صفحة 1 من 1

دور يوسف البار في الميلاد العجيب والعظيم!

مرسل: الجمعة ديسمبر 12, 2014 6:12 pm
بواسطة الأب عيسى غريب
دور يوسف البار في الميلاد العجيب، والعظيم.
يوسف متمثلاُ بالأنسان، كما هو حالنا اليوم ....
طوبى لك يا أشعياء العظيم، عندما تنبأت عن الجزع الذي يخرج من يسى، روح الحكمه، روح المشوره، القوة المعرفه. يولد لنا ولدا، ويعطى لنا أبناً. يحمل الرياسه على كتفيه، يدعى أسمه عجيباً مشيراً إلها أبدياً. رئيس السلام، أشعياء 9.
كيف كانت ولادة المسيح. كانت مريم مخطوبة: ليوسف بن صادوق ووجدت حبلى كيف حبلت بعد الخطبة ولماذا لم تحبل قبل الخطبة رغم أنها قالت للملاك أنا لا أعرف رجلاً، أخفي عن الشيطان هذا السر الألهي أن الحبل تم وهي تحت الناموس، لتصير هذه العذراء بريئة أمام القانون اليهودي، كيف أن عذراء تحبل من غير رجل، وأن العذراء عندما تحبل فسوف يأتي المسيح، ولشروط المسيح: أو مسيا آو مشيخا أوالمخلص أو التسميات الكثيرة التي كانوا يسمونه،
شروط المسيح هي كالتالي 1- أن يكون مولوداً من عذراء
2- أن يكون من سلالة داود
3- أن يولد في بيت لحم كونها مدينة داود.
فتشوا عن الكتب هل هو أيليا أم هو إرميا أم هو أشعياء أو هو يوحنا أو هو واحد من الأنبياء: لأن بهذا الإنسان سوف يكون الخلاص الحقيقي:
وهذا الحبل هو من الروح القدس، ولكن كيف يقبل الإنسان هذا الأمر بالعقل البشري، رغم أن القانون في النذور أيضاً لا يحق لها أن تتزوج زاوجاً حقيقياً حسب الكتب وحسب العادات والقوانين، مثل صموئيل ومثل يوحنا ومثل كثيرين الذين كانوا منذرين للهيكل: وبين الكتاب المقدس أن هذا الحبل ليس من يوسف أنما هو (من الروح القدس) ولكي يمنع الشك من يوسف الإنسان البشري، ظهر له ملاك الرب في الحلم قائلاً لا تخاف يا يوسف أن تأخذ مريم الحبلى إمرأتك: لأن الحبل هو من الروح القدس لا تفكر كثير ولا تفكر بهذا الأمر العجيب، أي صار معروف من قبل يوسف. أن هذا الحبل الألهي هو من الله ولكي تكون الأمور قانونية في نظر الشريعة يجب أن يكون لها رجل شرعي، كثير من القصص، صار الرجل والمرأة معاً كأخوة ولم يتزوجوا، عند الناس إمرأة ورجل وعند الله والضمير هم غير متزوجين،
والقرار الذي كان من فم الملاك، ومن فكر البشري متمثلاُ بيوسف الصديق، متزج اللاهوت مع الناسوت: صارت الكلمة جسداً، عمل يوسف كما أمره الرب ولماذا نحن البشر لا نعمل كما أمرنا الرب،
لماذا لا نصدق كل ما جاء في الكتاب المقدس،
لماذا لا نصدق أن المسيح هو اليوم بيننا.
لماذا لا نصدق أن كل ما نطلبه سوف يعطى لنا.
لماذا لا نصدق أن الكلمة صار جسداً.
لماذا لا نصدق أن الروح لا تموت.
لماذا لا نصدق أن التسامح هو نصر لنا وأن التواضع هو يعطينا التعالي،عنده
لماذا لا نصدق أن عندما نتناول جسد المسيح بإستحقاق هو جسد حقيقي.
لماذا لا نصدق أن الحياة الحقيقية ليست على هذه الأرض.
اليوم المجوس الغرباء، يفتشون عن هذا المولود، ونحن المسيحيين نبتعد عنه. نتقدم له بالشكليات، بالشجره، والزينه. ولا نفتح قلبنا لقبوله في القلب، كما قال أشعياء، هذا الشعب يكرمني بشفتيه، اما قلبه فبعيد عني، نحن لماذا نفتش عن المصالح الضيقه الفانية. ولا نلتزم بجوهر الأيمان، كما فتش عنه المجوس الذي لم يكونوا مسيحيين ولم يكونوا يهود، ولم يكونو من شعب الله المختار ...
نعم لا نصدق لاننا نريد أن نعرف ذلك في عقولنا البشرية كما فكر يوسف في أمر الولادة:ولكن وضح لنا الرسول بطرس حين قال أنتم حجارة حية: تشكلون بيتاً روحياً، اصحوا وأسهروا: لأن إبليس خصمنا جميعاً أو عدونا هو كأسد زائر يشوف من هو الضعيف حتى يبتلعه: قاوموه: بسلاح الإيمان قاوموه بسلاح الله الحي بالتسامح الصادق بالمحبة بالتواضع بالمحبة. بكلمة الله التي هي التي تحيي ليس بالخبز وحده يحيى الإنسان بل بكل كلمة خرجت من فم الله، وهل الله له فم وله عيون وله يدين وله عقل وله حواس، شبه إنسان نعم هو الإنسان يسوع المسيح هو الكلمة التي كانت منذ البدء، نعم بالإيمان نفهم من ذلك أنه هو روح هو كلمة هو معنا (عمان الله ) الله هو معنا. تعليمه فكره نوره خبزه حسده .. ليس كما يفهم من العالم هو معنا، وقوله لستم من العالم لا تفكروا كما يفكر العالم: بل فكروا فكر المسيح فكر في التعاليم: تواضعوا تحت يد الله القوية حتى يرفعكم.
علينا أن نبدأ في التجديد لحياتنا الروحية والجسدية معاُ
علينا كل يوم وكل ساعة أن نفكر في أمره العجيب، ونحاول أن نغير في حياتنا ما يطلبه منا الرب من تعاليم وتأكدوا أننا سوف نكون رابحين وليس خاسرين، لأن ما إنسان أتخذ طريقه وخسر.
أطلب منه أن ينير عقولنا وأن يعطينا قلوباً روحية جديدة ونحن مقبلين على عيد ميلاده، وأنظروا، نقول أن كل يوم تقبل الطلبات وهذا صحيح ولكن تقول أن في الأعياد والمناسبات تكون السماء مفتوحة فالملائكة يصعدون وينزلون ويرتلون ويهللون لولادة المسيح
في هذا اليوم الذي هو امتحان للفكر البشري الذي يتهيأ ليقبل المولود الجديد بكر كل الخليقة رغم كل قول من الأنبياء ورجال الله الذين بشروا وقالوا من نوح بالسفينة الذي ترمز إلى الخلاص الألهي خلاص الروح من الهلاك إلى إبراهيم الذبيحة بإسحق إلى يعقوب بالسلم الذي يوصل الأرض مع السماء الذي لم يراه سوى الناس الأتقياء، إلى يوسف البار الذي أختير من قبل الله ليصير خلاص لبيت أبيه وأخوته من الموت جوعاً، إلى موسى الذي بين أن النسل الحقيقي هو من داود الذي تاب توبه الخلاص بالرب كان كما قال عنه قال الرب لربي أجلس عن يميني حتى أضع أعداؤك موطئاً لقدميك: إلى الفكر البشري الذي تمثل بذكريا الكاهن الذي لم يقبل ذلك من الملاك، ومنحه الله يوحنا الذي صار صوت صارخ في البرية لكي يتهيأ الناس لقبول كلمة الله المتجسد، الذي سوف نحتفل بذكراه الليلة نحتفل بعيد ميلاد المخلص له كل المجد والوقار والحمد الذي بإرادته صار لنا طفلاً، ولم يولد في القصور كغيرة من الأمراء والملوك، هذا هو الذي قال سوف يخرج من جزع يسى غصن وهذا الغصن سوف يمتد إلى أربع اصقاع المعمورة: هذا هو الذي قال إن لم يكن لكم فكراً واحد بالمسيح يسوع. كيف الكلمة صار جسداُ وكيف يتم الربط بين الروح والجسد كيف نقبله رباً ومسيحاُ ومخلصاً. وقد تهلل به الرسل. الله ظهر في الجسد ....
فقد أشارت كل الرموز في العهد القديم على المخلص، وهذا المخلص له صفات دنيوية يجب أن تكون هي له وليس لغيره، من البشر كثير من الأنبياء الذي فكروا أنهم المخلص، ولكن قول النبي: وأنت يا أرض أفراته لست الصغرى منك يخرج مدبر يرعى شعب اسرائيل، لا بل ليس لشعبة فقط إنما مخلص للعالم أيضاً يخلص شعبه من عاداتهم وتقاليدهم، ويخلص العالم من الخطية الأصلية ،لأنه بكر كل الخليقة.
ونحن نتهيأ لقبول الميلاد العجيب الذي أزهل العقول البشرية بميلاده. بركة الميلاد تكون معنا جميعاً ... الأب عيسى غريب

