هذا السر العظيم الذي كان في بداية حديث المسيح له كل المجد، وقد وافق المسيح على شهادة العهد القديم وكلام الأنبياء والمرسلين، وجاء اليوم الذي تحدث معنا شخصياً وكلمنا الله بأبنه الوحيد يسوع المسيح له كل المجد إلى الأبد أمين، وقال في مت5: 23- 26 فإن قدمت قربانك على المذبح، وتذكرت أن هناك لإخيك شئ عليك، فأترك قربانك على المذبح، أذهب وتصالح مع اخيك،حنيئذٍ تعال وقدم قربانك،
والإعتراف والتوبة، هما سر واحد من يعترف سوف يتوب وإلا ما كان يتوب، وهذه التوبة تقال بشكل سري بين الخاطئ والكاهن على مسمع الروح القدس المسلم للكاهن وليس لشخصية الكاهن، كما يظن البعض، فالروح القدس هو الذي يغفر الخطايا، والكاهن هو مجرد خادم لهذا السر المقدس، وحامل هذا السر المقدس، حيث هناك كلمات تقال بسلطان الروح القدس المسلم إلىَ من قبل الله،أقول لك مغفورة لك خطاياك، كما قالها المسيح للمفلوج، وكان تذمر الكتبة والفريسيين حين قالوا، من يستطيع أن يغفر الخطايا إلى الله وحده، وقد ثبت الكتبة والفريسيين وغيرهم، بان المسيح هو كلمة الله المتجسد وهو الله الأقنوم الثاني،شهادة الأعداء،فكيف يشك أهل البيت،
وأجمل ما سلم خدام الكنيسة المسيح، في متى18: 17- 20 ) الحق أقول لكم كل ما تربطوه على الأرض يكون مربوطاً في السماء، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً في السماء، خدام الكنيسة الذي أخذوا هذا السلطان من المسيح نفسه،وأعطاهم سلطان، أن يختاروا خدام من بعدهم بوضع الأيدي، وهكذا سر التوبة والأعتراف،
كما ان الجسد له علاج من الطبيب الجسداني في الأرض، كذلك المرض والخطية الروحية لها علاج وداوء من الكنيسة المقدسة، بإعطائه التوبة والشفاء من الخطايا الروحية والجسدية معاً، الجميع اخطأوا ويعوزهم مجد الله،، رومية3: 23- 25 ) لا بد من العثرات، ولا بد من الشكوك، ولكن الويل التي تأتي على يديه الشكوك،
المؤمن الحاضر والجاهز، للإرتقاء إلى الفردوس يجب أن يكون جاهزاً وحاضراً، لانه لا يعلم متى يأتي السارق، عليه أن يحمل براءة الذمة الروحية الحقيقية من الكنيسة وإلا يكون مديون، والمدينون سوف يدفع الدين، حاضراً أم لاحقاً، وكانت قصة المرأة السامرية على بئر سوخار(قرية يعقوب) خير مثال على التوبة حيث، كان جوابها للمسيح في إنجيل يوحنا4: 17) أجابت المرأة وقالت ليس لي زوج، كان جواب المسيح لها قلت هذا بالصدق، الإعتراف الحقيقي من دون خجل، ليس أمام الكاهن، بل أمام السر المسلم للكاهن وهذا السر هو من الروح القدس وليس من مشيئة جسد،ولكن اليوم ونحن نقرأ ونسمع، ونتحدث ولا نطبق هذا الكلام على أنفسنا فاقد الشئ لا يعطيه. والمصداقيه الروحية والأيمانية ، تأتي من الانسان نفسه. من صاحب السلطان المسلم له من قبل الروح القدس. وأقولها وبكل آسف وأنا متأثر بهذا الكلام. بأن الذين يكرزون ويوعظون ويقرأون الكتاب المقدس على مسامع المؤمنين لا يطبقون كلامه على أنفسهم وهذا يفقد الثقة بكلامهم. وليس كلام الفادي. ودوماً أقول أن الذي يسرق لا يستطيع أن يمنع الناس من السرقة، والذي يخالف القانون الكنسي، لا يستطيع أن يلزم الناس بعدم مخالفة القانون فالكاهن يجي أن يكون مثالاً كما وصفه الكتاب المقدس، متعلماً حليماً عاقلاُ غير مدمن الخمر وجميع الصفاة الأنسانية والاخلاقيه فيه. وأن يكون اولاده في خضوع وإحترام. كما وردت في رسالة بولس إلى تلميذه تيموثاوس 3. وكثير من التوجيهات الروحيه. للراعي الصالح. علينا أن لا نقسي قلوبنا عندما نسمع صوته هكذا يقول الروح القدس. النعمه والمحبه لكم ولنا جميعاً وأن يحل أمنه وسلامه في أصقاع المعموره قاطبة، لكي يعيش الأنسان في سلام دايم مع نفسه ومع مجتمع، ومع الناس جميعاً لأن الجميع خلقوا على صورته ومثاله.
أبونا عيسى غريب
السر العظيم والتوبه إلى الله، أبونا عيسى غريب!
- الأب عيسى غريب
- مرشد روحي
- مشاركات: 43
- اشترك في: السبت مايو 29, 2010 9:44 pm
- إسحق القس افرام
- مدير الموقع
- مشاركات: 55023
- اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
- مكان: السويد
Re: السر العظيم والتوبه إلى الله، أبونا عيسى غريب!
بارخمور ابونا الغالي عيسى
الموضوع في غاية الاهمة وقد يجهله البعض من ناحية المضمون ولكن هذا السر مهم جداً في حياتنا المسيحية الطاهرة
ليرعاكم الرب ودمتم بهذا العطاء.
الموضوع في غاية الاهمة وقد يجهله البعض من ناحية المضمون ولكن هذا السر مهم جداً في حياتنا المسيحية الطاهرة
ليرعاكم الرب ودمتم بهذا العطاء.




