أنها آشورستان يا أوجلان ...!؟يقلم د. أبراهيم أفرام

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 1881
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 7:22 pm

أنها آشورستان يا أوجلان ...!؟يقلم د. أبراهيم أفرام

مشاركة بواسطة ابن السريان »





أنها آشورستان يا أوجلان ...!؟

الدكتور: أبراهيم أفرام

بين الحين والآخر تتسرب أنباء من سجن إمرلي التركي حيث يقبع عبد الله أوجلان في سجنه الانفرادي ومنذ حوالي العشر سنوات أنباء مختلفة مابين مبادرات وخارطة طريق يزعم بإطلاقها في شهر أغسطس القادم لحل ما يسمى” بالقضية الكردية في تركيا” وفي حال عدم استجابة الحكومة التركية لمقترحاته ، عندها قد يصل به المطاف عن إعلانه لكيان خاص بالأكراد في تركيا معتمداً ً على الثقل الديموغرافي الكثيف لشعبه على الأرض و للأسف وعملاً بالقاعدة الشاذة الأقوياء يفرضون الوقائع ويلغون الحقائق فمن الآولى بالأرض أليس أصحابها الحقيقيين يا أوجلان ...!؟

أن الشعوب التي تفتقر للوطن القومي والكيان السياسي تسعى جاهدة ومن خلال النضال وبأشكاله المختلفة عبر منظماتها وأحزابها لتحقيق ذاتها على الأرض وتكون هذه مهمة ساستها ومنظماتها ، وشاءت الأقدار أن يكون هناك تجاور جغرافي وعيش مشترك للشعبين الآشوري والكردي،ولكن هناك حقيقة تاريخية لا يمكن تجاهلها ولا نكرانها ، إلا وهي وجود العديد من التناقضات التاريخية بين الشعبين الآشوري والكردي ، فتاريخ مجازر الإبادة لشعبنا وعلى مر العصور تمت على يد الأكراد بالدرجة الأولى أو بمساعدتهم بالدرجة الثانية ، فهذه التناقضات والحساسيات بين الشعبين تزداد عمقاً وللآسف بمرور الزمن أو بالأصح ما يزيد الطين بله هي عملية التكريد المستمرة المتبعة من الأكراد وعلى كافة المستويات وفي مناطق العيش المشترك ليس في تركيا وحسب وعلى مستوى مثقفيهم ومؤسساتهم لتطال كل ما يمت لشعبنا بصلة من تاريخ وثقافة وحضارة وأرض أينما كان ...!؟

أن العمل المتواصل والتضحية التي تقدمها الشعوب المظلومة من المفروض أن يكون هدفها إشاعة القيم اٌلإنسانية الحقيقية عبر ترسيخ مبادئ الديمقراطية والحريات السياسية والدينية للشعوب المتواجدة وعلى نقس الجغرافية بحيث تكفل الحياة الحرة والكريمة للجميع بغض النظر عن الانتماء القومي والديني، فإذا كان تاريخ الشرق الأوسط مسبوغ بدماء الشعوب المظلومة وعندما يراد بناء جسر الصداقة على تلك الدماء السائلة وهذا ليس بالأمر السهل ولكنه ضروري بنفس الوقت لما فيه خير لتلك الشعوب ، أليس هذا دين شرف ووجدان في أعناق مثقفي وقياديي أحزاب الشعوب المظلومة تجاه بعضها البعض ، فهذا لا يتحقق ولا يمكن أن يتحقق بوضع أسم جديد للأرض ولشعب مظلوم وهو صاحب الأرض الحقيقي وبلا منازع .

الحركات والأحزاب الكردية توجه النقد للدولة التركية فيما يتعلق بموضوع حرية الفكر والديمقراطية (وحقوقهم القومية في تركيا كما يدعون ...!؟) فهل تتصرف الحركات والأحزاب الكردية بدورها بشكل صحيح مع غيرها من الشعوب الغير كردية

بنفس العقلية التركية أم لا... !؟ وبنفس الأسلوب أم لا... !؟

الحقيقة التالية تؤكد أنكما أنتم يا من تدعون بأنكم مظلمون والحكومة التركية وجهان لعملة واحدة :

هل هي مفارقة أم صدفة ...!؟ :

جاء في المادة الثانية من الدستور التركي لعام 1982 ما يلي :

