


لدي سؤال لصلب ربنا.
لماذا لم يصلب؟
ما معنى أن يموت من أجلنا؟
ما هو خلاصنا وما؟
سؤال ورَدَ إلينا ......؟!!
المسيح قد صلب ولابد بالصليب ان يتم الخلاص حسب النبؤات والصلب على عود الصليب. لأن أدم وحواء اكلا من ثمرة شجرة وأخطأا ومن خشب الشجرة الثانية صار وسيلة للخلاص. الشجرة الاولى جلبت الخطيئة والفساد لطبيعتنا وبالثانية الخلاص والقداسة والطهارة بغسل خشبة الصليب من دم المسيح الغافر " متى 27: 45 ـ 45 " و " مرقس 15: 16 ـ 40" و لوقا 23: 33 ـ 49 : ويوحنا 19: 19 ـ 37 " كان الصلب اصعب نوع من أنواع الموت في العالم القديم ، لان الانسان يموت رويداً رويداً حيث الدماء تسيل والأعصاب تتمزق والنفس تتعب والجسد يفقد قوته إلى جانب القوى الذهنية والفكرية والعقلية تتضائل أمام قوت وجبروت الموت شيئاً فشيئاً وكل ذلك من اجل خلاصنا من فساد الطبيعة البشرية التي تدنست بسبب عصيان ابوينا الاولين " ادم وحواء " فتعود الينا الطبيعة الروحية الجديدة المقدسة على صورة الله الروحية اللامتناهية لنرث ملكوته السماوية مع الابرار والقديسين. ومن الناحية الانسانية على صورة الله في المسيح المتجسد بملئ الزمن كقول الرسول بولس. : " ولكن لما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولوداً من امرأة مولوداً تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال " نعمة " التبني " غلاطية 4:4) والرسول يوحنا أيصاً " والكلمة صار جسداً ... 1: 14 ) فالانسان هو نسخة عن الاصل وعندما يتشوّه الكربون " الكوبي " يدل على ان الاصل قد تشوه ولا تستطيع ان ترى الاصل على حقيقته ولذلك بالصلب عادت الطبيعة البشرية الى منزلتها الأولى والتي هي صورة الله المقدسة ،النقيَّة والممجدة وووو . لان اجرة الحطيئة هي الموت .... ومن اجل ذلك كأنما بانسانٍ واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ أخطأ الجميع. رومية 5: 12 و 13 ) أقرأ رسالة رومية. 3: 9 ـ 25 ) و رومية 5: 12 ـ 21) وبما انا ادم بقي ولم يفنيه الله وخلق ادم جديد كان لابَّد ان يتجسد الله بصورة ادم الثاني ليجدد ادم الاول ويعيده الى الله، كورنثوس الاولى 15: 12 ـ 58 ) أما خلاصنا هو: من الطبيعة الفاسدة وبما أنَّ الله طبيعة مقدسة يجب أن نكون نحن أيضاً كطبيعة الله حتى نرث معه ونعيش معه ونحيا معه ونتحد معه كقول الرسول بولس: " لأن هذا الفاسد لابد أن يلبس عدم فساد وهذا المائت عدم موت. كورنثوس الاولى. 15: 53 )
إلى هنا أعاننا الرب
الأب الربَّان رابولا صومي، مدّرس في دير مار أفرام السرياني بمعرة صيدنايا ـ سوريا.