سقط شهيدٌ آخر في أبرشيتنا السريانيّة الحلبيّة هو الملازم موريس أنطوان كابوس، والدته إفيلين شمعي من مواليد حلب 1986، فبعد أن أنهى دراسته العليا في جامعة حلب، خدم في الجيش العربي السوري برتبة ملازم، ولم يعرف أنّه سيسقط شهيداً وهو يؤدّي واجباته الوطنيّة في أصعب ظرف مرّ على سورية.
نُقِلَ جثمانه إلى كاتدرائيّة مار أفرام السرياني في السليمانيّة ظهر يوم الأحد الواقع في 7/ 10/ 2012، بموكبٍ مهيب حيث ترأس نيافة راعي الأبرشيّة مار غريغوريوس يوحنّا إبراهيم صلاة تجنيزه بين الحسرات والدموع، يعاونه الإكليروس السّرياني، وخلال الصّلاة أبّنه بكلمات رقيقة معبِّرة ومؤثِّرة جاء فيها :
إنّ الوطن حزين اليوم جدّاً أوّلاً : لأنّه يعاني كثيراً من آثار الحرب الدائرة على أرضه، ولهذا فَقَدَ رونقه وبهاءه وجماله الأمور التي تزيّن وحدته الوطنيّة، وتجعله يفتخر لأنّه وطن الإخاء الديني والعيش معاً. لقد تشوّهت هذه الصفحة، وباتت صورته ممزّقة في عيون الأبعدين والأقربين.
وثانياً : يلفّالحزن سورية لأنّها في كلّ يوم تقدِّم مئات من الضحايا والشهداء والجرحى والآف من النازحين والمتنقلين من ديارهم والمفقودين.
سورية كانت موطناً للاجئين والمتوافدين من دول آخرى مثل: العراق، وفلسطين، والسودان، وغيرها من البلدان، واليوم أصبح أبناؤها هم من الذين يتقدّمون بطلبات اللجوء، ويسكنون تحت الخيم، وبعضهم في العراء، فهذا حزنٌ إضافيٌّ على أحزان سورية.
أمّا الحزن الآن فهو على شهيد الوطن الغالي الشابالملازم موريس كابوس الذي حمل اسم عمّه الشهيد موريس كابوس، وأصبح شهيداً ثانياً في عائلته. لقد عمل خلال حياته القصيرة من أجل بناء مستقبل، فبعد أن درس في مدرستنا السّريانيّة بني تغلب الأولى، وأكمل الإعداديّة والثانويّة، انتسب إلى جامعة حلب فتخرّج فيها سنة 2010 في كليّة الاقتصاد كان يعمل على عدّة جبهات خدميّة، بعضها من أجل إعالة العائلة، والتحق بالخدمة الإلزاميّة في الشهر الخامس من عام 2011 برتبة ملازم، وكان يستعدّ للعودة إلى عائلته وأهله ومدينته بعد أشهر، وفي رأسه أفكارٌ كثيرة من أجل المستقبل، ولكن رصاصات الغدر قضت على شبابه الغض، وتقاطر دمه على تراب الوطن فعُدَّ شهيداً من شهداء هذه المرحلة الصعبة والمعقّدة التي تمرّ على سورية.
ختم تأبينه البليغ نيافته بتقديم التعازي باسمه وباسم صاحب السيادة المطران أنيس أبي عاد للموارنة الحاضر في الجنازة، والإكليروس السرياني، إلى أهله الحاضرين والغائبين، وتمنّى أن يمنَّ الله على سورية بالأمن والأمان والاستقرار، وأن يعود كلّ للعمل بإخلاص ووفاء لبناء سورية الحديثة، على أن تُغلق صفحة الآلام، وتُفتح صفحة جديدة من العز والحيويّة والعطاء.
هذا وقد حمله رفاق السّلاح على أكتافهم، وودّعوه بالمراسم المعتادة وهم يبكون على شبابه.