الدولة التركية بأرضها وشعبها كل لا يتجزأ لغتها هي اللغة التركية

المادة الثالثة من ميثاق ما سمي ((بمؤتمر كردستان القومي)) المعروف بمؤتمر أمستردام الذي انعقد في نهاية أيار لعام 1999 وبمشاركة البعض من أبناء شعبنا والذين أقسموا هم أيضاً بدورهم وفي حينها على نص المادة وغيرها :

(الكردية لغة كردستان الرسمية بشرط عدم إلحاق الضرر بوحدة الوطن القومية ومصالحها)...!؟

بالنسبة لنا وما يهمنا نحن وكشعب أصيل وعلى أرضنا التاريخية أليست نفس الكلمات والعبارات أحداها في المادة الثانية والأخرى في المادة الثالثة ( تركي يساوي كردي ) ألم يتفق وينفذ وينسق أطراف المادة الثانية والثالثة عبر التاريخ للقضاء على وجودنا فها هم الآن يختلفون فيما بينهم... وكأنه مكتوب لنا أن نكون دائماً كشعب ضحية لصراعات الغرباء وقواها الاستعمارية وعلى أرضنا...!؟

المؤتمر المذكور كان قد أعلن عنه في 12 و13شباط من عام 1999 نشرت حينها جريدة ( أوزكور بولتيقا وباللغة التركية ) مسودة ما سمي بميثاق ((مؤتمر كردستان القومي)) والذي أعلن عنه في 24 أيار وكانت مجلة فورقونو في العد د 12 أيار/ وحزيران وكذلك العدد 14 أيلول / وتشرين الأول قد تطرقت لموضوع المؤتمر المذكور وما تمخض عنه من قرارات تهم شعبنا وقضيتنا في عدة مقالات في حينها، فالمؤتمر والذي أطلق عليه أيضاً أسم (مؤتمر قومي كردي) موسع و باعتقادي ليست بأهمية الصفة التي يتمتع بها اليوم ذلك المؤتمر من صلاحيات أو من عدمها وإنما المهم الأفكار التي تبلورت والتي كانت السائدة لأنها كانت وما تزال الخطوط العريضة للاستراتيجية الكردية في تركيا اليوم حيث زعم وكما جاء في ميثاقه ليشمل كل الشعوب الموجودة في ( كردستان) وخصوصاً ما جاء في المقدمة ما يلي :

