هل الحب عيب وحرام؟؟؟
بقلم
بنت السريان
سؤال تمت مناقشته لكثرة ما يتوارد, ويدور على ألسنة الناس, ولهم فيه أراء متباينة.
,منهم من يستهجن الحب ,ويضعه في بوتقة المحرمات,يفرضون عليه القوانين والعقوبات ,تقيده شرائع المجتمعات والأديان ,وأخرون ممن يقدسونه بمنظار( الله محبة ),والبعض الآخر (بين بين )ولهم فيه أراءووقفات.
بنظري الحب حقيقة إنسانية واقعية لا إرادية ,شأنه شأن المشاعر الوجدانية والانفعالات المتعددة الأخرى,
أصابته عدة أفكار خاطئة ومفاهيم مغلوطة. فليس الحب هو الرغبة والشهوة والجنس المبتذل,
إنمّا شعور نبيل قد يبدأ بالإعجاب بأخلاق يتحلّى بها الشخص, ينمو هذا الإعجاب ,بما يُعزز من سلوكيات مميزة , فيدخل حيز الصداقة,ضمن حدود الأدب واللياقة,ثم تثبت أركانه بالقناعة, وعدم تخطّي الحدود الحمراء,آنذاك لا تُخجِل المجاهرة به , طالما أُطّر بالاحترام , وخشية الله.
فما المانع أن يجمع الحب بين قلبين ينتهي بالزواج؟
ولم نخاف الحب إن كان بهذه الركائز؟؟؟
وما دام ليس تحت العباءة
ولم يكن هناك فيه ما يعيب؟؟؟؟.
فلو أمعنا الدخول إلى صلب مجتمعات الأمم السابقة, كاليونان والإغريق,لوجدنا سبب هلاكها
كانت العلاقات اللاأخلاقية التي أدرجت تحت اسم الحب, لقدشوّهوا صورة هذا الشعور اللطيف ,وجعلوه مخيف.
ظلموا الحب بأفكارهم وتصرفاتهم العقيمة , وسوء تعاملهم معه,
فالعيب فيهم وليس في الحب,لابل ليس للحب عيب سواهم.
فليس أسمى من حب يسعد البنون.
ألم يقل رب المجد أحبّوا بعضكم بعضاً!!!
هنا لابد أن نشير,إلى الفرق بين الحب الحقيقي الذي نحن بصدده, وبين عشق الجنون أو النزوةالشيطانية ,والهوى القاتل.
فالشيطان لا ييأس من إغواء الانسان، والسير معه حتى يصل به إلى الهذيان
ويبدأ معه بمراحل العشق والهوس لحد يقضي ليله ونهاره في دوامة الأحزان
ويُسَوّد له عيشه.
يبدأ معه بحب من أول نظرة،
ثم الإعجاب بنبرات الصوت,والهيام بالشخصية
حتى يصل بالمرء إلى فقدان التوازن العقلي,
لا يلهج إلآ بذكر من أحب ,فيتمكن من المحب ويؤثر سلبيا على حياته ومن حوله من الأهل.
هذا العشق يتمكن, ممن قلبه خالي ويعاني من الوحدة,
فيصبح العاشق تابع للمعشوق, ذليل ,ويا لبئس المصير.
إن عشق الفتى للفتاة والعكس، وما يتبع ذلك من تجاوزات, لاتعير اهتماماً
للخوف من إله ناظر وبصير, يعلم مافي القلوب,
أو من ضميرمراقب يوبخ صاحبه,
، أو خشية مجتمع يستهجن العشق .
أسباب العشق كثيرة, تدور في دوامة الجهل,
فالتفسير الخاطيء لمفهوم الحب,وقلة الحياءوالاستهتار,
وغياب الموجه والمرشد الصحيح ,و إهمال الوالدين متابعة سلوكيات أفراد العائلة, وخاصة في دور المراهقة, (هذا يدخل ضمن نطاق سوء التربية)
ولا ننسى مدى تأثير المعاشرة الفاسدة, والتي حطّمت حياة البعض بصورة مباشرة وغير مباشرة
يقول المثل:
لا تخلط الجرباء بالصحيحة .....خوفا على الصحيحة أن تجربَ
ناهيك عن حالات الغدر والخداع التي تصاحب , المعاشرات الرديئة
أمّا عن العدوالقاتل(الفراغ) فحدِّث ولا حرج عن خطورته.
