ترغب بمقاتلات أوروبية.. عدد متزايد من الدول يتردد في شراء طائرة إف-35!

[إسحق القس افرام]

دفع الموقف الجديد الذي اتخذته واشنطن تجاه العالم الخارجي العديد من الدول إلى التردد في اختياراتها لشراء الطائرات المقاتلة الأميركية من طراز إف-35، ما قد يكون مفيداً للطائرة السويدية Jas Gripen رغم اعتمادها على قطع أمريكية.
إن شراء الطائرات المقاتلة يتطلب مبالغ ضخمة من المال، لكنه يعتمد أيضاً على تقييمات البائع طويلة الأمد لموقعه في النظام الجيوسياسي العالمي، كما نقلت وكالة الأنباء السويدية TT.
وأدت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمزيد من العدوانية تجاه حلف شمال الأطلسي، والتهديدات بالرسوم الجمركية والخطاب المؤيد لروسيا، إلى دفع أوروبا بالفعل إلى الاستثمار في إعادة تسليح نفسها.
وأثيرت مخاوف أيضاً في العديد من البلدان من أن الولايات المتحدة، حتى بعد تسليمها للطائرات، تحتفظ بالمكونات اللازمة لإبقاء الطائرة في حالة قتالية.
البرتغال وسويسرا وكندا
وبدأت البرتغال تتردد في قرارها شراء مقاتلات إف-35، وتفكر في اختيار بدائل أوروبية. وفي سويسرا، هناك ضغوط في البرلمان للنظر في إلغاء صفقة شراء طائرات من نفس الطراز.
كما قال وزير الدفاع الكندي يوم الجمعة إن أجزاء من أسطول البلاد المخطط له من طائرات إف-35 قد يتم استبدالها بطائرات مقاتلة مصنعة في أوروبا، حسبما كتبت صحيفة داغنس إندستري.
وقد يؤدي ذلك إلى إحياء الاهتمام بمشروع Jas Gripen، وهو مشروع تعاون بين شركة Saab السويدية وشركة BAE البريطانية، والذي رفضته كندا في الجولة الأخيرة من المشتريات السابقة.
كما خسرت طائرة Jas Gripen أمام إف-35 في دول مثل فنلندا والنرويج والدنمارك.
لكن قد يزداد الاهتمام أيضاً بالطائرة المقاتلة الأوروبية المشتركة Eurofighter Typhoon والفرنسية Rafale Dassault.
اعتماد على الولايات المتحدة
وقال الأمين العام لمنظمة شركات الأمن والدفاع روبرت ليميرغارد، لصحيفة داغنس إندستري إن شركات الدفاع السويدية تنافسية للغاية، وأن السويد تتمتع بمصداقية قوية في سياستها الدفاعية.
وهناك اعتماد متبادل بين الولايات المتحدة وأوروبا في مختلف المجالات، ولكن بشكل خاص في أشباه الموصلات وأجهزة الاستشعار، حيث تعتمد الشركات الأوروبية على التكنولوجيا من الولايات المتحدة.
وأضاف ليميرغارد “إن الكثير مما يتم شراؤه يعتمد على البرمجيات والقدرات الرقمية. وهذا يعني أنك تعتمد على الترقيات والصيانة من الشركة التي توفر الأنظمة”.