




نقدِّم شكرنا ومحبَّتنا للرب يسوع الَّذي وهبنا العزاء بالقيامة معه. وعلَّمنا "طوبى للحزانى لأنّهم يتعزَّون."
نقدِّم شكرنا ومحبَّتنا للرب يسوع الَّذي بنى لنا بيتاً في الأرض "الكنيسة" وبنى لنا منازل كثيرة في السَّماء.




نقدِّم شكرنا للآباء الَّذين قدّموا الخدمة وصلواتهم والعزاء.
نشكر المجلس الملِّي الَّذي قدَّم لنا يد العون والمساعدة في كلِّ الأوقات.
نشكر كافّة الأهل والأصدقاء وأبناء الكنيسة الكرام بتقديم التَّعازي بكلِّ وسائل الإتِّصالات.
ورحمة الرّب يسوع تفيض على الجَّميع الآن وإلى الأبد آمين.
نشكر موقعنا الحبيب ديريك ديلان، وكل الأصدقاء في الفيس بوك لمشاركتهم العزاء.



وداعاً أبو قيس


رحلَ أبو قيس
كأبٍ حنون
وتركَ في قلوبنا
ألفَ وردةٍ بيضاء.
تركَ لنا طيوراً ملوَّنة
بالفرحِ والمحبَّةِ والسَّلام .


رحلَ أبو قيس
كعصفورٍ صغيرٍ
تركَ أوجاعَ هذا العالم
لينضمَّ إلى أشجارِ الأبرارِ والصَّالحين.
ليعلِّمنا أنَّ خطواتَنا في الأرضِ
سلّمٌ للقاءِ معَ ربِّ العالمين.


رحلَ أبو قيس
حبيب أليزا والأولاد
ففاضت ينابيع القلوب بالدُّموع والزُّهور
كشجرةِ لوزٍ بيضاء.


تمرُّ الذُّكرياتُ الَّتي عمرُها خمسون عاماً
كطيورٍ مهاجرة نحوَ السَّماء.
كتراتيل الملائكة في عيدِ الميلاد
"أيُّها النَّاس هذه حياتكم الطَّيِّبة عِشوها بالمحبّة والفرح والسَّلام"


عرفناكَ تعملُ ليل نهار
كشجرةِ مثمرةِ لا تملُّ العطاء.
كتمجيد إسم الرَّب في الأب الفاضل المعطاء.
عرفناكَ تحبُّ إكرام الضُّيوف.
وكنتَ تقولُ لأليزا " خذي الفلوس... إصرفيها بمحبّة
على الأولاد والضُّيوف"
وتقول: "المحبّة بدون عطاء
كغيمةٍ بلا مياه
كجسدٍ بلا دماء"


أبو قيس كنتَ تزرعُ زهورَ المحبّة في كل بستان
في قلبِ أليزا والأولاد والأهل والأصدقاء
وكنتَ تسقي زهورَكَ بدموعٍ بيضاء
وتقولُ أطيبَ الكلام للأصدقاء:
"أحبب الرَّب إلهك... وأحببْ قريبك كنفسك"


علَّمتنا الفرح في كلِّ الأوقاتِ معَ الله والإنسان.
وكانَ آخر لقاء في رأسِ السَّنة
وكنتَ توزِّعُ الفرحَ كطفلٍ حنون
وقلتَ: هذه الفرحة معَ الأهلِ بالعمر كلّه
وكان آخر لقاء في العمر كلّه.


علَّمتنا أنْ نرفعَ مشعلَ السَّلام في كلِّ مكان
وأن نسامحَ حتَّى الخناجر والأشواك.
ولتشرق شمس السَّلام في حياةِ الإنسان
"فطوبى لصانعي السَّلام لأنَّهم أبناء الله يُدْعَون"


علَّمتنا الصَّبر في ساحات المصائب والشَّدائد
وأن نلقي بأحمالنا على الرَّب يسوع ونستريح
ونشكره ونمجِّد أسمه
كالأبرار والصَّالحين والمنبوذين
والمضطهدين


أبو قيس كنتَ لطيفاً كنسمةِ الرَّبيع
كحقولِ القمحِ
كضبابٍ خفيفٍ خفيفٍ يلامسُ وجهَ الأرضِ
وكنتَ مسرعاً نحوَ الصَّلاح
وتقول: الرَّب أعطانا، ونحن نعطي
وكلُّ هذا من فضلِ ربي.


منذ الطُّفولة رضعْتَ وحفظْتَ محبَّة الرَّب يسوع
وقدَّسْتَ حياةَ العائلة
فكانت حياتُك نبعَ إيمانٍ لا ينضبُ أبداً


أبو قيس عرفناكَ متواضعاً كطفلٍ جميلٍ
وكيفَ تعيشُ معَ الكبارِ بالمحبّة
وتلعبُ مع الصِّغار بالفرح
ولبسْتَ إكليلَ العفافِ
فكنتَ عفيفَ النَّفسِ كنسمةِ أوَّلِ الصَّباحِ.
وعفيفَ الرُّوحِ كشروقِ الشَّمسِ أوّل الصَّباح


هكذا عرفناكَ
حبيبُ اليزا الجَّميل
أبٌّ فاضلٌ وحنون
لقيس وليلى، لخالد وخلود.
فادي وفاديا، وأشرف.
صديقٌ صادقٌ لكلِّ الأهلِ والأصدقاءِ


فنشكر الرَّب الَّذي وضعكَ في حياتنا
ويعزِّينا بفراقك.
ونشكرُكم أيُّها الأحباء وليعزِّكم الرَّب
في فرحِ القيامةِ في ملكوتِ السَّموات.


ستوكهولم: 08-01-2015
كابي سارة







































































































