جمعة اﻵلام وصعود الرب يسوع الى السماء..!؟

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Alrban Rabola
مرشد روحي
مرشد روحي
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مارس 18, 2013 7:32 pm
مكان: سوريا

جمعة اﻵلام وصعود الرب يسوع الى السماء..!؟

مشاركة بواسطة Alrban Rabola »


شلومو وحوبو بموران يشوع مشيحو .... سلام ومحبة من يسوع المسيح رب المجد!
جمعة اﻵلام وصعود الرب يسوع الى السماء..!؟
بقلم اﻷب الربان رابولا صومي، السويد.
انه ليخلق بنا أحبائي ان نتأمل يسيرا في اللقاء اﻷخير ما بين جمعة الصلبوت وصعود الرب يسوع الى السماء بالجسد الممجد. فان عدنا الى اﻷنجيل المقدس ونتتبع خطوات اﻷله الناصري المتألم وهو يسير في كل شارع من شوارع أورشليم الظالمة ووصولا الى نهاية المطاف في دهاليز اﻷحكام حيث الحكم المنبعث من جعبة شهود الزور. فريق يدعي أنه دنس امتنا...! واخرون يجدف على الله جاعلا نفسه الله وابن الله .... وقوم من الغوغائين يصرخون بأعلى عقيرتهم اصلبه... اصلبه.. دمه علينا وعلى أولادنا...!! ولكن واسفاه... واسفاه.. نراه يحني هامته السامقة فوق ذروة الصليب لهذا وذاك، لما حكم عليه اليهود الضالون والرومان المضلون بالموت صلبا. وفي ذلك الوقت العصيب وفي تلك اللحظات الحاسمة ماذا كان يراود في مخيلة التلاميذ..!؟؟ أياترى أنتهت رسالة المسيح على عود الصليب..؟؟؟ او انتسى كل ما عمله وقدمه واسسه للانسانية بشخص التلاميذ مدة ثلاث سنوات ونصف السنة في معركة الجلجثة الضارية ضد الموت والخطية وابليس المشاحن...؟؟ نعم والف نعم... كان الرجاء الانساني الضئيل قد خيب امل التلاميذ، والايمان يتلاطم ويشكك بقضية الوجود وعدم الوجود، والمحبة تجمدت في عروق ضمير الكائن اﻷنساني، بل الحزن والخوف والذعر ملأ قلوبهم والكآبة المبتئسة مخيمة على وجوههم، وامس يوم الجمعة يعرف بجمعة الوداع الاخير بحسب فكر التلاميذ القاصر المندحر أمام قوة الشر قوة العالم الفاني. ولهذا نجد الرب يسوع يظهر ظهورات متتالية ما بعد القيامة لكي يثبت ايمانهم ويعيد الثقة بنفوسهم ويبرهن حقيقة قيامتة. أما نحن المؤمنين نقول: لو صح القول أن المسيح صلب ودفن ومات ولم يقم من بين اﻷموات فهذا ليس مسيحنا ولا الهنا بل عبارة عن شهيد لا أكثر من ذلك كغيره من اتقياء وأنبياء الله الابرار. ولكن اﻵن قد قام المسيح من بين اﻷموات وصار باكورة الراقدين. ﻷنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع.1كورنثوس 15:20) التلاميذ ظنوا هذا هو اللقاء اﻷخير ولذلك بدأ سمعان بطرس يقول ﻷخيه هلم ياندراوس لنصلح الشباك ويتبعهما أخرين من التلاميذ لكي يعودوا من جديد الى الحياة الطبيعية كما كانوا سابقا. ولذلك عند فجر اﻷحد عندما رجعت المريمات واخبرن الرسل. تراءى كلامهن لهم كالهذيان ولم يصدقوهن. فقام بطرس وركض للقبر فانحنى ونظر اﻷكفان موضوعة وحدها فمضى متعجبا في نفسه مما كان. لوقا 24:9) اذن في القيامة والصعود ومن ثم العنصرة كان الحد الفاصل لحل هذه المعضلة التي شغلت العقل الباطني للتلاميذ والبشرية جملة. أجل في جمعة الصلبوت نرى وداعا، وبكاء.... وهروبا .... وجبنا.... وقلقا..... وخوفا..... وحزنا وكأبة وخيبة واستسلام.

