الصّراع بين َ الرّوح ِ والجسدْ ..!! شعر وديع القس
منذُ الولادة ِ تغدو الحربَ قائمة ِ
بينَ الجسيم ِ وبينَ الرّوح ِ طاحنة ِ
الجسمُ يطلبُ مافي الأرضِ من مُتع ٍ
والرّوحُ تعلو إلى العلياء ِ سامية ِ
وفي الجسيم ِ دناءاتٍ يسيّرهَا
حبُّ الأنانيّة ِ بالأعتام ِ سالكة ِ
والرّوحُ تأمره ُ ، بالنّأي ِ مُبتعِدا ً
عن ِ الدّنايا وفي الّلذّات ِ مصيدة ِ
والعقلُ في قلق ٍ ، والرّوحُ تجذبهُ
والجسمُ يبعِدهُ ، بالبَين ِ حائرة ِ
هذا الصّراعُ معَ الإنسان ِ مولِدهُ
وفي التّجارب ِ يغدو الحقَّ ظاهرة ِ
إمّا حياة ٌ بحقِّ الرّوح ِ يرتفع ُ
إمّا ممات ٌ بعِتم ِالفكر ِساحقة ِ
وفي المعارك ِ صوتُ الحقِّ ينخفض ُ
لكنّهُ ثابت ٌ ، كالنّور ِ ساطعة ِ
وفي الضّغوط ِ يُبانُ السرَّ مُنكشِفا ً
ورحلة ُ العمر ِ تبدو خير َ تجربة ِ
فأينَ أنتَ من التّرحال ِ يا بشرُ
وهلْ سموت َ إلى العلياء ِ ناظرة ِ..؟
وثورةُ الجّسم ِ تبقى عطف َ قاصرة ٍ
وثورة ُ الرّوح ِ تغدو فكر َ راقية ِ
فارفعْ جبينك َ للعلياء ِ مُتّضعَا ً
وأسألْ ضميرك َ عنْ سير ٍ ببوصلة ِ
تَرَاكَ مرتبِكا ً .. في لجّة ِ القلق ِ
بين َ التّناقض ِ في عتم ٍ وناصعة ِ
وعندما تتعبُ الأفكار ُ مُنهكَة ً
تنوي الوقوفَ إلى شطآن ِآمنة ِ
وفي الوقوف ِ ترى الأخطاء َ واضحة ً
ليُصدرَ العقلُ أحكاما ً بعادلة ِ
لا تترك ِ الجسم َ ميّالا ً بشهوته ِ
ففي الشّهيّة ِ درب ُ العقل ِ مُقفَلَة ِ
قفْ عاليا ً بشموخ ِ الرّوح ِ مُرتفِعا ً
فوقَ الدّناءة ِ فالأخطاء ُ قاتلة ِ..!
حكّمْ ضميرك َ نحو َ الحقِّ مُنطلِقَا ً
ففي العلالي حساب ُ المرء ِ صادقة ِ
دَعِ العواطفَ تحتَ الحكم ِ مُمتطيَا ً
قيادة َ العقل ِ نحوَ السّير سالمة ِ
حطِّمْ بفكرك َ قيدَ السّجن ِ مُعتَمِدا ً
نورَ الإله ِ إلى .. الآفاق ِ شاهقة ِ
واربطْ جموحَ الهوى،بالرّوح ِ مُلتَصِقَا ً
لترتقي سلّم َ الأمجاد َ ظافرة ِ
والدّربُ يبقى كوحش ٍ دون َ معرفة ِ
والسّيرُ فيه ِ هلاك ٌ دون َ هادية ِ
مامنْ صُرُوح ٍ عَلَتْ منْ دون ِ عازمة ِ
والمرء ُ لا يستوي إلّا بتجربة ِ..؟.!
وديع القس 31. 1 . 2016
منذُ الولادة ِ تغدو الحربَ قائمة ِ
بينَ الجسيم ِ وبينَ الرّوح ِ طاحنة ِ
الجسمُ يطلبُ مافي الأرضِ من مُتع ٍ
والرّوحُ تعلو إلى العلياء ِ سامية ِ
وفي الجسيم ِ دناءاتٍ يسيّرهَا
حبُّ الأنانيّة ِ بالأعتام ِ سالكة ِ
والرّوحُ تأمره ُ ، بالنّأي ِ مُبتعِدا ً
عن ِ الدّنايا وفي الّلذّات ِ مصيدة ِ
والعقلُ في قلق ٍ ، والرّوحُ تجذبهُ
والجسمُ يبعِدهُ ، بالبَين ِ حائرة ِ
هذا الصّراعُ معَ الإنسان ِ مولِدهُ
وفي التّجارب ِ يغدو الحقَّ ظاهرة ِ
إمّا حياة ٌ بحقِّ الرّوح ِ يرتفع ُ
إمّا ممات ٌ بعِتم ِالفكر ِساحقة ِ
وفي المعارك ِ صوتُ الحقِّ ينخفض ُ
لكنّهُ ثابت ٌ ، كالنّور ِ ساطعة ِ
وفي الضّغوط ِ يُبانُ السرَّ مُنكشِفا ً
ورحلة ُ العمر ِ تبدو خير َ تجربة ِ
فأينَ أنتَ من التّرحال ِ يا بشرُ
وهلْ سموت َ إلى العلياء ِ ناظرة ِ..؟
وثورةُ الجّسم ِ تبقى عطف َ قاصرة ٍ
وثورة ُ الرّوح ِ تغدو فكر َ راقية ِ
فارفعْ جبينك َ للعلياء ِ مُتّضعَا ً
وأسألْ ضميرك َ عنْ سير ٍ ببوصلة ِ
تَرَاكَ مرتبِكا ً .. في لجّة ِ القلق ِ
بين َ التّناقض ِ في عتم ٍ وناصعة ِ
وعندما تتعبُ الأفكار ُ مُنهكَة ً
تنوي الوقوفَ إلى شطآن ِآمنة ِ
وفي الوقوف ِ ترى الأخطاء َ واضحة ً
ليُصدرَ العقلُ أحكاما ً بعادلة ِ
لا تترك ِ الجسم َ ميّالا ً بشهوته ِ
ففي الشّهيّة ِ درب ُ العقل ِ مُقفَلَة ِ
قفْ عاليا ً بشموخ ِ الرّوح ِ مُرتفِعا ً
فوقَ الدّناءة ِ فالأخطاء ُ قاتلة ِ..!
حكّمْ ضميرك َ نحو َ الحقِّ مُنطلِقَا ً
ففي العلالي حساب ُ المرء ِ صادقة ِ
دَعِ العواطفَ تحتَ الحكم ِ مُمتطيَا ً
قيادة َ العقل ِ نحوَ السّير سالمة ِ
حطِّمْ بفكرك َ قيدَ السّجن ِ مُعتَمِدا ً
نورَ الإله ِ إلى .. الآفاق ِ شاهقة ِ
واربطْ جموحَ الهوى،بالرّوح ِ مُلتَصِقَا ً
لترتقي سلّم َ الأمجاد َ ظافرة ِ
والدّربُ يبقى كوحش ٍ دون َ معرفة ِ
والسّيرُ فيه ِ هلاك ٌ دون َ هادية ِ
مامنْ صُرُوح ٍ عَلَتْ منْ دون ِ عازمة ِ
والمرء ُ لا يستوي إلّا بتجربة ِ..؟.!
وديع القس 31. 1 . 2016