مقياس المسيح ومقياس البشر.

[Alrban Rabola]

 
مقياس المسيح ومقياس البشر

12 حزيران 2016م
خواطر راهب سرياني.

للأب رابولا صومي، دير مار أفرام السرياني بمعرة صيدنايا.

تُقاسُ أعمال الناس بالسنين، فأناسٌ يُولَدون وغيرهم يَموتون، وهكذا تسيرعجلة الحياة، مهما كانَ شأنهَا بطولها أم بقلتها. بيد أنَّ المسيح له المجد غَيرَ ذلك. ُيقيس بالثانية والدقيقة، لأن كلَّ لحظة من لحظات حياته فيها قوةً وحكمةً وتعليماً. وفي كُلِّ كلمة بها قدوةً وأمثولة وعملاً. وفي كُلِّ وِقفة أثر وبصمة في نفسية كل سامع.
أما الآن أين نرى أتباع المسيح، في أقوال العظة على الجبل: " طوبى للأنقياء القلب. لأنهم يعاينون الله. متى 5: 8 " ..... أم في قول المهاتما غاندي للمستعمر البريطاني: " أريد مسيحكم لا مسحيتكم. أو في قول أمير الشعراء: عيسى " يسوع " سبيلك رحمةً ومحبةً .... وعصمةً وسلامُ.
فنختم قول لطاغور الشاعر الهندي: آه يا روحي .... لا تطمحي إلى الخلود، بل استنفذي حدود الممكن ....!!

إلى كلمة أخرى في يومٍ آخر.

[إسحق القس افرام]