وكانت الأسر تتجمع في احد البيوت التي تملك الراديو , ولم يكن متوفراً في كل البيوت - في ستينيات القرن الماضي - لتستمتع ببرنامج اذاعي "كمضافة ابو محمود" الذي كان يبث من اذاعة الاردن " عمان والقدس" آنذاك وينهي البرنامج مطرب الاردن عبده موسى باحدى اغانيه على الربابة او مسلسل الف ليلة وليلة من اذاعة الشرق الاوسط من القاهرة للكاتب طاهر ابو فاشة والمخرج محمد محمود شعبان وتبدأ "شهرزاد بكلامها للملك وتسكت عند الصباح عن الكلام المباح " وهكذا...
وجهاز الراديو في اغلب البيوت كان يوضع في "القبًالة" وهي طاقة ضمن حائط "اللبن السميك" ولهذه القبالة برداية لحماية الراديو من الغبارو...الخ
اي ان صوت الراديو كان يأتي من هذه الطاقة , واذكر ان في احد المرات والغرفة مملوءة بالناس وكان خبر هام سيذاع وقتها قال المذيع :السلام عليكم
فوقف من في الغرفة وردوا عليه "وعليكم السلام "ووجوههم نحو باب الغرفة بانتظار القادم فقال احدهم :تفضلوا اقعدوا انه صوت المذيع .
ثلاث مقاهي في وسط المدينة كانت تصدح منها اغاني من الراديوات لعمالقة الطرب بالاضافة الى المقهى الصيفي في مدخل البلد من ناحية القامشلي.
ليالي السمر كانت كانت ممتعة مع اكل الزبيب والقضامة التي كان الناس يتمونون منها لهذه اليالي الشتوية الطويلة الجميلة .
الى خاطرة اخرى لكم تحياتي.