آزخ ـ سفينة نوح ..!! شعر وديع القس
مرسل: الثلاثاء مارس 10, 2015 2:00 pm
آزخ ـ سفينة نوح ..!! شعر وديع القس
وفي المحبّةِ بانَ النّصرَ والغلبَا
في آزخ ُ الحبِّ بالإيمان والنّسبا
في قرية ٍ رسمتْ للنّاسِ عزّتهَا
كتحفةِ الكونِ تاريخا ً لما كُتِبَا
تلفلفتْ حولهَا الدّنيا تقارعهَا
منْ كلِّ حدبٍ وصوبٍ جاءها الكرَبَا
لكنّها صمدتْ باللهِ مسترِقَا
وفي معاركهَا ، أسطورةُ العجبا
وشعبُهَا الحرُّ يأبى أنْ تغازلهُ
أولاد َجارية ٍ ، في السّلمِ والغضبَا
يا آزخَ الفخرِ بالأمجادِ نذكرُهَا
ارضٌ وشعبٌ وتاريخٌ بما وهبَا
يا قريةً رسمتْ بالدمِّ مدرسة ً
تعلّمُ الأنسَ مافي الكونِ من وجبَا
وترتقيْ سلّمَ الأمجادِ خالدةً
ترويْ الأصالةَ للأزمانِ والحقبَا
رجالُهَا سطّروا الآياتَ ملحمة ً
وعلّموا الأنسَ إنَّ الحبَّ قدْ غلبَا
وفي القتالِ أسودُ الّليلِ زائرةٌ
والخصمُ من هيبةِ الضّرغامِ مُرتَعِبَا
تكاتفَ الدمُّ والآلامُ واحدةٌ
كأنّها جبلٌ ، لا يعرفُ الهربَا
غنّى لها الندُّ قبلَ الخلِّ مُعترِفا ً
بما رآهُ منَ الأُسطورةِ العجبَا
وليعلمُ الجّيلُ إنّ الحبَّ منتصرٌ
واللهُ حبٌّ وللإخلاصِ يستجِبا
أمُّ المعاركِ خاضوهَا بواسلُهَا
والعزُّ يسريْ معَ الجّيناتِ منجذِبَا
مجدا ً ينقّشهُ الأبناءُ مفخرةً
عهدُ الإباءِ معَ الأبناءِ للدّربَا
العزُّ يبقى لصيقا ً في لواعجنَا
يُغني الكرامةَ للأطفالِ والشيبَا
سفينةٌ حَمَلَتْ طوفانَ معركة ٍ
وقلبُهَا مرفأُ الأوجاع ِمستطِبَا
روايةُ المجدِ يرويها مشايخنَا
كالنورِ يسري معَ الأطفالِ ملتهبَا
والسرُّ في نصرهَا ، إيمانُ صادقة ٍ
محبّةُ الله ِ والإخلاصَ والوجَبَا
تحكيْ أوابدُهَا ، كالشّمسِ صارخة ً
مجدُ الصّمود ِ لشعب ٍ عانقَ الشّهبَا.!!
وديع القس ـ 10 . 3 . 2015
__________________