أما في الصعود فنرى عكس ذلك: السلام يملأ القلوب المنكسرة والفرح مرتسم على وجوههم والقوة والعنفوان ديدانهم والشجاعة والايمان دثارهم، كما يخبرنا البشير لوقا في اخر اصحاح من انجيله: وأخرجهم الى بيت عنيا. ورفع يديه وباركهم. وفيما هو يباركهم أنفرد عنهم وأصعد الى السماء. فسجدوا له ورجعوا الى اورشليم بفرح عظيم. وكانوا كل حين في الهيكل يسبحون ويباركون الله.24:50) هذا يعلمنا ان نعود الى الكنيسة ونشكر الله على عطاياه ومراحمه التى يسكبها علينا كما فعل الرسل الاطهار.هذا اللقاء والوداع يختلف كليا عن وداعية جمعة الصلبوت، هناك نلمس حزن وخوف وهلع واما هنا في الصعود فرح وسجود وسلام، كما أن السيد المسيح له المجد وعد الرسل بارسال روحه القدوس الفارقليط كقوله: ومتى جاء المعزي الذي سارسله انا اليكم من ﻵب روح الحق الذي من عند اﻵب ينبثق فهو يشهد لي وتشهدون أنتم أيضا ﻷنكم معي من اﻷبتداء. ( يوحنا.15:26)

بقي أن نقول في الصعود أثبت السيد المسيح بأنه اله الجاذبية وأن التكنولوجية وجدت لخدمة الانسان. فالمركبات مثلا كالصاروخ والطائرات وغيرها من الوسائل المصنوعة التي تحلق في الفضاء هي رمز الى صعود الرب بالجسد الممجد المركبة الروحية الناطقة التي جاءت مؤخرا في ملء الزمن. وكذلك الرياضيين بتدريباتهم ولياقتهم البدنية بيد أن كلهم محدودين بقوة عضلية ما او اندفاع ناتج عن قوة كهربائية محركة كما هو معروف. ولولا قوة وابداع الله في تنظيم الجاذبية الارضية التي تحافظ على توازن الامور لكان جميع البشر ضاعوا وابيدوا في فسيح الفضاء الكوني الواسع. ﻵن الارض أيضا هى كوكب من ضمن الكوكب الموجودة في مجرة الفضاء. اذا السيد المسيح بصعوده برهن انسانيته وألوهته بان واحد وبهذا يصبح اله السماء والارض وسياتي يوم يلبس الانسان المؤمن هذا الجسد الممجد ويصعد به الى السماء لان هذا الفاسد لابد ان يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت. 1كورنثوس. 15:53) وكقول البشير مرقس: ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله. 16:19) كما نرتل ايضا في قانون اﻻيمان وصعد الى السماء وجلس عن جانب الله الايمن. وهنا نقصد رجع الى مجده اﻷصلي الذي تركه تدبيريا ولكن لم ينفصل منه كترك وعودة شعاع وحرارة الشمس من مركز القرص الذات، اي هو في السماء واﻷرض بان واحد كالكلمة المنطوقة والفكر والعقل، فالكلمة تنبثق من العقل المركز بواسطة الفكر والفكر يتجسد في الصحف والجميع يقرأها وفي الوقت ذاته الفكر لم ينفصل من العقل والا كلما تخرج فكرة من ذات الكائن الانساني اي العقل وانفصل بمعنى كلي لوصلنا لنتيجة ان هذا العقل سوف يتاكل ويتناقص رويدا رويدا بسبب الانفصال كقول الرسول يوحنا: الله لم يراه أحد قط الابن الوحيد الذي في حضن اﻵب هو خبر، اي الابن الذي هو فكر اﻵب هو خبر. يوحنا 1:18)
والى هنا أعاننا الرب.

فوشون بشلومو .... ابقوا بسلام الرب.

صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49391
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: جمعة اﻵلام وصعود الرب يسوع الى السماء..!؟

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

بارخمور ابون ديرويو ميقرو كاشيرو رابولا
إن القيامة أعطت الناس قوة جبارة. وإذ تحطم الموت امامهم، تحطمت أيضًا كل العقبات، واصبح لا مستحيل
وقدمت القيامة ايضاً الحياة الابدية
وتجلي الحياة البشرية.
وفقكم الرب
لنشر كلمة الحياة هنا وهناك ودمتم ودام قلمكم النير
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منتدى المرشد الروحي للأب الربّان رابولا صومي.“