إنّه يوقع صاحبه في المطبّ,ويصرعه بالأفكار,
وما أكثر الفراغات التي,تجتاح المجتمع,سواء أكانت
عقلية أوقلبية،أونفسية,ولهذا يقع الشاب أو الشابة وقعة تتعبه آثارها ,وقد تشاطره العمر كله,تحطّم حياته بسبب التسرع باختيار غير حكيم,تخلصاً من متاهة الفراغ.
ناهيك عن المؤثرات الخارجية التي تمهد مفهوم الحب الخاطيء,
وبالأخير يصبح الفرد يحلل ويحرم كما يحلو له وحسب نزواته,يتصرف دون وعي وإدراك,
ويضيّع سنين عمره الثمينة.
علاوة على أنه يرفض كل نصح ويعادي من ينصحه ,وعيونه تعمى عن عيوب من يحب, فيخلق الاعذار والتبريرات لأخطائه,
ويتيه عن عالمه الوهمي.
لذا من له أذنان للسمع فليسمع, ومن يقرأ يتّخذ الحذر فمتابعة تربية الأبناء والبنات يكون منذ الصغر ,دون أي قسوة أوأمر ,إنمّابالمحبة والصداقة والتفهم, كي يستطيع الابناء كسب الثقة والتعلم وبناء آرائهم بالتعقل والتمييز بين الخطأ والصواب.
العلم في الصغر كالنقش على الحجر, هكذا يقول المثل, وهذا ليس بالأمر السهل ,لكن مهما كانت الضروف قاسية, فالخير في أن تَعْلم
وتُعلَّم خير من أن لا تعلم وتندم
والله من وراء القصد
بقلم
بنت السريان
سؤال تمت مناقشته لكثرة ما يتوارد, ويدور على ألسنة الناس, ولهم فيه أراء متباينة.
,منهم من يستهجن الحب ,ويضعه في بوتقة المحرمات,يفرضون عليه القوانين والعقوبات ,تقيده شرائع المجتمعات والأديان ,وأخرون ممن يقدسونه بمنظار( الله محبة ),والبعض الآخر (بين بين )ولهم فيه أراءووقفات.
بنظري الحب حقيقة إنسانية واقعية لا إرادية ,شأنه شأن المشاعر الوجدانية والانفعالات المتعددة الأخرى,
أصابته عدة أفكار خاطئة ومفاهيم مغلوطة. فليس الحب هو الرغبة والشهوة والجنس المبتذل,
إنمّا شعور نبيل قد يبدأ بالإعجاب بأخلاق يتحلّى بها الشخص, ينمو هذا الإعجاب ,بما يُعزز من سلوكيات مميزة , فيدخل حيز الصداقة,ضمن حدود الأدب واللياقة,ثم تثبت أركانه بالقناعة, وعدم تخطّي الحدود الحمراء,آنذاك لا تُخجِل المجاهرة به , طالما أُطّر بالاحترام , وخشية الله.
فما المانع أن يجمع الحب بين قلبين ينتهي بالزواج؟
ولم نخاف الحب إن كان بهذه الركائز؟؟؟
وما دام ليس تحت العباءة
ولم يكن هناك فيه ما يعيب؟؟؟؟.
فلو أمعنا الدخول إلى صلب مجتمعات الأمم السابقة, كاليونان والإغريق,لوجدنا سبب هلاكها
كانت العلاقات اللاأخلاقية التي أدرجت تحت اسم الحب, لقدشوّهوا صورة هذا الشعور اللطيف ,وجعلوه مخيف.
