صفحة 1 من 1

رحلة بولس الى افسس / الشماس سمير كاكوز

مرسل: الاثنين أغسطس 24, 2015 8:30 am
بواسطة الشماس سمير كاكوز
رحلة بولس الى افسس
ورد في سفر اعمال الرسل الاصحاح 19 ان بولس سافر الى مدينة افسس هذه المدينة كانت مركزا تجاريا وعالميا سياسيا وكانت من اكبر المراكز العالم اليوناني الروماني وحاليا هي جزء تابع لتركيا وكانت الممر الرئيسي للنقل البري والبحري انذاك اذا بولس جاء الى هذه المدينة لكي يبشر بها الوثنيين بعد ان رفضوا اليهود بشارة يسوع بولس في افسس التقى ببعض التلاميذ الذين لم ينالوا الروح القدس الذي نالوه التلاميذ في يوم العنصرة بل هؤلاء التلاميذ اخذوا معمودية يوحنا المعمدان لان هذه المعمودية كانت فقط تمنح الانسان التوبة ولا تمنحه الخلاص في المسيح فايمان هؤلاء يشبه ايمان التلميذ ابلس وكان اصله اسكندري ويهوديا ومثقفا واعتقد المفسرين ان ابلس هو كاتب رسالة العبرانيين فلما سمع بولس انهم لم ياخذا الروح القدس الذي ناله يسوع للتلاميذ بشرهم بولس ببشارة يسوع ففي الحال امنوا باسم الرب واعتمدوا جميع التلاميذ وادركوا معنى قيامة المسيح من بين الاموات وما هو عمل الروح القدس لكل واحد منهم وصاروا يتنبئون ويتكلمون بعدة لغات كما حدث عند حلول الروح القدس على التلاميذ في العنصرة واخذوا يتكلمون بعدة لغات فصاروا جزء من الكنيسة الواحدة فوضع بولس يديه عليهم ايضا فكان عدد الرجال الذين امنوا بيسوع اثني عشر رجلا مما يدل هذا الرقم على الكمال ودخول الجماعة الى الكنيسة فبعد هذه الاحدث بولس كان يذهب ويدخل مجمع اليهود ولمدة ثلاثة اشهر مع التلاميذ لكي يقنعهم ببشارة يسوع وفي امر الملكوت السماوي وبقى على هذا الحال ثلاثة اشهر يناقش ويجادل اليهود في امر يسوع المسيح ولكن كل هذه حدثت مقاومة ضد بولس وبشارته بالرب يسوع من قبل بعض جماعة اليهود كما حدث في السابق في مدينة قورنتس فقطع بولس علاقته بهم ولكن ليس كلهم لان قسم منهم سوف يعود الى سماع كلمة الرب يسوع فذهب بولس الى مدرسة كانت تابعة لشخص اسمه طيرنس وهذا كان استاذا في علم البيان وخطيبا كما يقول المفسرين هذا الشخص كان يؤجر او يعير المدرسة لبولس وحسب ما تذكر الكتب ان بولس كان يعلم التلاميذ ما بين الساعة الحادية عشر والساعة الرابعة بعد الظهر والسبب هو ان هذا الوقت كان فيه الحر شديدا والتدريس لم يكن في المدرسة بل التدريس كان في الصباح عندما يكون الجو باردا بمعنى ان بولس كان يعلم في هذا والحرارة كانت شديدة واستمر على هذا الحال لتبشير الناس مدة سنتين فامنوا به يهود ويونانيين فانشىء كنيسة في هذه المدينة وكثر عدد التلاميذ وقد اجرى بولس كثير من المعجزات في افسس من شفاء المرضى واخراج الارواح الشريرة والخبيثة وحتى كان الناس يمسون جسم بولس من مناديل او مآزر فكانوا يضعونها على مرضاهم هنا في اعمال الرسل لم يذكر كم من معجزات عمل بولس بقوة الروح القدس فمعجزات بولس كانت تدل على مجيء ملكوت السموات وبقوة يسوع وليست بممارسات سحرية كما كان يفعل بعض اليهود فالعبرة من ان بولس ظل يتحمل كل مشقات العذاب من اجل نشر بشارة يسوع وحتى ان كان الجو حارا او باردا الشيء المهم عند بولس هو توصيل بشارة يسوع والملكوت السماوي الى كل ارجاء العالم مهما كلفه الامر ولكن ما الاسف انه لا يوجد في زماننا مثل القديس بولس ان كان بردا لا نذهب لسماع كلمة يسوع وسماع القداس وان كان حرا ايضا لا نكلف انفسنا ونعطي من وقتنا للذهاب وسماع القداس المهم هو ارضاء مصالحنا الشخصية قبل كل شيء وكما قال له المجد عن غباوة هذا الجيل / زمرنا لكم فلم ترقصوا / ندبنا لكم فلم تضربوا صدوركم / انجيل متى 11 / 17 فما علينا اذا هو ان نقتدي بيسوع وبولس وبطرس وبجميع القديسين والمجد لله امين
