تباركت الأنامل التي خطّت هذه القصيدة والفكر الذي أبدع في نظمها
أكثر من مرة قرأتها
بلغتها العامية دخلت النفس وأثارت المشاعر
أججت فيها الحسرات
ترى أين كنا وأين أصبحنا والمستقبل مجهول يكمن بين جنباته المخاوف
أرضنا سقتنا تعاليم الدين ومباديء الأخلاق وغرست فينا الفضائل
ترى ماذا ستسقي أرض الغربة أولادنا وأحفادنا أفلاذ أكبادنا!!!!!
لعلّهم يوماً سيلقون اللوم علينا قائلين: لماذا جنيتم علينا؟؟؟؟؟؟
شكراً جزيلاً أخي فريد يرعاكم الرب وليدم قلمكم سيّالاً يبوح بخوالج النفس
إن بُكرا ضاعوا وبقيوا بلا راسْ
الذنبْ ذنبنا يوم اللي تركنا بلادنا
وقتها متنا، وماتْ فينا الاحساسْ.
فعلاً هذا هو الضياع بحد ذاته
قصيدة رائعة جداً والذي شدني لقراءتها هو باللهجة البدوية
باركك الرب اخي الراوي الحبيب أبو بول، ومنحك تاج الصحة والعافية والعمر المديد.
قصيدتك كتبتها من عام 1988 ووقتها لم تكن الهجرة تؤثر كثيراً على المجتمع لإنها كانت باعداد قليلة
وكنا نقول هولاء خسروا أولادهم ولكن وبصراحة أقولها عندما كانوا يزورون البلد كانوا يفهمونا بأنهم
طبقة أولى ونحن طبقة ثانية لأنهم ماكانوا يفكرون لا بالثقافة ولا بالحضارة .........وقتها كان ألف رحمة
ماذا نقول الآن وكيف سيصبح حالنا ومصيرنا ومصير أولادنا وأحفادنا بعد هذه الهجرة الجماعية ........
نحن بانتظار قصيدة جديدة تجسد لنا من خلالها الأوضاع الحالية في بلدنا
أرجوا المعذرة عن الإطالة .أحاسيسنا ومشاعرنا واحدة اتجاه البلد
الرب يحميك ويقويك على كتاباتك الرائعة
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
أختنا العزيزة بنت السريان .
قد لا يروق هذا الكلام الذي قلناه ( أنا في قصيدتي ، وأنتِ في
مداخلتك الجسورة ) للبعض ممن رأوا في بلاد الغربة المكان
الآمن لهم ، حيث العيشة الهنيئة ، والحياة الرغيدة ، وأحياناً الخيرات
والنعم والهبات التي ُتدر عليهم دون جهدٍ وعناء ، ودون مقابل .. الحاضر
مضمون ، والمستقبل مضمون ، وماذا يريد الإنسان أكثر من ذلك ؟!! .
أمَّا بالنسبة لي شخصيَّاً ( وأنا أتكلّم فقط عن ذاتي ) الأمر مختلف جدّاً ..
فالحياة ليست فقط أكل وشرب ورفاهيّة . ... وألخ مما شابه ذلك ، وكما
يراها البعض . وهذه بنظري هي أنانيّة وحب الذات فقط .
الحياة هي رسالة إستلام وتسليم ، الحياة أمانة أأتمناها من آبائنا وأجدادنا
ويجب أن نسلِّمها لأولادنا وأحفادنا بإخلاص ، وإلاَّ إندثرنا في متاهات
الزمن ، وكأننا لم نكن في يومٍ من الأيام ، ولم يكن لنا وجود على هذه المعمورة .
مرّة أخرى أقول : شكراً لمداخلتك النابعة من الصميم .
أتمنى لكِ أوقات طيّبة ، لكِ تحيّاتي .
حرستكِ عزرت آزخ .
فريد
الشمّاس العزيز إسحق ..ليباركك الرب .
تشكر على هذه المداخلة الطيّبة ، التي وكأنك من خلالها
تضم صوتك إلى صوتي ، وتأَيِّد ماكتبناه في ( مركب الضياع )
لك أجمل التحيّات .
وفقك الرب .
فريد
الأخت العزيزة أم تغلات . رعاكِ الله .
ماذكرتيه في مداخلتكِ قد يكون عين الصواب ..
