نحن الخليقة الجديدة بإسمه ونحن شعبه المختار...
مرسل: الجمعة مايو 15, 2015 6:17 pm
أحبائي، رب المجد سيدنا ومسيحنا الذي اتى والمنتظرين عودته يكلمنا نحن ابنائه يهدء من روعنا، مخاطباً ايانا بلغتنا "لغته" الآرامية وليس أية لغة أخرى، كيف لا ونحن شعبه المختار؟!
نعم نحن شعبه المختار نحن الذين نُذبَح ونُبغَض ونستشهد من اجل إسمه، ومهما قل عددنا وشُردنا من ديارنا فهذا من الطبيعي ان يحصل فقد اشار الينا بقوله:
"فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت، فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح، من أقصاء السماوات إلى أقصائها" (متى ٢٤: ٣١) فلا تخافوا مهما حصل، فإنه سيجمع خرافه مهما شُردوا او نُفوا او استشهدوا، ولكن نحن ايضاً علينا الثبات على الإيمان الراسخ بسيدنا يسوع المسيح وتعاليمه، فلا نضعف لأنه قال "لذلك كونوا أنتم أيضا مستعدين، لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان" (متى٢٤: ٤٤)
لو اراد ربنا ان يختار التكلم بغير لغة لكان فعل ولكن هكذا كانت مشيئته، ربما ليبدأ عهد جديد لكي يحقق ما جاء من اجله، فأبناء العهد القديم خانوا الأمانة ولم ينشروا كلمة الله، ولم يقبلوا به حتى بعد ان مات وقام من اجل خلاص البشر... بينما اولاد العهد الجديد آمنوا به وتبعوه وبشروا برسالته وماتوا لأسمه، "إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة: الاشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدا" (كورنثوس الثانية ٥: ١٧)
لقد اوضح لنا المستقبل المقدمين عليه بشفافية كاملة قائلاً: "وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب. انظروا، لا ترتاعوا. لأنه لابد أن تكون هذه كلها، ولكن ليس المنتهى بعد لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة، وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع. حينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم، وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي" (متى ٢٤: ٦~٩)
لكنه ارسل ايضاً مطمئن إيانا: "لن يجوعوا بعد ولن يعطشوا بعد ولا تقع عليهم الشمس ولا شيء من الحر، لأن الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم ويقتادهم الى ينابيع ماء حية ويمسح الله كل دمعة من عيونهم." (سفرالرؤيا ٧: ١٦~١٧)
بالطبع نحزن ونترحم على شهدائنا الذين اصبحوا من القديسين والأبرار لأننا بشر ولكن الم يأتي في رؤيا يوحنا عن النفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله ومن اجل الشهادة التي كانت عندهم "وصرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى ايها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض؟ فاعطوا كل واحد ثيابا بيضا وقيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا ايضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم واخوتهم ايضا العتيدون ان يقتلوا مثلهم." (سفر الرؤيا ٦: ١٠~١١)
الآخرون لم يعترفوا به وما زالوا يرفضون حتى الفكرة، هاجسهم إضتهاد المسيحية لمحوها ... كيف لا وهم من شيطانهم منتقون وطريقهم الى الهاوية مرتضون، غليظي الرقاب في الخطيئة غارقون "فقال لهم يسوع لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني لأني خرجت من قبل الله وأتيت لأني لم آت من نفسي بل ذاك أرسلني. لماذا لا تفهمون كلامي لأنكم لا تقدرون أن تسمعوا قولي. انتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا ذاك كان قتالًا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب وأبو الكذاب." (يوحنا : ٤٢~٤٤)
ايضاً وايضاً الم يخاطبهم سيدنا المسيح قائلاً: " يا اولاد الافاعي كيف تقدرون ان تتكلموا بالصالحات وانتم اشرار" (متى ١٢: ٣٣) الحقيقه المسيح لم يشتمهم بل قدم وصف دقيق لحالتهم، اليسَ هوا الرب العارف بكل شيء واراد فضحهم فلماذا لا نقرأ ونفهم "صح"؟!