الشماس سمير كاكوز
المانيا ميونخ
اباء ما بعد طوفان نوح
في المقالة نذكر عن سلالة واباء يافث و حام ونبدا في البداية عن سلالة يافث وابنائه / هولاء ابناء يافث جومر و ماجوج و مادي و ياوان و نوبل و ماشك و تيراس / اما ابناء جومر فكانوا اشكاز و ريفات و توجرمة / ابناء ياوان فكانوا اليشة و ترشيش والكتيم والرودائيم / كل هؤلاء الابناء كل واحد ذهب الى الارض التي استقر فيها او المكان الذي ذهب اليه وانتشروا الناس في الارض كلها وخاصة في جزر الامم اي جزر البحر المتوسط وشواطئه / اما باقي ابناء يافث ماجوج و ماداي و توبل و ماشك و توجرمة فلم يذكر لهم في الكتاب المقدس ان كان لم ابناء او لا كما ورد في سفر التكوين الاصحاح 10 و من الاية 2 والى الاية 5 / وانتشروا بحسب بلدانهم و لغاتهم وعشائرهم واممهم / اما ابناء حام فكانوا كوش و مصرائيم و فوط و كنعان هؤلاء ابناء حاما / اما ابناء كوش ابن حام هم سبا و حويلة و سبتة و ورعة و سبتكا هؤلاء ابناء كوش ان حام ابن نوح / اما ابناء رعمة ابن كوش هم شبا و ددان / في بداية الاية 7 ومن الاصحاح 10 لم يذكر اسم نمرود بن كوش مع ابنائه بل جاء ذكره في الاية 8 من الاصحاح 10 بان كوش كان له ولد اسمه نمرود وكان صيادا واول جبار كان في الارض امام الرب وكانت له مملكة واولها اسمها مملكة بابل و اراك واكد و كلنة في ارض شنعار ومن هذه الارض خرج نمرود الى منطقة اسمها اشور وهناك بنى مدن اخرى اسمها نينوى و رحبوت و عير و كالح وايضا بنى مدينة اخرى بين نينوى و كالح اسمها راسن / مدينة اكد كانت تقع بالقرب من مدينة بابل احدى مدن العراق / مصرائيم ابن حام ابن نوح كان له ابناء ايضا وهذه اسمائهم اللوديم والعناميم و اللهابيم و النفتوحيم و الفتروستم والكلسلوحيم و الكفتوريم من هؤلاء حج منهم الفلسطينيون اي من الكفتوريم
اما ابناء كنعان ابن حام فكان له 11 طفل وهذه هي اسمائهم صيدون الابن الاكبر / لكنعان وحثا و اليبوسي و الاموري و الجرجاشي و الحوي و العرقي و السيني و الاروادي و الصماري والحماتي كل هؤلاء الابناء اي ابناء كنعان ابن حام تفرقت منهم عشائر الكنعانيين فكانت حدودهم من صيدون والى غزة و درار و نحو سدوم و عمورة وادمة و صبوئيم و الى لاشع في ذلك الوقت فانتشروا بني حام جميعا بحسب عشائرهم و لغاتهم و بلدانهم و اممهم / بني يافث ينتشرون في اسيا الصغرى و جزر البحر المتوسط
اما بني حام فكانوا ينتشرون في بلاد الجنوب اي في مصر والحبشة و الجزيرة العربية ويضاف اليها ابناء عشائر كنعان وبين هذه العشائر والمناطق التي كانوا يسكنون فيها اي بني يافث و بني حام كان يسكن بينهم ابناء عشائر سام ابن نوح العيلاميون و الاشوريون و اجداد العبرانيين
ذكرنا من ابناء كوش سبا وهذه كانت لها مملكة باسم سبا وكانت تقع في جزيرة العرب من الجنوب الغربي وهذه الملكة سبا ذكرت في سفر الملوك الاول والاصحاح 10 والاية 1 وايضا ذكرت في ايام المسيح في انجيل متى الاصحاح 12 والاية 42 وجاء ذكرها ايضا في سفر الاخبار الثاني والاصحاح 9 ومن الاية 1 والى الاية 12 عندما جاءت هذه الملكة لزيارة الملك سليمان واعطته 120 قنطار من الذهب و اطيابا كثيرة جدا و حجارة كريمة
الاسماء التي ذكرتها في هذه المقالة كلهم ولدوا بعد طوفان النبي نوح ومن هؤلاء تشتت وانبثقت الامم والعشائر والقبائل والمدن والى اخره من الاشياء الاخرى التي كان يحتاجها الانسان في حياته اليومية والنعمة والسلام مع جميعكم امين يا رب
الشماس سمير كاكوز
المانيا ميونخ