القضية السريانية الى أين ؟
مرسل: الجمعة ديسمبر 11, 2015 11:51 am
لكل شعب قضية يسعى اليها ليحقق أهدافها من خلال عدة مقومات ( الأرض – الشعب – التاريخ – اللغة ) ونحن كشعب
سرياني كلداني أشوري ارامي لدينا هذه المقومات كلها .
وهنال عدة تساؤلات هل استطاع شعبنا الوصول الى قضيته ؟
هل قضيتنا وصلت الى الرأي العام ؟
هل قضيتنا نوقشت في المحافل الدولية ؟
وغيرها من الأسئلة التي تراودنا دائما ....
ولمعرفة مصيرنا والى اين نتجه سأحاول تسليط الضوء على الواقع الحقيقي الذي يعيشه شعبنا وبشفافية تامة !
اليوم وفي هذه الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا وخاصة في الوطن سوريا نجد أنفسنا متششين ومنقسمين على بعضنا كل منا في طريق ومن المفروض أن نتكاتف ونتفق ونلتف حول قضيتنا فقد اتجهنا للاسف الى عدة مسارات كما يلي .
- المسار الاول اتجه الى المعارضة الخارجية ( الائتلاف ) وحسب رأي البعض( أنه انضم تحت لواء الأخوان المسلمين الذين لهم أجنتات تدعو الى العروبة والاسلام ونحن كشعب سرياني كلداني أشوري أرامي لن تتحقق أهدافنا هنا وبالتالي لا مصلحة لشعبنا اتجاه قضيته في هذا المسار ).
- المسار الثاني اتجه الى الموالاة للحكومة السورية وبحسب رأي البعض (أنه ينظر اليه أنه مسيحي فقط غير معترف بهويتة السريانية ولا بقضيتة وبالتالي لا مصلحة لشعبنا فيه ) .
- المسار الثالث اتجه الى المعارضة الداخلية ورأى أنه لديه بعض الحقوق لشعبه يحاول ايصالها الى الرأي العام متخذا العبر من الماضي والتاريخ والويلات التي مر بها شعبنا فاتخذ طريق المقاومة لاثبات الوجود وانضم الى الادارة الذاتية مع شركائه في المنطقة وبحسب فكره أنه يحقق بعض طموحات شعبه وكذلك بحسب رأي البعض ( أنه يتعاون مع من كان له تاريخ اسود بحق أجدادنا وهذا مأخذ عليهم ) .
- المسار الرابع بقي صامت يتفرج لا يهمه شيء
فنجد كل مسار ينقد المسار الاخر ويتهمه بالتقصير وأحيانا بالخيانة اتجاه قضيته .
فهنا أقول وبكل شفافية كفانا مشاكل... كفانا خلافات ... كفانا اتهامات ... ألم يحن الوقت لنتصالح ونتوحد . مع العلم ان كل الظروف متاحة لنا علينا أن نستغلها اليوم قبل الغد فالكرة في ملعبنا علينا أن نلعبها ونديرها جيدا والا لم تعد الفرصة متاحة ثانية للاسف لاننا مختلفين مع بعضننا البعض اضافة الى تفريغ المنطقة من شعبنا نتيجة الهجرة القاتلة .
وهنا لا بد من التنويه انه ثمة امور هيئت وقسمتنا الى مسارات عدة ألا وهي محليا واقليميا وكل حاول أن يدعم مسار ويفرق عنه المسار الاخر .. كفانا نكون ألعوبة بيد الأخرين ... علينا أن نتخذ العبر من الماضي وننظر الى قضيتنا بجد وبحذر أكثر وبكل شفافية ولنستفيد من تجارب الأخرين الذين ليس لديهم تلك المقومات الاساسية لكل قضية بل استطاعوا أن يثبتوا وجودهم ويوصلوا قضيتهم الى أكبر المحافل الدولية ودخولهم عدة منظمات وبالتالي اظهار قضيتهم الى الرأي العام .
والشيء الغريب والعجيب أنه كلما التقى اثنان أو أكثر من شعبنا لمناقشة مصير هذا الشعب بادئ ذي بدء يتحدثوا ويقولوا لماذا نختلف علينا ان ننسى الخلافات و نتفق ونتوحد ... وعند الجد يتبين أنه كلام نظري نتهرب وتزداد الخلافات ونبقى متشتتين ضائعيين وللاسف نركض وراء أهوائنا ومصالحنا الخاصة ...
وهنا ارجو من شبابنا ان يعي لهذه الظاهرة الخطرة التي باتت تنشلنا من جذورنا وتطمر حضارتنا وطموحاتنا .. وهذه مسؤوليتنا جميعنا بلا استثناء كل من موقعه وبحسب امكاناته وخاصة المتواجدين في بلاد الاغتراب عليهم مسؤولية أكبر يستطيعوا أن ينخرطوا في صفوف منطمات وهيئات تهتم بقضايا الشعوب وتوصل صوتها الى الرأي العام والى المحافل الدولية كما فعل الاخرون .
هلموا أيها الشباب لنلتف حول قضيتنا ونقدم ما نستطيع ونوحد طاقاتنا وندعم بعضنا ونعمل سويا من أجل ايصال القضية السريانية الى المحافل الدولية والرأي العام ونعتمد المقاومة رؤيتنا الحالية ونحن قادرين على ذلك لان تاريخنا يشهد بذلك ونحن أحفاد هؤلاء الذين ضحوا واستبسلوا من أجل البقاء نعم أجدادنا الميامين الذين تحدوا الصعاب وانتصروا بصمودهم وبايمانهم وبمحبتهم لبعصهم وباحترامهم لبعصهم واعتمدوا المصلحة العامة فوق كل اعتبار فأثبتوا وجودهم من خلال المقاومة والعزيمة فكان النصر حليفهم . اضافة الى أن قضيتنا عادلة تستحق منا التضحية لانها فرصتنا الأخيرة والأخيرة والا سنندم وسيذكرنا التاريخ وينبذنا الاحفاد ..... وهذه وجهة نظري ... مع فائق احترامي وتقديري للجميع...
[/b][/b]