لقاء مع توما و فيه يصرح بنهاية عقده مع الجزيرة السوري كمدرب

المشرف: كبرو عبدو

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
كبرو عبدو
مشرف
مشرف
مشاركات: 2095
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 9:42 pm

لقاء مع توما و فيه يصرح بنهاية عقده مع الجزيرة السوري كمدرب

مشاركة بواسطة كبرو عبدو »

توما الجزيرة .... حبّي ومحبّي لأنصار النادي ، وتلك هي حقيقة فريقهم ..!!



نهاية شهر العسل بين المدرّب عماد توما وكرة الجزيرة ، يعتبرها الكثيرون من أنصار الفريق الجزراوي بداية لمرحلة جديدة تنتظر كرتهم التي بقيت في نهاية هذا الموسم ضمن عداد الأقوياء على الطريقة القيصيريّة ،

ومع ذلك فأن الإحتفالات التي رافقت الفريق على مدار الأيام التالية من نهاية الدوري في الساحات والحارات والشوارع والمنازل ، كانت كفيلة لأن تمحو الصورة البائسة للفريق التي ظهر عليها على أرضه أمام الجيش ، وجبلة ، وأميّة ، ولترسم البسمة على شفاه التفاؤل التي ينشدها الجزراويون ، لكي تظل مرافقة لهم ولمواسم قادمة بعد أن اعتادوا وتعوّدوا على تلوين قلوبهم وجدران وبوابات منازلهم ومتاجرهم باللون الأحمر المكحّل بالأبيض ، وهو لون الأرجوان الذي يعشقونه ، ولا يفارقونه لا في نهارهم ، ولا في أحلامهم الجميلة المنتظرة المولود القادم الذي سيخلف تركة التوما الثقيلة الظل في قيادة أسودهم ....‏

ومسألة مغادرة التوما للفريق بعد أن رمى يمين الطلاق على النادي ، ووضع حجراته الثلاثه بيد إدارته .. ساقتنا لطرق بابه قبل مغادرته الحسكة ، والطيران إلى استراليا حيث إقامة اسرته هناك ، لسبر أغواره ولكشف الأقنعة المستورة التي كانت مخبأة بين مطرقة الضد والمعارض له ، وسندان المدافع المؤازر معه ، خلال فترة وجوده على رأس كرة الجزيرة .... فلنتابع عبر الحوار التالي ...

- لماذا تركت الجزيرة واستحقاق الفريق في مسابقة كأس الجمهوريّة لم ينته بعد ؟‏


في البداية قدومي إلى نادي الجزيرة في هذا الظرف العصيب للفريق وفي الفترة المتأخّرة من الدوري ، جاء نتيجة لإلحاح كبير من قبل بعض الأصدقاء الذين يشكّلون من وجهة نظري صفاء ونقاء نادي الجزيرة الذي كنت أعرفه من قبل ، وقد علمت منهم بأن رغبة الشارع الرياضي بأكمله كانت تصر على عودة التوما إلى الفريق ، وهنا فقد جرى الإتصال الرسمي مع الإدارة التي قامت بالطلب منّي القدوم إلى الحسكة فوراً لتدريب الفريق ، وقد جرى التزامي الشفهي معها نصّاً ومضموناً على بقائي في التدريب إلى هذه الفترة ، حيث حدد الإلتزام الضمني المتبادل بيني وبين الإدارة لحين فترة آخر مباراة لي في الدوري ، مع العلم أنه قد تم لحظ هذه النقطة في أنه لو جرت مسابقة الكأس خلال الفترة الزمنيّة لمنافسة الدوري لكنت ملتزماً بالفريق أثناء المسابقة ، وأنا تركت العمل لأسباب وظروف خاصّة ( والحيرة بادية على وجهه ) ..!! ونتيجة لظروف غيابي عن أسرتي المقيمة في استراليا لمدة سبعين يوماً ..‏