- سعاد نيسان
- مشرف
- مشاركات: 17070
- اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm
Re: السر العظيم والتوبه إلى الله، أبونا عيسى غريب!
"إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ. إِنْ قُلْنَا: إِنَّنَا لَمْ نُخْطِئْ نَجْعَلْهُ كَاذِبًا، وَكَلِمَتُهُ لَيْسَتْ فِينَا" (رسالة يوحنا الرسول الأولى 1: 9، 10)
الله يقويك ابونا
الله يقويك ابونا

أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
-
- أديبة وشاعرة
- مشاركات: 18004
- اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am
Re: السر العظيم والتوبه إلى الله، أبونا عيسى غريب!
الذي يحب يعتب يا أبونا الموقر
لمّ كل هذه الغيبة عنّا ؟؟؟!!شخصكم الكريم يجب أن يكون على تواصل مستمر معنا لننال منكم البركة
لا تحرمنا من ضرورة وجودكم بيننا
موضوعك ينبه المؤمن لحالة الإيمان التي هوفيها
ولعله يستفيق من غفلته ليسمع صوت الرب يقول تعالوا إليَّ
فهو يدعونا ويداه ما زالتا مفتوحة لاستقبال التائبين , لأنه يحبهم ولا يريد أن يخسرهم فهو واقف على الابواب ويقرع
لعلنا نفتح له الباب ليدخل قلوبنا ويطهرنا نفسا وروحا وجسدا
بتناول جسده ودمه الأقدسين
شكرا جزيلا أبونا يرعاكم الرب
إبنتكم بنت السريان
لمّ كل هذه الغيبة عنّا ؟؟؟!!شخصكم الكريم يجب أن يكون على تواصل مستمر معنا لننال منكم البركة
لا تحرمنا من ضرورة وجودكم بيننا
موضوعك ينبه المؤمن لحالة الإيمان التي هوفيها
ولعله يستفيق من غفلته ليسمع صوت الرب يقول تعالوا إليَّ
فهو يدعونا ويداه ما زالتا مفتوحة لاستقبال التائبين , لأنه يحبهم ولا يريد أن يخسرهم فهو واقف على الابواب ويقرع
لعلنا نفتح له الباب ليدخل قلوبنا ويطهرنا نفسا وروحا وجسدا
بتناول جسده ودمه الأقدسين
شكرا جزيلا أبونا يرعاكم الرب
إبنتكم بنت السريان

سعاد اسطيفان