السنكسار السرياني اليومي ܩܽܘܕܺܝܩܽܘܣ ليوم 1 أيلول
تذكارات هذا اليوم :
– مار ملكي القلوزمي (315 +) ومار أوتِل تلميذه (327 +)
– القديس مار سلوانس (القرن 1)
– الشهيدان سركيس وباخوس (مطلع القرن 4)
– مار سمعان العمودي (459 +)
– هرمزد (في زمن شابور 341 +)
– النساء القديسات الشهيدات الأربعون (في هرقليا، تراقيا 321 - 323 +)
– والدة الإله
قديس اليوم :
مار ملكي القلوزمي 223 – 315 م
العجائبي اللابس الله ، قاهر الشياطين وحابسهم
مار ملكي القلوزمي 223 – 315 م
العجائبي اللابس الله ، قاهر الشياطين وحابسهم
ينحدر القديس مار ملكي القلوزمي من مصر ومن عائلة في قرية قلوزما ذات نسبٍ عظيم وشهرةٍ وغِنىً وعلى الرغم من ان والديه كانا عاقرين لسنين عديدة , إلا أن الرب وبفضل إيمانهما الصادق وهبهما القديس ملكي وأخته شوفني , حظيّ القديس ملكي بتربية صالحة ولما بلغ الخامسة من عمره تتلمذ على يد المعلم صموئيل الذي شرح له التعليم الديني لمدة عشر سنوات وثلاثة أشهر , فأخذ الفتى ينمو بالحكمة والمعرفة وقراءة الكتب , فكان يدعى الحكيم والطفل الشيخ , حيث كان يصوم كل يوم حتى المساء . ولمّا قرّر والده أن يزوجَّهُ رفض أولاً إلا أنه وافق شكلياً باسم الطاعة , ثم طلب من معلمه صموئيل المساعدة لأنّ دعوته كانت الترهب وليس في الزواج , فشجعه معلمه على اتباع رغبته حتى الأخير , هرب ملكي مع صديقه أليشع من بيت أبيه وتوجّه إلى الشرق حيث أدرك خالهُ القديس مار أوكين فاقتبل هو وصديقه من القديس مار أوكين طقس الرهبنة .
وبعد مرور أربع سنوات توجه ملكي مع أليشع إلى أورشليم حيث تباركا من قبر السيد المسيح , ثم نزلا إلى مصر وإلى برية الإسقيط وبقيا فيها مدة ثلاث سنوات , وفيما بعد عادا إلى دير مار أوكين الذي كان موجوداً في جبل إيزلا فوق قرية المغاور أو معاري , فبقيا هناك مدة طويلة كانا يعملان خلالها عملاً روحياً بالصوم والصلاة والانشغال بالله.
حينئذ اخذهما القديس أوكين إلى مدينة نصيبين حيث تباركا من القديس مار يعقوب النصيبيني الأسقف آنذاك وسامهم شمامسة ومن ثم كهنة وبعد مدة ذهبَ الطوباوي مار ملكي ليختار مكاناً يسكنه فقرّر أن يسكن في قرية أركح , وكان من أحد إلى أخر يمضي إلى جوقة محبّي الله ليصلّي ويشترك في الأسرار الإلهية .
ولما كان يفكر القديس ملكي أن يبني ديراً له بالقرب من قرية أركح صنع معجزة هناك , إذ طرد الشيطان من احد الأطفال الذي كان يدعى سليمان, والذي تتلمذ فيما بعد على يد القديس وجعله راهباً , فذاع صيته في المنطقة , وقرر بحكمة إلهية بناء الدير مكان المعجزة فباشر بالأعمال وبمساعدة أهل القرى المجاورة, ولم يكتفِ القديس بهذه المعجزة إلا أنه شفى كثيرين من الأمراض والجرب وطرد شياطين كثيرة كانت تسكن عدد من الشيوخ وتوجه إلى القسطنطينية حيث طرد الشيطان من ابنة الملك الروماني قسطنطينوس .
تميّز القديس مار ملكي القلوزمي بعمق إيمانه المسيحي وتعلقه بحياة النسك والصوم والطهارة والصلاة وبمحبته للناس ولا سيّما بالمعجزات التي صنعها بقوة الرب , وقبل انتقاله للخدور السماوية أوصى تلميذيه سليمان وأوتِل وباقي الرهبان بالمحبة والسلام واتباع الفضائل ومحارية الشرّ بالصلاح .
انتقل القديس مار ملكي الى فردوس النعيم في 21 نيسان عن عمر يناهز 93 سنة , فأمطرت السماء ندىً هادئاً وفاحت من الأرض رائحة العطور المقدسة , ومنذ ذلك الحين تعيّد كنيستنا السريانية الارثوذكسية كل أول يوم من شهر أيلول بتذكار هذا القديس العظيم بعد أن وضع هذا التاريخ تلميذه سليمان في سيرة حياته.
بركة صلواتهم وشفاعتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً وأبداً، آمين.
------------------------
المصدر : كلندار الأعياد السيدية وتذكارات القديسين في كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية - إعداد (الربان) نيافة المطران مار سيوريوس روجيه أخرس، منشورات دائرة الدراسات السريانية 2015
مصدر القصة : قناة Suboro TV