- هل تمّ محاورتك للبقاء في النادي من قبل الإدارة ؟‏

في اليوم الذي تلى مباراة الفريق الأخيرة أمام أمّية اتصل بي عضو مجلس الإدارة السيّد محمّد جودت طالباً حضوري إلى الإدارة فلبّيت الدعوة والحضور إلى مقر النادي بوجود كل من رئيس النادي المهنّدس ثائر عطاالله ، وعضو مجلس الإدارة المحامي أحمد الحمصي ، وسئلت عن وضعي الحالي بعد نهاية الدوري ، وهنا فقد صارحتهم مستفسراً أوّلاً منهم عن مستحقات اللاعبين التي كنت قد وعدتهم بها أنا شخصياً في تهاية المباراة مهما كانت النتيجة مع أمّية ، وثانياً فقد قلت لهم أنا تركت الفريق بشكل رسمي وليس لدي الرغبة في متابعة العمل أو التجديد لموسم آخر ، شريطة أن يكون هذا الأمر سرّياً وبمعزل عن اللاعبين حتى لايساء الظن بي من قبلهم ، لأنني كنت قد وعدتهم بتصفية ما يترتب لهم باتجاه الإدارة ، في ضوء الوعد الذي تلقّيته من الإدارة نفسها بسداد ما يترتب عليها قبل المباراة بيوم واحد ، وجرى بعد ذلك بر الإدارة بوعدها تجاه اللاعبين بعد اللقاء بيومين ، بعد أن دخل وارد استثمار مقصف وفندق البستان صندوق النادي ، وأضاف التوما حيال هذا الموضوع بأنه قد طلب منه رئيس النادي الاستمرار مع الفريق في مسابقة الكأس بالمجان ، بعد أن يتم ذلك في مؤنمر صحفي يإعلان التوما أمام وسائل الإعلام ذلك إكراماً لنادي الجزيرة ، فأجبته بأنني مدرّب محترف ، ومن المفارقة الغريبة والعجيبة أن يعمل أحد في التدريب وهو في عصر الإحتراف ببلاش ، وجاء هذا الكلام رسميّاً لأنني لم أقد الفريق في لقاءات الكأس جميعها ..!!‏

- عرفك أنصار النادي من خلال لمساتك السابقة على الفريق على غير هذه‏

الصورة التي ظهرت بها هذا الموسم ، ما السر في ذلك ؟‏

في البداية أهدي كل الحب والمحبّة لأنصار النادي الذين كانوا ورقتي الرابحة للفريق في جميع المباريات ، وأرجو منهم أن يتفهّموا ويدركوا أن الموقف الفنّي للفريق متبدّل ، إذ أن البداية السهلة للدوري ، هي ليست كالنهاية الصعبة له ، ولم تجر البداية تحت حمّى الضغط النفسي مثلما جرت عليه النهاية ، والتي جاءت نتيجة للتراكمات السلبية الغير متوقّعة ، ومن ضمنها تهميش أميز اللاعبين في الفريق وركنهم على الخط أمثال عبد الله السلمان ، وحيد همّو ، ناطق يوسف ، ولات عمي الذين كان لهم الدور الكبير في الفريق الموسم الماضي ، إضافة لسوء التحضير والإعداد ، وضعف الجانب البدني ، وبالتالي كيف يكون شكل الفريق وهو ضعيف بدنياً ، ويخوض منافسة للهروب من الهبوط والمنافسة على البقاء، علماً أنّه قد خضع لمعسكرأ تدريبيّاً في فترة توقّف الدوري الي استمرّت لعشرين يوماً ..!! والحقائق التي ينبغي عليهم أن يعرفوها أيضاً هو أنعدام التجانس والإنسجام بين اللاعبين من جهة ، وبينهم وبين الإدارة من جهة ثانية ..!! وعدم استيعابهم لواجباتهم في الملعب ، وسيطرة العشوائية على أدائهم ، فكيف لي أن أقوم بمفردي بحل جميع المشاكل ، ومن ثم البقاء بين الأقوياء عالمرتاح ..!!‏

- أرى أن هناك حدّية في كلامك ، هل بالإمكان الإفصاح عن ذلك بهدوء ؟‏

في الحقيقة على الرغم من كل ما ذكرت فأنه قد تمكّنت من حل جميع المشاكل والأزمات واستيعابها ، واستطعت تحقيق الإلتزام والإنضباط والارتياح النفسي لدى الفريق على الرغم من صعوبة المهمّة ، والمنافسة على البقاء ، ومن ثم أن أخفف الضغط على الإدارة في الشهرين الأخيرين من الدوري ، بعد أن قطعت وعود الإطمئنان للاعبين بشأن مستحقاتهم الماليّة وعدم تكرار مطالبة الإدارة بها كما ذكرت بداية ..‏

