السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 2 تشرين الأول
تذكارات هذا اليوم :
– الشهيد مار قبريانوس (حوالي سنة 304 +)
– مار إيليا الناسك (ق. 5)
– مار شمعون (تلميذ مار شموئيل القرتميني 433 +)
– شهداء دير قرقفتا
– يوستينا (304 +)
– المطران دنحا (تلميذ ماروثا وخلفه 659 +)
– المفريان مار باسيليوس يلدو البغديدي (1684/1685 +)
قديس اليوم :
المفريان مار باسيليوس يلدو البغديدي
أن المصادر التي تتكلم عن حياة القديس المفریان مار باسيليوس يلدا قليلة غير ان بالرغم من قلتها تسمح بالقول أن هذا الحبر الجليل والقديس كان متواضعا ولم يكن يحب التظاهر أبدا. لقد عاش في دير الشهيد مار بهنام ببساطة الراهب الصالح وتقوى الناسك المتعبد. لقد ولد في بخديدا (قره قوش) والتحق وهو في سن مبكرة الرهبنة في دير الشهيد مار بهنام ,ارتقى الربان يلدا البخديدي الى درجة الأسقفية وترأس هذا الحبر الجديد اكبر ابرشية سريانية في العراق هي ابرشية مار بهنام وبخديدا. وبعد أن دبر امور أبرشيته أحسن تدبير رقاه البطريرك مار اغناطيوس عبد المسيح الرهاوي الى رتبة المفريانية واصبح مفریانا للمشرق في عام 1663م باسم مار باسيليوس (1662م - 1686م) ودامت فترة مفريانيته من سنة 1663م الى سنة 1684م، أي إلى حين استقالته حيث وصل وفد ملباري من الهند الى البطريرك وبحث مع المجتمعين في مجمع دير الزعفران قضية الكنيسة السريانية في الهند وما أن سمع المفریان مار باسيليوس يلدا بذلك حتى قدم نفسه للخدمة بالرغم من كبر سنه وشيخوخته ففرح الجميع الذين سمعوا واعجبوا برغبته وشجاعته لترك منصبه والقيام برحلة محفوفة بالمخاطر لا يستطيع القيام بها الا شابا مؤمنا مندفعا بالتبشير ونشر الايمان المسيحي. بعد أن رتب المفریان مار باسيليوس يلدا اموره في دير مار متى ودير مار بهنام الشهيد وبخديدا توجه نحو الهند في عام 1685م بصحبة أخيه الربان جمعة والربان هداية الله شمو والربان جمعة بدأت السفرة من الموصل اولا الى البصرة ووصلت المجموعة الى الهند وكانت الرحلة داخل الهند صعبة وخلال الغابات الكثيفة ثم وصلوا الى تيلجري وهناك رواية تقول أن نمرا لاقاهم في الغابة فاخرج القديس صليبه من حقيبته ورفعه عاليا طالبا من النمر أن يختفي فتراجع النمر وهرب.
واستمرت الرحلة حتى وصلوا الى كوثامنكالام وخلال رحلته عمل عجائب وهو في الطريق وهي موثقة وعند وصوله بدأت اجراس الكنيسة تقرع فهرع الناس الذين يعيشون في المكان الى الكنيسة لمعرفة الخبر . اول عمل قام به هو رسامة الربان هداية الله شمو البخديدي اسقفا سماه مار ایوانیس هداية الله شمو ليساعده في ادارة الكنيسة السريانية الملبارية وبسبب الشيخوخة والتعب خلال السفر تمرض المفریان مار باسيليوس يلدا يوم 29 ايلول 1685م وبعد ثلاثة ايام من مرضه خلالها اكمل الطقوس الواجبة عليه وكان ينام في الكنيسة وعندما كان الجميع حوله وهم يصلون اخبرهم القديس بظهور علامة وقت موته وفي يوم 2 تشرين الأول بعد الظهر رقد بالرب على رجاء القيامة وعمره 92 سنة.
ويحتفل بعيده في الثاني والثالث من شهر تشرين الاول وبشكل شعبي كل عام وتأتي اليه مجموعات من الحجاج بصرف النظر عن الطائفة والمذهب الى الكنيسة للمشاركة في عيده حيث ان القديس أصبح رمز الانسجام العمومي.
وفي 20 تشرين الأول سنة 1987م أعلن قداسة البطريرك مار اغناطيوس زکا الأول بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثودكس ان مار باسيليوس يلدا قديساً ويتم ذكر اسمه الى المذابح وهكذا بعد ثلاثمائة سنة على رقاده أدرج اسمه في القداس السرياني بين اباء وملافنة البيعة السريانية.
أن كثير من المواليد المعمدين يحملون اسم باسليوس أو يلدا تيمناً به كما أن كثير من المؤسسات والمستشفيات والكليات تحمل اسمه في الهند. كما تم تكريمه في موطنه الأول بخديدا (قره قوش) وذلك ببناء قاعة كبيرة للمناسبات الدينية والاجتماعية في كنيسة القديسين سركيس وباکوس باسم مار باسيليوس يلدا البخديدي بهمة البخديديين والاب الفاضل اسحق باباوي.
بركة صلواتهم وشفاعتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً وأبداً، آمين.
------------------------
المصدر : كلندار الأعياد السيدية وتذكارات القديسين في كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية - إعداد (الربان) نيافة المطران مار سيوريوس روجيه أخرس، منشورات دائرة الدراسات السريانية 2015
مصدر القصة :
ا- قديس من بخديدا تأليف بابو بول ترجمة الأب سهيل قاشا – بيروت
2 – عبر في سير للمطران اثناسيوس افرام برصوم - بيروت
