية ولكنه نفى وجود أي نية لتعديل موعد إقامة البطولة. وأشار فالكه إلى أنه يتوقع أن تقام جميع مباريات البطولة في ستادات مكيفة الهواء لحماية اللاعبين والمشجعين من حرارة الجو.‏

سفينة وسيلة للإعاشة‏

من جهة ثانية قال محللون أن قطر تعتزم استخدام سفينة كوسيلة للإعاشة عندما تستضيف كأس العالم 2022 لكنها سوف تحتاج خيارات أخرى قصيرة الأمد لتفادي إضافة المزيد إلى سوق فنادق يزيد فيها العرض على الطلب بالفعل. ومن المتوقع أن يفد إلى قطر نحو 400 ألف مشجع بالإضافة إلى 32 منتخباً وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام بعد 12 عاماً عندما تصبح أول دولة عربية تستضيف أكبر بطولة لكرة القدم. وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم في تقرير رسمي بشأن العرض القطري : هناك خطط لمضاعفة عدد الغرف الفندقية بحلول 2022 لتغطية جميع متطلبات اقتصاد من المتوقع أن يستمر في النمو بقوة.



وأضاف أن قطر تعتزم إقامة أكثر من 240 منشأة مختلفة معظمها 4 نجوم لكن بعضها سوف تصنف ثلاثة نجوم والقليل من تصنيف النجمتين. ويقول الفيفا أن الأرقام تشمل 100 فندق وقرية ومجمع سكني قائمة بالفعل تضم 44 الف غرفة بينما من المنتظر تشييد 140 ضيعة أخرى بما في ذلك مشروع سفينة في الوكره تسع ستة آلاف شخص. ويقول محللون أن معدلات الأشغال في فنادق قطر منخفضة حالياً مما يشير إلى زيادة العرض عن الطلب. وقال جليل مكوار مدير الشرق الأوسط وإفريقيا في مؤسسة جونز لانغ لاسال البريطانية المتخصصة في الخدمات العقارية : سوف يتعين على قطر أن تزيد من طاقتها الفندقية لكن يتعين التزام الحرص عند القيام بذلك.

وأضاف : هناك مخاوف بالفعل من زيادة المعروض على الطلب على الغرف الفندقية في قطر ومع تأثر البلاد بكأس العالم لمدة شهرين أو ثلاثة فقط من المهم دراسة مصير الفنادق بعد نهاية البطولة. ومن ضمن البدائل المتاحة استخدام فنادق في دول خليجية مجاورة مثل البحرين والإمارات التي تبعد ساعة واحدة بالطائرة. وتابع قائلاً: أن من ضمن الخيارات تشييد فنادق مؤقتة يمكن تفكيكها بعد نهاية البطولة !!.‏