((الآشوريون / السريان و الأرمن مع الأكراد المقيمين في كردستان يعرفون بشعب كردستان وحدد القسم الأول مفهوم شعب كردستان : 1 ـ الأكراد 2 ـ الآشوريون / السريان 3 ـ الأرمن وبقية الشعوب والتي بسبب عيشها على مدى التاريخ في كردستان تعتبر نفسها كشعب كردستاني)) ، ولي الحق أن أتسأل هنا هل هذا دستور شعب مظلوم وكما تدعون ...!؟ من خولكم بإطلاق هكذا تسمية على شعبنا وهل نحن بحاجة للمزيد من التسميات والآنكى من كل ذلك ومن من تأتي هذه التسمية... !؟ ، أليس هذا تدخل سافر في شؤون الغير،هل تلونون الشعوب وتلبسوهم الثوب الذي يناسب ذوقكم و كما يحلو لكم ، لماذا تقيمون الدنيا ولا تقعدوها عندما ينعتكم حلفاكم (حلفاء الأمس) من الأتراك بــ أتراك الجبال ( وليس أكراد) أليس تكرار جملة وحدة ((كردستان القومية ومصالحها )) في دستوركم وفي العديد من الفقرات الأخرى يعني ذلك ويجب أن يكون واضح وبشكل جلي ودون مواربة لكل من يعتبر نفسه من أبناء شعبنا ، تضامن وأيد وربط نضاله مع نضال الحركات الكردية وعلى أساس تلك الوثيقة أفراداً كانوا أم تنظيمات أنهم كانوا موافقون وبشكل مباشر على أن لا يقوموا أو ليس من حقهم القيام بأي نشاط أو حتى اعتناق أي فكر من شأنه أن يلحق الضرر بوحدة وتكامل (( كردستانيتهم )) هؤلاء الذين ربطوا مصيرهم بمصير أو قد يربطون في المستقبل بمصير الحركات الكردية وبنفس الشروط ولي كل الثقة والأمل أن لا يحدث ذلك مجدداً : ماذا لو نحن أيضاً كشعب أصيل ، ألا يحق لنا أن نملك الحرية في تنظيم أنفسنا والتعبير عن رأينا ولما لا فنحن أيضاً وضعنا نصب أعيننا استراتيجية وطن قومي وكيان سياسي...!؟ .
المؤتمر المذكور وبرنامج أوجلان وحزبه وغيرها من الحركات الكردية ينحصر جوهر تعاملهم مع الشعوب الأصيلة الغير( كردية) وعلى أرضها بتعامل شوفيني وغير سليم ، حيث يحاولون وعلى خطى أبناء جلدتهم في شمال العراق فرض هوية محددة على شعوب وتاريخ المنطقة فهل يمكنكم تجاوز كل الحقائق التاريخية بهذه السهولة...!؟ لا يا أوجلان إذا كنت ترى ما يحق لك ولشعبك في موضوع معين ولا تقبل بشرعيته لغيرك، أليس من الصعوبة وحتى من المستحيل ومن وجهة نظري أيجاد ولو نقطة واحدة للدفاع عما تنادي به أنت وشعبك وحركاته ...!؟ لا باسم الديمقراطية ولا باسم الإنسانية ولا باسم حق تقرير المصير فإذا كنت وكنا ممن يؤمن ويدافع عن حق الشعوب في تقرير المصير فشعبنا اليوم يزداد هو الآخرشوقاً لوطن في قلبه وعقله وآشورستان هي أرض وأبنائها أولى بها .
أن أي محاولة وممن كانت ومهما كان مصدرها ومدى كانت فاعليتها و قوتها تسعى لتغير هوية الأرض والشعوب القاطنة عليها تعتبر انتهاك للأعراف والقيم والقوانين الدولية ، فكما للشعب التركي والأرمني والكردي الحق في المحافظة على أسمه القومي ، فلماذا لا يحق لنا نحن المحافظة على تسميتنا وهويتنا القومية الآشورية والاحتفاظ بكامل حقوقنا وبالمساواة التامة مع هذه الشعوب وضمن دولة ديمقراطية علمانية ،أن وقائع الديموغرافية الحالية وعلى أرضنا وأسبابها معروفة ومسببيها هم :( الظالم التركي يساوي الظالم الكردي) لا يمكن لها أن تغير الوقائع التاريخية وتشويهها وتحويرها فتسمية ما بين النهرين متجذرة في التاريخ وشعبها لن يتخلى عن تاريخه وحقه الإنساني فدوره الحضاري ما زال قائماً ولا ينكر انتمائه لأرضه، فوجوده يعني ركيزة لمستقبله ليعيد تواصله مع تاريخه ، أن محاولة شحن الشعوب بالتشنج القومي والأنانية وفي المقابل المناداة وبنفس الوقت بالظلم والقهر والاضطهاد وعبر التاريخ والمقصود هنا الحركات الكردية تستوجب التروي قليلا ، ألا تقع عليكم مسؤولية الالتزام بالقيم الإنسانية والعدالة والواقعية في الطروحات السياسية والقومية...!؟ ألا تستدعي الضرورة التقييد بالمنطق ووضع أسس التعايش السلمي والعيش المشترك بما يحقق العدالة والمساواة والاحترام المتبادل للشعوب التي شاءت الأقدار أن تعيش الجغرافية ذاتها...!؟ .
دعوات أوجلان ليست فقط لإلغاء كل الوقائع والقفز عليها ، وإنما لا تتصف بالحكمة والتعقل السياسي ، محاولاً التفريط بمصالح الشعوب الأصيلة ، فهي دعوة لتكون شرارة لغليان سياسي قد يجتاح جنوب شرق تركيا والذي يشهد استقراراً أقل ما يقال عنه أنه نسبي ومنذ سنوات ، وحيث شعبنا وبلا أسس تنظيمية وخطط مبرمجه يحاول العودة وبحالات نادرة ومبادرات فردية متواضعة لأرضه ودون أية ضمانات من الحكومية التركية أو مرجعية دولية ، فما يدعو له أوجلان هدفه تأجيج الصراع وتعميق الخلافات بين شعوب المنطقة بأسرها وقد تؤدي تلك الدعوات لردود أ فعال قد تلجأ لها الدولة التركية وخصوصاً قواتها المسلحة و تؤدي بدورها إلى صراع دموي الكل وبلا استثناء بغنى عنه ، قد نكون أصحاب موقف وذا رؤية فيما إذا بدا لنا رؤية وملامسة ما نراه حق شرعي لنا وعلى أرضنا ، فهذه القاعدة يجب أن تكون مقبولة عند كل فرد فهناك حق واستحقاق لآشورستان يا أوجلان لآن المساواة والحرية هما بداية لكل شيْ ،.
كون شعبنا الأصيل وبتواجده المتواضع أصلاً وعلى أرضه وإزاء هذا الوضع المتوتر،عليه أن يتخذ الحيطة والحذر
وعلى مستوى الأفراد والمؤسسات والأحزاب والمرجعيات الدينية وأجهزة الأعلام المتوفرة ، و أن لا ينجر وراء مغامرات قد تقع بين عناصر حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية ا لتي لم تحمينا ولا أوجلان وحزبه يرحمنا ومنذ وطأة قدماهم أرضنا وليومنا هذا... لماذا لا تتركوا هذا الشعب المسالم الذي يسعى للملمة جراحه ولو ولمرة واحدة في التاريخ ومعتمداً وعلى نفسه فقط...!؟ .

