الوطن العربي السوري

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 1881
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 7:22 pm

الوطن العربي السوري

مشاركة بواسطة ابن السريان »

الوطن العربي السوري .. قبل الرسالات السماوية جميعها ..كان هنالك " سوريا " ..إسماً ..شعباً ..و وطن . و لدرجة قدم الآباء العرب السوريين القدماء و منهم .." سار" و "مار" و كلها تحمل معنى السيد ..فلا يعرف لهم زمن محدد بعد .. "سار" ..مؤنثها " سري " و " سرة " أي السيدة , الملكة , الربة ومنها جاء اسم الوطن " سوريا " أي السيدة .... منذ خمسة آلاف عام أسس السوريون " السادة " الأكاديون أول دولة في التاريخ برئاسة الملك الأكادي " سركن " أو " شاروكينو " أي بالسريانية الملك العادل .. لقد أثبتت المحفوظات الأثرية المكتشفة أن السورية أو السريانية هي لغة جميع سكان الرقعة التي شملتها دولة " شاروكينو " و التي كانت تضم الاراضي الممتدة من البحر الاسود الى بحر العرب و من السند شرقاً الى كريت غرباً ..فالأكادية و البابلية و الآشورية ليست إلا تسميات لشعب واحد تكلم العربية بلهجتيها السريانية و العرباء ( الفصحى) ليسوا لغات كما يزعم مزوروا التاريخ .. و قد حافظت هذه الدولة المركزية على وحدة المنطقة معظم العصور طيلة عهود شاركينو و شولجي و أورنامو و نارام سين و حمورابي و سنحاريب و نبوخذ نصر و أشور بانيبال ..بمراحل هذه العهود الثلاث ..الأكادية و البابلية و الآشورية .. و يقول جيمس برستد : في سنة 700 ق.م كانت آشور تضم جميع أراضي الهلال الخصيب و وسعتها إلى البلاد الجبلية الشمالية و ما وراءها و بفتحها مصر بسطت حمايتها على الجزء الغربي من وادي النيل و ظلت جارية في الشدة و القوة حتى صارت أعظم مملكة رآها العالم منذ وجد و لم تكن دولة في العالم تجرؤ على مناوأتها . لن أستطيع أن ألخص آلاف السنين من الحضارة في سطور .. و لكن .. الكثيرون منا و الذين لم يرجعوا يوماً الى كتاب او مخطوطة تاريخية تتكلم عن حضارة سوريا ..فكان مصدر معلوماتهم إما ما يريد أن يوصله مفكرون غربيون أو مفسدون بغض النظر عن انتماءاتهم ..أو مرجعياتهم الدينية التي يخافون مجرد النظر خلفها ليروا جمال و روعة سوريا قبل الأديان ..فالأغلبية من شعبنا السوري يتمحور حول أخطاء جسيمة تتمثل بأفكار من قبيل : سوريا نتاج سايكس بيكو .. سوريا وثنية ..سوريا في القدم كانت جاهلية .. و لكن ..حتى نعيش على أرض هذا الوطن و نستحق ذلك .. و حتى نعيش سلاماً داخلياً لمجرد انتمائنا الى عصور غابرة من الحضارة الاعظم كونياً .. يجب أن نتأكد أن : - سوريا أمة واحدة ..وطن واحد - اختلافنا الديني مردّه عملية إنسانية بحتة تتمثل في التزاوج و التوريث بين شعب وطن واحد اقتنع أو آمن بما لم يؤمن به غيره. - بمقدورنا و بكل حكمة أن نجمع بين انتمائنا لوطن واحد و انتمائنا لدين آبائنا او الدين الذي أسلمنا له فكلّنا مسلمون : منّا من أسلم بالقرآن و منا من أسلم بالانجيل و منّا من أسلم بالحكمة " أنطون سعادة " - العلمانية لا تعني أن تستهزئ بأديان شعب وطنك أو تحط من قيمها عندهم ..فكلّنا أبناء هذا الوطن و لكل منا حرية الاعتقاد أو عدم الاعتقاد.. - قوة الانتماء لهذا الوطن لا تسيء لقوة انتمائنا لأدياننا ..فالأديان للسماء ..بينما دين الأرض ..هو الوطن . و من رسالة " بعل " للشعب السوري منذ 5000 عام و التي وجدت منقوشة على الحجارة السورية الخالدة في أوغاريت أختم : حطّم سيفك ..و تناول فأسك و اتبعني ..لنزرع السلام و المحبة في كبد الأرض .. انت سوري ..و سوريا مركز الأرض..
منقول

بركة الرب معكم
أخوكم: ابن السريان


صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ أخبـــار عامــــة ـ دوليــــــــــــة“