نادي الجزيرة و الاستعداد للدوري السوري

[كبرو عبدو]

الرحلة التحضيرية لفريق رجال الكرة بنادي الجزيرة قارب عمرها التدريبي نحو شهر من الزمن وبجهاز تدريبي محلي الصنع استلم العهدة فيه ابن النادي الكابتن مصعب محمد ، والديري ابن الفتوة عرفات الشاهر

بصفته مدرّباً للحراس ، وعلى ذلك انطلق الفريق وبإمكانات متواضعة وبسيطة وبخليط محلي يضم الخبرة والشباب ليخطو بعد تلك الفترة العمرية القصيرة الأجل من الاستعداد لفريق يدخل دوري الأقوياء ويتنافس مع الكبار ، وقياساً على الظروف التي تمر بها الرياضة ومنغصاتها استطلعنا الحال الجزراوي قبل أن يحزم الفريق حقائبه ويتوجه إلى اللاذقية يوم الجمعة الماضي بإشراف مسؤول الألعاب الجماعية بفرع رياضة الحسكة عبد الله حمزة وأربعة من الإدارة ، والتي ستكون نهايتها بوابة الطريق للمنافسة في الدوري القادم ..‏



بعد الظهور الغير مقنع له في الموسم الماضي وخروجه من عنق الزجاجة في البقاء بين الأقوياء وفي المرتبة الأخيرة من السلم وبتفوق يستحق الذكر وبدرجة واحدة فقط على الهابطين إلى دنيا المظاليم ، وبعكس كل التوقّعات وحتى على خلاف وعكس من الجيران رفاق النجم جومرد موسى في نادي الجهاد الذين استحقوا العلامة الكاملة وبجدارة في المنافسة السابقة من الدوري ..!!


وليدخل الفريق اليوم طور المباريات التجريبية وهي فرصة مناسبة للاحتكاك والتي جاءته على طبق من زبدة من خلال المشاركة في الدورة الكروية التي سيستضيفها نادي تشرين في اللاذقية اعتباراً من منتصف الشهر الجاري وبمشاركة ثمانية فرق ومن ضمنها الجزيرة ليكتشف الفريق في نهايتها ما له وما عليه ، وليعرف القائمون عليه ويحدّدون له مواطن الإصابة وتعزيزها ومواقع الأخطاء ومعالجتها وتلافيها قبل الدخول في الاختبار الحقيقي من منافسة الدوري ..‏

المشكلة في المال ...‏

الشكوى هي ذاتها .. التي لا تزال تلازم الأندية بالصورة الكلاسيكية المعتادة هي المال وجاء ذلك واضحاً وعلى لسان إداري الفريق ومسؤول المال في النادي حامد الصيّاد حين شكى الأمرّين عن الضائقة المالية التي لا تزال تعصف بالنادي ، حيث ذكر في بداية حديثه بأن الإدارة شرحت للاعبيها وكاشفتهم بصراحة مطلقة بأن يلعبوا لاسم النادي وبإمكاناته البسيطة وليس باسم الاحتراف لأن الجزيرة لا قدرة له لأن يتماشى ومعطيات المرحلة الحالية ، ولا أن يواكب متطلبات ما يحتاجه فريق يلعب بدوري المحترفين ، وأضاف أيضاً بأن النادي لا قدرة له بأن يدفع احتياجات كل لاعب يوقع للفريق هذا الموسم ..!!

وعن واقع الاستثمارات وريوعها العائدة ملكيتها للنادي فقد أكد الصيّاد بأن للنادي بذمة مستثمري منشآته ( البستان ، وصالة ع البال ، ومقهى الروضة ، ومطعم المحبة ) أكثر من أربعة ملايين ليرة سورية وهي مستحقة الدفع اليوم ، لكن النادي لم يقبض منها سوى الكلام ، وخبر وصول بلاغ مذكراته الخطية التي أرسلها لفرع الاتحاد الرياضي المتضمنة شكواه المقيّدة على ذمة المستثمرين بوجوب الدفع للنادي من الفرع نفسه فقط ..!!


وقال أيضاً أن النادي إن بقي على هذا الحال فلن يستطيع أن يدخل الدوري بدليل أن المشاركة بالدورة التشرينية وكلفتها التي تصل بسقفها الأدنى عند مبلغ المليون ليرة سورية في ظل هذه الظروف التي لا يوجد في خزينة النادي قرشاً واحداً منها على الرغم من أن نادي البحارة قد تكفّل بنفقات الإقامة وبالتالي استضافة الجزيرة على حسابه الشخصي ..‏

ضرورة الاحتكاك ...‏

عن الفريق واستعداداته فقد بيّن الكابتن مصعب محمد بأن المشاركة في الدورة تأتي في أولى الأولويات من السلم الفني للفريق الذي بات استحقاقه الرسمي على الأبواب وهي ضرورة لازمة الغاية منها سبر إمكانياته المتواضعة بعد الاحتكاك مع الفرق التي سيتنافس وإياها في البطولة التشرينية . وأن فريقه في الدورة سيكون جلّ اهتمامه واعتماده على الشباب الجدد من أبناء النادي وبوجود المخضرمين القدامى من أمثال عبد الله السلمان وجوان فاطمي ورستم علي

وسواهم من الجيل اللاحق الذي لعب للنادي في المواسم الأخيرة من الدوري ، وتابع مصعب قائلاً بأن فريقه يضم الذي يضم حالياً بحدود الـ / 20 / لاعباً تكمن معاناته وحالات ضعفه في الخط الخلفي بشكل كبير ، بالنسبة لبقية الخطوط التي قال عنها بأنها مقبولة نوعاً ما على الرغم النقص العددي في البدلاء للأساسيين ، وعن الجديد في الفريق فقد أكد بأن المهاجم السابق ريزان الصالح الذي سبق له أن لعب للجزيرة قبل ثلاثة مواسم ، وفي الخابور ( درجة ثانية ) خلال الموسم الماضي هو أول الموقّعين على كشوف النادي لهذا الموسم ، إضافة للمهاجم حميد أوصمان الذي لعب للنادي الموسم الماضي

والقادم من نادي الخابور أيضاً على سبيل الإعارة وهما سيكونان من ضمن تشكيلة الفريق في الدوري المقبل ، وتابع مصعب قائلاً بأن هناك عدداً من اللاعبين الحلبيّة سيكونون في اللاذقية وبصدد التفاوض معهم إن تم الاتفاق على جودة مستواهم بعد تجريبهم ..‏