ظلموا الحب بأفكارهم وتصرفاتهم العقيمة , وسوء تعاملهم معه,
فالعيب فيهم وليس في الحب,لابل ليس للحب عيب سواهم.
فليس أسمى من حب يسعد البنون.
ألم يقل رب المجد أحبّوا بعضكم بعضاً!!!
هنا لابد أن نشير,إلى الفرق بين الحب الحقيقي الذي نحن بصدده, وبين عشق الجنون أو النزوةالشيطانية ,والهوى القاتل.
فالشيطان لا ييأس من إغواء الانسان، والسير معه حتى يصل به إلى الهذيان
ويبدأ معه بمراحل العشق والهوس لحد يقضي ليله ونهاره في دوامة الأحزان
ويُسَوّد له عيشه.
يبدأ معه بحب من أول نظرة،
ثم الإعجاب بنبرات الصوت,والهيام بالشخصية
حتى يصل بالمرء إلى فقدان التوازن العقلي,
لا يلهج إلآ بذكر من أحب ,فيتمكن من المحب ويؤثر سلبيا على حياته ومن حوله من الأهل.
هذا العشق يتمكن, ممن قلبه خالي ويعاني من الوحدة,
فيصبح العاشق تابع للمعشوق, ذليل ,ويا لبئس المصير.
إن عشق الفتى للفتاة والعكس، وما يتبع ذلك من تجاوزات, لاتعير اهتماماً
للخوف من إله ناظر وبصير, يعلم مافي القلوب,
أو من ضميرمراقب يوبخ صاحبه,
، أو خشية مجتمع يستهجن العشق .
أسباب العشق كثيرة, تدور في دوامة الجهل,
فالتفسير الخاطيء لمفهوم الحب,وقلة الحياءوالاستهتار,
وغياب الموجه والمرشد الصحيح ,و إهمال الوالدين متابعة سلوكيات أفراد العائلة, وخاصة في دور المراهقة, (هذا يدخل ضمن نطاق سوء التربية)
ولا ننسى مدى تأثير المعاشرة الفاسدة, والتي حطّمت حياة البعض بصورة مباشرة وغير مباشرة
يقول المثل:
لا تخلط الجرباء بالصحيحة .....خوفا على الصحيحة أن تجربَ
ناهيك عن حالات الغدر والخداع التي تصاحب , المعاشرات الرديئة
أمّا عن العدوالقاتل(الفراغ) فحدِّث ولا حرج عن خطورته.
إنّه يوقع صاحبه في المطبّ,ويصرعه بالأفكار,
وما أكثر الفراغات التي,تجتاح المجتمع,سواء أكانت
عقلية أوقلبية،أونفسية,ولهذا يقع الشاب أو الشابة وقعة تتعبه آثارها ,وقد تشاطره العمر كله,تحطّم حياته بسبب التسرع باختيار غير حكيم,تخلصاً من متاهة الفراغ.
ناهيك عن المؤثرات الخارجية التي تمهد مفهوم الحب الخاطيء,
وبالأخير يصبح الفرد يحلل ويحرم كما يحلو له وحسب نزواته,يتصرف دون وعي وإدراك,
ويضيّع سنين عمره الثمينة.
علاوة على أنه يرفض كل نصح ويعادي من ينصحه ,وعيونه تعمى عن عيوب من يحب, فيخلق الاعذار والتبريرات لأخطائه,
ويتيه عن عالمه الوهمي.
لذا من له أذنان للسمع فليسمع, ومن يقرأ يتّخذ الحذر فمتابعة تربية الأبناء والبنات يكون منذ الصغر ,دون أي قسوة أوأمر ,إنمّابالمحبة والصداقة والتفهم, كي يستطيع الابناء كسب الثقة والتعلم وبناء آرائهم بالتعقل والتمييز بين الخطأ والصواب.
العلم في الصغر كالنقش على الحجر, هكذا يقول المثل, وهذا ليس بالأمر السهل ,لكن مهما كانت الضروف قاسية, فالخير في أن تَعْلم
وتُعلَّم خير من أن لا تعلم وتندم
والله من وراء القصد
