الرسالة إلى مؤمني افسس ص 4
فأقول هذا وأشهد في الرب: أن لا تسلكوا في ما بعد كما يسلك سائر الأمم أيضا ببطل ذهنهم، إذ هم مظلمو الفكر، ومتجنبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم. الذين - إذ هم قد فقدوا الحس - أسلموا نفوسهم للدعارة ليعملوا كل نجاسة في الطمع، وأما أنتم فلم تتعلموا المسيح هكذا، إن كنتم قد سمعتموه وعلمتم فيه كما هو حق في يسوع، أن تخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور، وتتجددوا بروح ذهنكم، وتلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق. لذلك اطرحوا عنكم الكذب، وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه، لأننا بعضنا أعضاء البعض. اغضبوا ولا تخطئوا. لا تغرب الشمس على غيظكم، ولا تعطوا إبليس مكاناً. لا يسرق السارق في ما بعد، بل بالحري يتعب عاملا الصالح بيديه، ليكون له أن يعطي من له احتياج. لا تخرج كلمة ردية من أفواهكم، بل كل ما كان صالحا للبنيان، حسب الحاجة، كي يعطي نعمة للسامعين. ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء. ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين متسامحين كما سامحكم الله أيضا في المسيح.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ يجب أن يرى الناس فرقا بين المسيحيين وغير المسيحيين في أسلوب الحياة. ويقول الرسول بولس للأفسسيين أن يتخلوا عن حياتهم القديمة، حياة الخطية، لأنهم الآن أتباع للمسيح، والحياة المسيحية عملية مستمرة، فمع أن لنا طبيعة جديدة، ولكن لا تصبح، أوتوماتيكيا، كل أفكارنا ومواقفنا صالحة عندما نصير شعباً جديداً في المسيح، لكن إن ظللنا نصغي لله، فإننا نتغير باستمرار للأفضل. فعندما تعود ببصرك إلى العام الماضي، فهل ترى التغيير للأفضل في أفكارك ومواقفك وأفعالك؟ ومع أن التغيير قد يكون بطيئا، فلابد أن يتم إن اتكلت على الرب ليغيرك.
ـ الكذب بعضنا على بعض يفصم عرى الوحدة، بخلق صراعات وتدمير الثقة. فالكذب يمزق العلاقات ويؤدي إلى حرب في الكنيسة.
ـ لا يقول لنا الكتاب : لا تغضبوا البتة، ولكنه يرينا أنه من المهم أن نسيطر على غضبنا، فإذا نفسنا عن الغضب بدون روية، فإنه قد يؤذي الآخرين ويدمر العلاقات. وإذا كبتناه فقد يملؤنا مرارة ويدمرنا من الداخل. ولكن الرسول بولس يقول لنا أن نعالج غضبنا في الحال بصورة تدعم العلاقات لا أن تهدمها. إذا كبتنا غضبنا، فإننا نعطي للشيطان موضع قدم يستطيع منه أن يقسمنا. فهل أنت غضبان من أحد في الوقت الحالي؟ ماذا تستطيع أن تفعل لحل ما بينكما من اختلافات؟ لا تدع اليوم ينتهي قبل أن تبدأ في معالجة النزاع وإصلاح العلاقة.
ـ يمكن أن نحزن الروح القدس بأسلوب حياتنا. ويحذرنا الرسول بولس من استخدام الألفاظ الرديئة، والدناءة، والغضب في غير موضعه، والمشاجرات، والكلمات القاسية، والمواقف السيئة من نحو الآخرين، فبدلاً من التصرف بهذا الأسلوب، يجب علينا أن نكون متسامحين، كما غفر الله لنا. فهل تسبب الحزن لله أو تفرحه بمواقفك وأفعالك؟ تصرف بالمحبة من نحو إخوتك وأخواتك في المسيح، كما عاملنا الله بالمحبة فأرسل ابنه ليموت عن خطايانا.
وللمسيح المجد من الآزل وإلى أبد الآبدين آمين.