وقد جاء لتقديم التعازي أعداد كبيرة من الأصدقاء يتقدمهم السيّد محافظ حلب الأستاذ محمد وحيد عقّاد، والسيّد سمير حليقص عضو الفرع، وتقبل أهله التعازي ليومين متتاليين في صالة سليم عازار في المطرانيّة.
نُقِلَ جثمانه إلى كاتدرائيّة مار أفرام السرياني في السليمانيّة ظهر يوم الأحد الواقع في 7/ 10/ 2012، بموكبٍ مهيب حيث ترأس نيافة راعي الأبرشيّة مار غريغوريوس يوحنّا إبراهيم صلاة تجنيزه بين الحسرات والدموع، يعاونه الإكليروس السّرياني، وخلال الصّلاة أبّنه بكلمات رقيقة معبِّرة ومؤثِّرة جاء فيها :
إنّ الوطن حزين اليوم جدّاً أوّلاً : لأنّه يعاني كثيراً من آثار الحرب الدائرة على أرضه، ولهذا فَقَدَ رونقه وبهاءه وجماله الأمور التي تزيّن وحدته الوطنيّة، وتجعله يفتخر لأنّه وطن الإخاء الديني والعيش معاً. لقد تشوّهت هذه الصفحة، وباتت صورته ممزّقة في عيون الأبعدين والأقربين.
وثانياً : يلفّالحزن سورية لأنّها في كلّ يوم تقدِّم مئات من الضحايا والشهداء والجرحى والآف من النازحين والمتنقلين من ديارهم والمفقودين.
سورية كانت موطناً للاجئين والمتوافدين من دول آخرى مثل: العراق، وفلسطين، والسودان، وغيرها من البلدان، واليوم أصبح أبناؤها هم من الذين يتقدّمون بطلبات اللجوء، ويسكنون تحت الخيم، وبعضهم في العراء، فهذا حزنٌ إضافيٌّ على أحزان سورية.
أمّا الحزن الآن فهو على شهيد الوطن الغالي الشابالملازم موريس كابوس الذي حمل اسم عمّه الشهيد موريس كابوس، وأصبح شهيداً ثانياً في عائلته. لقد عمل خلال حياته القصيرة من أجل بناء مستقبل، فبعد أن درس في مدرستنا السّريانيّة بني تغلب الأولى، وأكمل الإعداديّة والثانويّة، انتسب إلى جامعة حلب فتخرّج فيها سنة 2010 في كليّة الاقتصاد كان يعمل على عدّة جبهات خدميّة، بعضها من أجل إعالة العائلة، والتحق بالخدمة الإلزاميّة في الشهر الخامس من عام 2011 برتبة ملازم، وكان يستعدّ للعودة إلى عائلته وأهله ومدينته بعد أشهر، وفي رأسه أفكارٌ كثيرة من أجل المستقبل، ولكن رصاصات الغدر قضت على شبابه الغض، وتقاطر دمه على تراب الوطن فعُدَّ شهيداً من شهداء هذه المرحلة الصعبة والمعقّدة التي تمرّ على سورية.
ختم تأبينه البليغ نيافته بتقديم التعازي باسمه وباسم صاحب السيادة المطران أنيس أبي عاد للموارنة الحاضر في الجنازة، والإكليروس السرياني، إلى أهله الحاضرين والغائبين، وتمنّى أن يمنَّ الله على سورية بالأمن والأمان والاستقرار، وأن يعود كلّ للعمل بإخلاص ووفاء لبناء سورية الحديثة، على أن تُغلق صفحة الآلام، وتُفتح صفحة جديدة من العز والحيويّة والعطاء.
هذا وقد حمله رفاق السّلاح على أكتافهم، وودّعوه بالمراسم المعتادة وهم يبكون على شبابه.
وقد جاء لتقديم التعازي أعداد كبيرة من الأصدقاء يتقدمهم السيّد محافظ حلب الأستاذ محمد وحيد عقّاد، والسيّد سمير حليقص عضو الفرع، وتقبل أهله التعازي ليومين متتاليين في صالة سليم عازار في المطرانيّة.