لنتعلم القراءة الصح ونفهم لنميز ونرى الطريق المنور بكلام فادينا، مهما كانت اسمائهم، ومهما كانت اشكالهم والوانهم، لا فرق أية لغة كلامهم، دواعش اليوم أم سفاكين التاريخ، ام ابالسة المستقبل هم، أمِن الشرق أتوا أم من الغرب لا فرق من هم، ابناء الشيطان هم، صناعة واحدة لا فرق بينهم، "من له اذن فليسمع، ان كان احد يجمع سبيا فإلى السبي يذهب وان كان احد يقتل بالسيف فينبغي ان يقتل بالسيف هنا صبر القديسين وايمانهم" (سفرالرؤيا ١٣: ٩~١٠)
لا تدعوا كلامهم المنمق الخداع المعلب بالحقوق والحريات يستهويكم ولا إشباع البطون بعد تجويعكم يرضيكم، يتكلمون بالصالحات ولكن اتباع ابليس هم. تاريخ يعيد نفسه بصور وحشية تتناسب مع الزمان، وتقدم "حضارة" تأسَفُ على مستقبلها الذي سيشهد ساكنيه الأعظم من الويلات. إجعلوا عتبات بيوتكم حدوداً لحضاراتهم البائسة، تحصنوا بالأنجيل ليكون درعاً واقياً من غزوات افكارهم، هذبوا ووجهوا افكاركم وضمائركم على طريق الرب ليكون لكم سنداً في حياتكم. لقد دعانا ان نكون تلاميذه بل ابنائه، وعلى الأبناء الصالحين ان يمتثلوا بأباهم الصالح، "من قبل الرب تتثبت خطوات الإنسان وفي طريقه يسر. إذا سقط لا ينطرح، لأن الرب مسند يده." (مزمور ٣٧: ٢٣~٢٤)
يا مسيحيي الشرق أنتم اصحاب الأرض والحضارة، انتم الأصل وأوائل الذين أعلنوا إيمانهم بالسيد المسيح، فقد جاء في كتاب "التاريخ الكنسي" للمؤرخ يوسابيوس أسقف قيصرية، في القرن الرابع ميلادي، أنه قد وجد الرسالتين المتبادلتين بين السيد المسيح وابجر الخامس ملك الرها، في السجلات العامة الرسمية، وأنه قام بترجمتهما عن اللغة السريانية. وفي الرد الذي يقال ان السيد المسيح خطه بيده: "طوباك يا من آمنت بي دون أن تراني، لأنه مكتوب عني أن الذين رأوني لا يؤمنون بي، أما الذين لم يرونني فيؤمنون ويخلصون. أما بخصوص ما كتبت إليّ عنه لكي آتي إليك فيلزمني أن أتمم هنا كل الأشياء التي من أجلها أُرسلت، وبعد إتمامها أصعد ثانية إلى من أرسلني ولكنني بعد صعودي أرسل إليك أحد تلاميذي ليشفيك من مرضك، ويعطي حياة لك ولمن لك".
نحن الخليقة الجديدة بإسمه ونحن شعبه المختار...
البركة والمجد والحكمة والشكر والكرامة والقدرة والقوة لإلهنا إلى أبد الآبدين ܀ آمين܀
الشماس ميشال صمؤيل مسعود
نعم نحن شعبه المختار نحن الذين نُذبَح ونُبغَض ونستشهد من اجل إسمه، ومهما قل عددنا وشُردنا من ديارنا فهذا من الطبيعي ان يحصل فقد اشار الينا بقوله:
"فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت، فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح، من أقصاء السماوات إلى أقصائها" (متى ٢٤: ٣١) فلا تخافوا مهما حصل، فإنه سيجمع خرافه مهما شُردوا او نُفوا او استشهدوا، ولكن نحن ايضاً علينا الثبات على الإيمان الراسخ بسيدنا يسوع المسيح وتعاليمه، فلا نضعف لأنه قال "لذلك كونوا أنتم أيضا مستعدين، لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان" (متى٢٤: ٤٤)
لو اراد ربنا ان يختار التكلم بغير لغة لكان فعل ولكن هكذا كانت مشيئته، ربما ليبدأ عهد جديد لكي يحقق ما جاء من اجله، فأبناء العهد القديم خانوا الأمانة ولم ينشروا كلمة الله، ولم يقبلوا به حتى بعد ان مات وقام من اجل خلاص البشر... بينما اولاد العهد الجديد آمنوا به وتبعوه وبشروا برسالته وماتوا لأسمه، "إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة: الاشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدا" (كورنثوس الثانية ٥: ١٧)
لقد اوضح لنا المستقبل المقدمين عليه بشفافية كاملة قائلاً: "وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب. انظروا، لا ترتاعوا. لأنه لابد أن تكون هذه كلها، ولكن ليس المنتهى بعد لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة، وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع. حينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم، وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي" (متى ٢٤: ٦~٩)