Re: دور يوسف البار في الميلاد العجيب والعظيم!

مرسل: الجمعة ديسمبر 12, 2014 6:15 pm
بواسطة إسحق القس افرام
موضوع ديني قيم
كامل ومكمل وململم ومن كل الجوانب
لم يبقى لنا سوى ان نتقدم بالتهنئة لكم ولرعياتكم ولنا بالعيد المجيد
ليحفظكم الرب، ابونا الغالي عيسى
ودمتم بعون الرب

Re: دور يوسف البار في الميلاد العجيب والعظيم!

مرسل: الجمعة ديسمبر 12, 2014 9:22 pm
بواسطة الأب عيسى غريب
:mary: كلمات الحب تنبع منك يا أيها المخلص والمحب . ودوماً تشجعني على الكتابه . وأنا لست إلا خادماً ضعيف . أشكر محبتك وصدق كلامك أبونا عيسى غريب

Re: دور يوسف البار في الميلاد العجيب والعظيم!

مرسل: الجمعة يناير 02, 2015 10:23 am
بواسطة بنت السريان
دمت محروسا بعناية الرب أبونا عيسى المبارك
موضوعك هذا كامل والشرح فيه مافٍ بحق نحن بحاجة إلى مثل هذه المواضيع التي يستطيع فهمها القاريء ويستفاد منها باسلوبها الشيّق والبسيط
يحفظكم الرب ويرعاكم ذخرا للشعب والكنيسة

إبنتكم بنت السريان