الضمير الصالح والضمير الطالح ..!!؟

[Alrban Rabola]

شلومو، Shlomo.
الضمير الصالح والضمير الطالح ..!!؟
يقول الشاعر عن شريعة الغاب:" قتل امرء في غابة جريمة لا تغتفر .... وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر .؟!!"
عندما يتجرد الانسان من الضمير الصالح ومن قانون الضمير المنبثق من قلب الله، من قلب الازل، من قلب الحب الإلهي والذي هو اسمى وارقى الشرائع السماوية في كلا الدارين (السماء والارض) فيصبح الفرد في حالة تخبط وتشويش مستمر مع معركة القوى الثلاث : العقل والروح والضمير ..!!
وعدم تمتع المرء بهذا الصوت الرباني الروحي والذي يسمى عند الكاملين(كمال نسبي لان الكمال لله وحده فقط) والحكماء والعارفين القوة الخفية الثالثة في الانسان بعد العقل والروح فينتج عن ذلك أن لا مكانة لله في قلبه وفكره وروحه ومشاعره والمصيبة الكبرى تكمن وتحل، عندما يتخلى العارف عن عظمة وقوة الضمير .... وهكذا يصل المرء إلى كمال الشر بامتياز وخصوصا ممن يبررون أفعالهم وتصرفاتهم وقراراتهم الجائرة إتجاه الآخرين المجردة من محبة الله وحكمة الله ورحمة الله وسلام الله بدواعي يمارسون شريعة الله، غير انهم بعيدين كل البعد من اجمل واطهر شريعة عرفتها البشرية آلا وهي شريعة الضمير ، صوت الله وحضور الله في الانسان المؤمن وغير المؤمن..؟!!
ونتيجة لفقدانه"الضمير" عند البعض فيؤدي الأمر إلى انتشار الفساد فوق فساد والشر فوق شر وتراكم المرض في نفسهم الشريرة ونفوس اغلب أبناء هذا العالم الشرير.
هذا المرض يعالج بالعودة إلى تعاليم رب المجد السيد المسيح والاقتداء بدستور الكتاب المقدس حرفا وعملا وجملة وتفصيلا،والتحلي بقلب نظيف وفكر نير وضمير يقظ بعد أن يقف الانسان امام ذاته ومحاسبة نفسه بنفسه قبل محاسبة الآخرين عملا بقول الرب طوبى لصانعي السلام، لانهم ابناء الله يدعون. وطوبى لانقياء القلوب، لانهم يعاينون الله (إنجيل متى 5: 9)
وقلبا نقيا اخلق في يا الله، وروحا مستقيما جدد في داخلي(مزمور 51: 10)
وانظر إلى نفسك يا ابن ادم من أين سقط، لأنك من التراب وإلى التراب ستعود في آخر المطاف مهما ارتفعت مكانتك في حياة الدنيا الزائلة لأن الحياة عبارة عن حلم وظل.
وايضا ارحمني اللهم يا الله انا الخاطىء، على خطى العشار كما يخبرنا المخلص يسوع على لسان البشير لوقا.(18: 13)
إلى هنا اعاننا الرب...
Raban Rabola
Sweden.
3 maj 2019