بركة الرب معكم
أخوكم: ابن السريان


صورة
كريستيان
عضو
عضو
مشاركات: 85
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 11:56 am

Re: أنها آشورستان يا أوجلان ...!؟يقلم د. أبراهيم أفرام

مشاركة بواسطة كريستيان »

عندك حق في ما قلته بس اتوقع اوجلان افكاره يسارية
كابي
عضو
عضو
مشاركات: 19
اشترك في: الأحد مايو 16, 2010 8:13 pm

Re: أنها آشورستان يا أوجلان ...!؟يقلم د. أبراهيم أفرام

مشاركة بواسطة كابي »

للأسف التاريخ لنا والواقع لهم
صورة العضو الرمزية
سهيل شمعون
عضو VIP
عضو VIP
مشاركات: 662
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 9:16 am

Re: أنها آشورستان يا أوجلان ...!؟يقلم د. أبراهيم أفرام

مشاركة بواسطة سهيل شمعون »

كل الحق معك أخ كابي فما نفع الوطن بعد أن نهجره ونفقده بأيدينا ومن ثم نعود لنتغنى وننادي به
أنا عندي قناعة الي راح خلص ماعاد يرجع والله يستر من الجاي أشوي تاني وراح أنصير مجرد أثر كان موجود .
صورة
عزيز بنو
عضو
عضو
مشاركات: 17
اشترك في: الأحد يوليو 11, 2010 11:57 pm

Re: أنها آشورستان يا أوجلان ...!؟يقلم د. أبراهيم أفرام

مشاركة بواسطة عزيز بنو »

لو اننا لم نغادر الديار لما استقوى علينا احد رغم كل شيء لنا امل وثقه بجهود المخلصين ونرجوا ان تتوحد كل فعاليات شعبنا الدينيه والقوميه والسياسيه لصد كل محاولات الصهر والتهميش فهذ ا حق طبيعي نحن بتفرقنا ننساه شكرا على ما بذلته من تعب لا عداد هذا الموضوع :tawdee: اخ ابراهيم :hiH:
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 1881
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 7:22 pm

Re: أنها آشورستان يا أوجلان ...!؟يقلم د. أبراهيم أفرام

مشاركة بواسطة ابن السريان »

سلام الرب لكم أحبتي
أشكركم على ردودكم الواقيعية والألم يعتصر قلوبنا
أجل هذا هو الواقع لكن نستطيع أن نغيره بوحدتنا
بإيماننا وتصميمينا على تصحيح الواقع
أجل كنا وما زلنا أصحاب هذه الأرض لكن هناك قول
الأرض لمن يزرعها ويضحي لأجلها
نحن ماذا فعلنا لها غير الصراع فيما بيننا
أحبتي لا يوجد مستحيل مع الحب والتضحية
حب الأرض والتضحية في صيانة التاريخ
بدلاً من لعن الظلام لنشعل شمعة
فبدلاً من البكاء على مصيرنا الحالي
النهوض من جديد وإعادة أمجادنا
الرب يبارك بكم

بركة الرب معكم
أخوكم: ابن السريان


صورة
بسام
عضو
عضو
مشاركات: 6
اشترك في: الأحد نوفمبر 28, 2010 7:20 pm

Re: أنها آشورستان يا أوجلان ...!؟يقلم د. أبراهيم أفرام

مشاركة بواسطة بسام »

القضية والمسئلة الآشورية لن يحلها الا صاحبها اي الشعب الآشوري تلك ليست بمشكلة انما المشكلة والمصيبة كيف نقنع الشعب بالوحدة والنهوض عبثاً
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ أخبـــار عامــــة ـ دوليــــــــــــة“