لكي لا نظلم مجتمعاتنا‏ بقلم. عزيز بنو

أضف رد جديد
عزيز بنو
عضو
عضو
مشاركات: 17
اشترك في: الأحد يوليو 11, 2010 11:57 pm

لكي لا نظلم مجتمعاتنا‏ بقلم. عزيز بنو

مشاركة بواسطة عزيز بنو »

لكي لا نظلم مجتمعاتنا‏
بقلم. عزيز بنو
أليس من حقنا أن نكون معا في السراء والضراء؟
أليس من واجبنا أن نحمل أعبائنا لنذللها تباعا أم ندعها تفتك بنا دون رحمة؟
أليس من حقنا أن نعمل بجد من أجل غد أفضل؟ أم ماذا؟
دعونا نرى.. دعونا نسمع.. دعونا نتكلم.. أين نحن من هذا وماذا قدمنا لمجتمعاتنا.
صحيح أن الحياة الاجتماعية عندنا في مدينة المالكية سائدة بامتياز، والسبب طابع بلدتنا الريفي الذي يشبه الضيعة إلى حد كبير فترى المشاركة في الأفراح والأتراح كبيرة وليس من المجموعة وحدها بل من الجميع (سريان كلدان وأرمن و عرب و أكراد الخ) وهذا إن دل على شيء فهو يدل على صحة مجتمعنا فليس أعظم من هذا في العالم..
استغربت من أبي المرحوم ذات يوم عن سبب سؤاله عن بيت الفنان المرحوم "محمود كرو" ومكان العزاء، فقال "لكي نذهب ونعزيهم"، فسألته:"هل كنت تعرفه" قال: "لا.. لكن دائما يأتون إلى عزواتنا ونحن يجب أن نقوم بالواجب ونعزيهم" وطبعا الحديث لم يكن المقصود بيه عائلة بل مجتمع.. ولا بد من أن تكون لذلك نتائج سلبية أيضا كما هو الحال في الفكر السائد عند الشباب، فترى شاب يقود بسرعة جنونية تسبب في قتل أحد الناس فيأتي رجال الدين من الطرفين وكبار العشائر والرجال المعروفين ليحرجوا أهل المتضرر فيسقطون حقهمـ ليخرج الشاب من السجن ليصبح بعد الحادثة أكثر رعونة وسرعة وطيش فيندم كل من سانده وأعطاه المال ودافع عنه..
أحيانا نتحدث عن الطلاب ويجب ترسيب الكثير في السلوك فو لله لو أننا رسبنا أشغب وأشقى طالب في المدرسة سيأتي والده (الذي قد يكون قريب أو زميل أو صديق) وبصحبته أناس كثر ليحرج ذلك الأستاذ وهذا خطأ ولكن ما العمل؟؟ فبدل أن يلقن والد ذلك التلميذ لابنه الأدب واحترام الآخرين وعدم جرح مشاعرهم والأقدام على أذيتهم وضرورة تحمل الابن مسؤولية ما ارتكبه، تراه يدافع عن ابنه!!
الحياة أخذ وعطاء فلو أننا أخذنا فقط فهذا خطأ وإن أعطينا فقط فهذا خطأ أخر، فلماذا إذاً نعتقد أننا لوحدنا وليس معنا أحد نتقاسم العيش معه وينبغي عدم أذيته، وبذلك سوف نعيش حالة مثالية ورغم وجود الكثير الذين لا هم لهم إلا أنفسهم فقط فهؤلاء يجب أن يرموا في مذبلة التاريخ.
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ أخبـــار عامــــة ـ دوليــــــــــــة“