الدّمى الغبيّة .. والدّماء الزكيّة ..!!.؟ شعر/ وديع القس
ضيّعوا الأوطانَ فيْ زيفِ النّضال ِ
ثمَّ قادوا شعبَهُمْ نحوَ الضّلال ِ
وتباروا فيْ تعاليم ِ الرّياء ِ
يستغلِّوا الطّيبَ فيهِ ، والخِصال ِ
أيُّ تغيير ٍ سيأتيْ منْ عقول ٍ
فكرهَا لا يرتقِيْ فوقَ النِّعال ِ
أيُّ أوطان ٍ ستُبنى فيْ أياد ٍ
همّها طمسَ العلوم ، ِوالجمال ِ
يا ذليلَ النّفسِ قمْ وانظرْ على
ما جنيتَ .. منْ خراب ٍ ووِبال ِ
كلّكمْ في أرضِنَا غزوٌ غريب ِ
كلّكمْ أرواحُ حِقد ٍ وقتال ِ
لمْ يكنْ فيْ أرضنَا قوما ً ودينَا
قبلَ أنْ تأتيْ قياداتَ الحثال ِ
يا ضميرا ً نائما ً طولَ الزّمان ِ
إصحَ مرّةْ .. من عفونات ِ الخيال ِ
هلْ لديك َ.. أيُّ أعلام ٍ تراهَا
أو تواريخا ً تواكِبْكَ الدّليل ِ ..؟
لمْ يعدْ في الكون ِ سِرّا ً غامضا ً
بعلوم ٍ بخّرتْ عتمَ الضّلال ِ
ونقوشا ً فتحَتْ عينَ الضّرير ِ
كنجوم ِ الّليل ِ تصرخْ للعلاليْ
أينَ أنتمْ يا غزاة ً مارقينَ
منْ علوم ِ النّورِ مرآة ِ المثال ِ
وتماثيلا ً تناديكمْ جِهارَا
نحنُ منْ أهدى تعاليمَ الأصول ِ.!
وسقينَا الكونَ ألبانَ السِباع ِ
وتربّينَا على عِزِّ الجلال ِ
وسمونَا فوقَ قامات ِ النّجوم ِ
لنْ تصلْ هاماتنَا سِفلَ الزّبال ِ
ودماء ً عزّزتْ أمجادنَا
فيْ سبيل ِ الحقِّ والدّرب ِ المثال ِ
وقيادات ٍ تولّتْ عرشَها
عرشَ أمجاد ِ الملوك ِ، بالرّجال ِ
مجد ُ آرام َ العتيدَ .. فيْ دمشقَ
تحفةُ النّور ِ لجيل ٍ بعدَ جيل ِ
وجمال ُ المعجزات ِ.. في العراق ِ
رمزُ جبّار ٍ.. وأشورُ المثال ِ.!
تقطعُ .. كالسّيف ِأقوالَ الرّياء ِ
تحرقُ.. كالنّارِ أفعالَ الرُّذال ِ
إنّنَا شعبٌ ونبقى كالمنارةْ
كيفما دارتْ أعاصيرَ الّليال ِ..!!
وديع القس ـ 22/ 03 / 2017