ولكن أسمحي لي أن أقول لكِ بأن هذا الكلام قد لاينطبق
على جميع المهاجرين الأوائل الذين تركوا الوطن في
السبعينات والثمانينات من القرن المنصرم .
عندما تركت الوطن في عام 1977م ، وسكنت الغربة
لم تكن غربة تلك الأيام كغربة اليوم ( اليوم الغربة هي
في الوطن ، والوطن أصبح غربة ).
نعم كان الكثيرين من الأوائل ممن كانوا يأتون الوطن في زيارة
يتفاخرون ويتباهون ويتعالون على أنّهم يعيشون في الخارج
ولكن أرجع وأقول ليس الكل من كانوا سعداء في تلك الغربة الحقيقيّة
وليست غربة اليوم ، وأعتقد هذا مادعاني في ذلك الوقت لكتابة هذه
القصيدة ( مركب الضياع ) فهي خير دليل وبرهان على ماذكرت .
نعم هجرة اليوم تختلف كليَّاً عن هجرة الماضي ، ولكن التاريخ يعيد
ذاته ، فهي ليست أولى الهجرات الجماعيّة لنا .
شكراً على مشاعرك الجيَّاشة ، ومداخلتك الصادقة ، ولهفتك العالية
نحو الوطن .
لك كل المودّة والإحترام .
فريد
مما يدور في البلاد التي كانت بلادنا فيما مضى ...اقول هذا الكلام وانا متأكّد ان جميعا نفتخر في البلاد التي نحن فيها والاّ لما هاجرنا اليها نحن واولادنا ... وكما آباءنا هاجروا من تركيا نحن فعلنا مثلهم
1 ــ اجدادنا ماتوا في آزخ تركيا
2 ــ آباءنا ماتوا في سوريا
3 ـ نحن سنموت هنا في العالم الغربي
...
4 ــ اولادنا واحفادنا من بعدهم سيموتون في بعض الكواكب الأخرى
ولنقلها بصراحة وبكل وضوح لو كانت بلادنا تحترمنا ونحن نحترمها لما غادرناها البتّة ... عملية حسابية صغيرة وتافهة ولكن ذات معنى عميق وطويل
من اكثر من 40 سنة وتقوم دولتنا في تسليح نفسها لمهاجمة اسرائيل والقضاء عليها واسترجاع فلسطين ووووووو صرفنا المليارات على هذا السلاح الكيمياوي ولو استفدنا بحق بما صرفناه فيه لكانت بلادنا جنة وراتب السوسيال فيها ضعف المانيا والسويد ... والآن او بعد شهر او سنة سيدمّر وسنحرق نحن بايدينا هذه المليارات التي صرفناها في عملية التسلح هذه
من وييييين شفت هيييييك لعّيبة قمار بهذا الشكل ... على مليارات ؟؟؟!!!
هذا هو قدرنا ولذلك سنبقى دائما وابدا في
مركـــــــــــــــب الضياع
كل الشكر لك حبيبي ابو بولص فقد فتقت جروحاتي في هذه القصيدة
فلا يسعني ان اقول الاّ
نعم ياعزيزي أبو لبيب هذا هو قدرنا ، مع أننا كمسيحيين لانؤمن
بالقدر ، بل بمشيئة الله وإرادته ... ولكن مهما يكن فالمصائب والويلات
التي جارت على اجدادنا كما ذكرت في تركيّا ، حيث كانت بمثابة
القشّة التي قصمت ظهر البعير ، وأنهكت هذا الشعب المغلوب على أمره
وشتته وأضعفته .
عندما نكتب نحاول تنفيس البركان الذي يغلي داخل أفئدتنا لكي لاينفجر ، فنموت قهرا ..
العودة إلى الوطن قد تكون شبه مستحيلة بالنسبة لنا ، فكيف لأولادنا وأحفادنا ؟
لنكن واقعيين وصريحين أكثر مع أنفسنا .
فكما عاد أجدادنا وآبائنا إلى آزخ ، هكذا سنعود نحن وأولادنا وأحفادنا
إلى سوريّة ...!
أشكر مداخلتك وإعجابك بما كتبناه ، وبصراحتك ووجهة نظرك التي نحترمها دوماً .
لك محبتي ومودتي
وفقك الرب
حرستك عزرت آزخ .
فريد