لكنه ارسل ايضاً مطمئن إيانا: "لن يجوعوا بعد ولن يعطشوا بعد ولا تقع عليهم الشمس ولا شيء من الحر، لأن الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم ويقتادهم الى ينابيع ماء حية ويمسح الله كل دمعة من عيونهم." (سفرالرؤيا ٧: ١٦~١٧)
بالطبع نحزن ونترحم على شهدائنا الذين اصبحوا من القديسين والأبرار لأننا بشر ولكن الم يأتي في رؤيا يوحنا عن النفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله ومن اجل الشهادة التي كانت عندهم "وصرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى ايها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض؟ فاعطوا كل واحد ثيابا بيضا وقيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا ايضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم واخوتهم ايضا العتيدون ان يقتلوا مثلهم." (سفر الرؤيا ٦: ١٠~١١)
الآخرون لم يعترفوا به وما زالوا يرفضون حتى الفكرة، هاجسهم إضتهاد المسيحية لمحوها ... كيف لا وهم من شيطانهم منتقون وطريقهم الى الهاوية مرتضون، غليظي الرقاب في الخطيئة غارقون "فقال لهم يسوع لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني لأني خرجت من قبل الله وأتيت لأني لم آت من نفسي بل ذاك أرسلني. لماذا لا تفهمون كلامي لأنكم لا تقدرون أن تسمعوا قولي. انتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا ذاك كان قتالًا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب وأبو الكذاب." (يوحنا : ٤٢~٤٤)
ايضاً وايضاً الم يخاطبهم سيدنا المسيح قائلاً: " يا اولاد الافاعي كيف تقدرون ان تتكلموا بالصالحات وانتم اشرار" (متى ١٢: ٣٣) الحقيقه المسيح لم يشتمهم بل قدم وصف دقيق لحالتهم، اليسَ هوا الرب العارف بكل شيء واراد فضحهم فلماذا لا نقرأ ونفهم "صح"؟!
لنتعلم القراءة الصح ونفهم لنميز ونرى الطريق المنور بكلام فادينا، مهما كانت اسمائهم، ومهما كانت اشكالهم والوانهم، لا فرق أية لغة كلامهم، دواعش اليوم أم سفاكين التاريخ، ام ابالسة المستقبل هم، أمِن الشرق أتوا أم من الغرب لا فرق من هم، ابناء الشيطان هم، صناعة واحدة لا فرق بينهم، "من له اذن فليسمع، ان كان احد يجمع سبيا فإلى السبي يذهب وان كان احد يقتل بالسيف فينبغي ان يقتل بالسيف هنا صبر القديسين وايمانهم" (سفرالرؤيا ١٣: ٩~١٠)
لا تدعوا كلامهم المنمق الخداع المعلب بالحقوق والحريات يستهويكم ولا إشباع البطون بعد تجويعكم يرضيكم، يتكلمون بالصالحات ولكن اتباع ابليس هم. تاريخ يعيد نفسه بصور وحشية تتناسب مع الزمان، وتقدم "حضارة" تأسَفُ على مستقبلها الذي سيشهد ساكنيه الأعظم من الويلات. إجعلوا عتبات بيوتكم حدوداً لحضاراتهم البائسة، تحصنوا بالأنجيل ليكون درعاً واقياً من غزوات افكارهم، هذبوا ووجهوا افكاركم وضمائركم على طريق الرب ليكون لكم سنداً في حياتكم. لقد دعانا ان نكون تلاميذه بل ابنائه، وعلى الأبناء الصالحين ان يمتثلوا بأباهم الصالح، "من قبل الرب تتثبت خطوات الإنسان وفي طريقه يسر. إذا سقط لا ينطرح، لأن الرب مسند يده." (مزمور ٣٧: ٢٣~٢٤)
يا مسيحيي الشرق أنتم اصحاب الأرض والحضارة، انتم الأصل وأوائل الذين أعلنوا إيمانهم بالسيد المسيح، فقد جاء في كتاب "التاريخ الكنسي" للمؤرخ يوسابيوس أسقف قيصرية، في القرن الرابع ميلادي، أنه قد وجد الرسالتين المتبادلتين بين السيد المسيح وابجر الخامس ملك الرها، في السجلات العامة الرسمية، وأنه قام بترجمتهما عن اللغة السريانية. وفي الرد الذي يقال ان السيد المسيح خطه بيده: "طوباك يا من آمنت بي دون أن تراني، لأنه مكتوب عني أن الذين رأوني لا يؤمنون بي، أما الذين لم يرونني فيؤمنون ويخلصون. أما بخصوص ما كتبت إليّ عنه لكي آتي إليك فيلزمني أن أتمم هنا كل الأشياء التي من أجلها أُرسلت، وبعد إتمامها أصعد ثانية إلى من أرسلني ولكنني بعد صعودي أرسل إليك أحد تلاميذي ليشفيك من مرضك، ويعطي حياة لك ولمن لك".
نحن الخليقة الجديدة بإسمه ونحن شعبه المختار...
البركة والمجد والحكمة والشكر والكرامة والقدرة والقوة لإلهنا إلى أبد الآبدين ܀ آمين܀
الشماس ميشال صمؤيل مسعود