- أين كان امتحان عماد توما الحقيقي ؟‏

الإمتحان الحقيقي للفريق وجد في لقاءنا أمام الوحدة الدمشقي خارج أرضنا ، لسببين رئيسيّين الأول أننا نلعب أمام فريق كبير وعريق له أسمه وتاريخه على خارطة الكرة السورية ، والثاني هو جلب نقطة التعادل منه وهي التي تساوي الفوز الذي ساهم في بقاءنا في الدرجة الأولى ...‏

- لو طلب منك العمل مجددّاً في النادي ، وبالمونات من الأصدقاء ، هل ستقبل بذلك ، وهل هناك جديد يلوح في الأفق بالنسبة لمستقبلك كمدرّب ؟‏

لا ولن أقبل في العمل بنادي الجزيرة وفق هذه ظروف اليوم الآن ، ولأسباب كثيرة لأريد أن أشرحها كاملة ، والشارع الرياضي ، والمحيطون بالنادي يعرفون ذلك جيّداً ، واكتفي بذكر سبب واحد أنتم تعرفونه أهل الإعلام جيّداً ، في أنه عندما يفوز الفريق أو يجلب نتيجة جيّدة من خارج أرضه أرى من له علاقة ، وليس له علاقة يتبجّح أمامكم ويتبرّوض ، في أنه بمفرده هو الأب الروحي للفوز وهو من صنعه ، وعندما يخسر الفريق يحمّل تلك الخسارة لعماد توما ..!! وبالنسبة لمستقبلي فالمساحة واسعة أمامي للتفكير إن تغيّرت الظروف ، وساعتها لكل حادث حديث ، على الرغم من أنني قد تلقّيت عرضين مغريين للتدريب في ناديين كبيرين من أندية العاصمة لااستطيع ذكرهم الآن .. فاعذرني ...‏

- ماذا يحتاج الجزيرة للبقاء بين الأقوياء . وهل من كلمة أخيرة ؟‏

الإعداد والتحضير المبكّر والصحيح ، وجلب من 8 - 10 لاعبين على قدر كبير من الخبرة إضافة إلى اللاعبين الموجودين الحاليين ، والتنسيق مابين الجهاز الفني والإدارة على إقامة معسّكرات داخلية وخارجيًة قبيل الدوري ، والتركيز على الدعم المادي ، وكلمتي الأخيرة أرشها بمحبّة على جبين الأصدقاء الأعزّاء لي في الحسكة ، ولجمهورنا نادي الجزيرة العريض الذي أكنّ له كل المحبّة والإحترام والتقدير على ما قدّمه من جهد وبذل ومساندة شخصيّة لي كمدرّب ، وللفريق ، وأضعه وسام كبير على صدري ، وأتمنّى أن يكون فريقه دائماً في جنّة الأضواء مع المدرّب القادم لجزيرتهم

منقول من الفرات




صورة العضو الرمزية
سهيل شمعون
عضو VIP
عضو VIP
مشاركات: 662
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 9:16 am

Re: لقاء مع توما و فيه يصرح بنهاية عقده مع الجزيرة السوري ك

مشاركة بواسطة سهيل شمعون »

كلام المدرب صحيح ونحن معه لأنه عندما لاتتوفر الامكانات الحماسة وحدها لاتكفي
وأيضا ً علينا الا نثقل على نادي الجزيرة فهذة هي امكاناته وهي حال معظم الاندية في سوريا وستبقى كذلك تراوح مكانها ولا تتطور الا في حالة واحدة فقط وهي الغاء هيمنة الاتحاد الرياضي العام على الاندية في سوريا فالحل الوحيد يكمن في أطلاق سراحها لتصبح اندية مساهمة مثل كل الاندية بالعالم عندها ستطور وتصبح أفضل مما هي عليه ( يعني بالعامية الشاطر يدبر حالوا ) مثال بسيط على ذلك فريق كرة سلة نادي الجلاء الذي طبق هذة النظرية بالاعتماد على نفسه بعيدا عن الاتحاد الرياضي وها هو يهيمن على بطولة سوريا للسلة وبدون منافس .
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”الرياضة السورية“