فأقول هذا وأشهد في الرب: أن لا تسلكوا في ما بعد كما يسلك سائر الأمم أيضا ببطل ذهنهم، إذ هم مظلمو الفكر، ومتجنبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم. الذين - إذ هم قد فقدوا الحس - أسلموا نفوسهم للدعارة ليعملوا كل نجاسة في الطمع، وأما أنتم فلم تتعلموا المسيح هكذا، إن كنتم قد سمعتموه وعلمتم فيه كما هو حق في يسوع، أن تخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور، وتتجددوا بروح ذهنكم، وتلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق. لذلك اطرحوا عنكم الكذب، وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه، لأننا بعضنا أعضاء البعض. اغضبوا ولا تخطئوا. لا تغرب الشمس على غيظكم، ولا تعطوا إبليس مكاناً. لا يسرق السارق في ما بعد، بل بالحري يتعب عاملا الصالح بيديه، ليكون له أن يعطي من له احتياج. لا تخرج كلمة ردية من أفواهكم، بل كل ما كان صالحا للبنيان، حسب الحاجة، كي يعطي نعمة للسامعين. ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء. ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين متسامحين كما سامحكم الله أيضا في المسيح.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ يجب أن يرى الناس فرقا بين المسيحيين وغير المسيحيين في أسلوب الحياة. ويقول الرسول بولس للأفسسيين أن يتخلوا عن حياتهم القديمة، حياة الخطية، لأنهم الآن أتباع للمسيح، والحياة المسيحية عملية مستمرة، فمع أن لنا طبيعة جديدة، ولكن لا تصبح، أوتوماتيكيا، كل أفكارنا ومواقفنا صالحة عندما نصير شعباً جديداً في المسيح، لكن إن ظللنا نصغي لله، فإننا نتغير باستمرار للأفضل. فعندما تعود ببصرك إلى العام الماضي، فهل ترى التغيير للأفضل في أفكارك ومواقفك وأفعالك؟ ومع أن التغيير قد يكون بطيئا، فلابد أن يتم إن اتكلت على الرب ليغيرك.
ـ الكذب بعضنا على بعض يفصم عرى الوحدة، بخلق صراعات وتدمير الثقة. فالكذب يمزق العلاقات ويؤدي إلى حرب في الكنيسة.
ـ لا يقول لنا الكتاب : لا تغضبوا البتة، ولكنه يرينا أنه من المهم أن نسيطر على غضبنا، فإذا نفسنا عن الغضب بدون روية، فإنه قد يؤذي الآخرين ويدمر العلاقات. وإذا كبتناه فقد يملؤنا مرارة ويدمرنا من الداخل. ولكن الرسول بولس يقول لنا أن نعالج غضبنا في الحال بصورة تدعم العلاقات لا أن تهدمها. إذا كبتنا غضبنا، فإننا نعطي للشيطان موضع قدم يستطيع منه أن يقسمنا. فهل أنت غضبان من أحد في الوقت الحالي؟ ماذا تستطيع أن تفعل لحل ما بينكما من اختلافات؟ لا تدع اليوم ينتهي قبل أن تبدأ في معالجة النزاع وإصلاح العلاقة.
ـ يمكن أن نحزن الروح القدس بأسلوب حياتنا. ويحذرنا الرسول بولس من استخدام الألفاظ الرديئة، والدناءة، والغضب في غير موضعه، والمشاجرات، والكلمات القاسية، والمواقف السيئة من نحو الآخرين، فبدلاً من التصرف بهذا الأسلوب، يجب علينا أن نكون متسامحين، كما غفر الله لنا. فهل تسبب الحزن لله أو تفرحه بمواقفك وأفعالك؟ تصرف بالمحبة من نحو إخوتك وأخواتك في المسيح، كما عاملنا الله بالمحبة فأرسل ابنه ليموت عن خطايانا.
وللمسيح المجد من الآزل وإلى أبد الآبدين آمين.
