شعب يبني السد أمام الطوفان وآخرين يحفرون تحته

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 1881
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 7:22 pm

شعب يبني السد أمام الطوفان وآخرين يحفرون تحته

مشاركة بواسطة ابن السريان »

شعب يبني السد أمام الطوفان وآخرين يحفرون تحته
يحكى في قديم الزمان كانت مملكة تعيش في سعادة وأطلق الناس عليها أسم مملكة السعادة فكان يحلم بها كل أنسان ليعيش فيها حيث يعم الحب والأمن والسلام وتآلف بين أطياف شعبها المتنوع من شتى الأعراق
فيها الزنجي والحنطي والأشقر ووو وللا فرق بينهم لأنهم أبناء تلك المملكة ولا يعرف أحد ما في القلوب فكانت فئة منها تضمر للبقية الشر لكن بحكم ضعفها وقلة عددها لم تجرأ على التمرد أو فرض سيطرتها على المملكة,فكانت تظهرللجميع بانها تحبهم وتتعايش معهم مثل البقية وذات يوم عاصف هبت رياح عاتية وأمطار غزيرة فهددت المملكة بفيضان هائل كبير وهب الشعب لأنقاذ بلده من الطوفان .
لكن المصيبة لم تكن من الطوفان فالطوفان مقدور عليه أما الخيانة من البعض فهي أكبر المصائب
بينما كان الشعب منهمكاً في بناء السد أمام الطوفان فكانت هذه الفئة من الشعب بعد مشاركتهم نهاراً تقوم بالسر ليلاً في الحفر تحت السد لكي ينهار ويجرف معه القسم الأكبر من المملكة ويبقى القسم الذي هم يعيشون فيه لأنه بحكم الجغرافيا كان عالي عن منسوب الطوفان ومن حسن حظهم كانوا يعيشون على المرتفعات أما أهل السهل فكان لسوء حظهم
ومرت الأيام وأنتهى الشعب من البناء وعمت الفرحة البلاد والكل أعتقد أنهم وقفوا أمام الطوفان وقفة رجل واحد
لكن الفرحة لم تدم طويلاً فبعد يومين أنهار السد أمام الطوفان وجرف معه القسم الأكبر من البلاد من بشر وحجر وأشجار وعمت الفرحة قلوب أولاءك الذين حفروا تحت السد وتمكنوا من بناء مملكة لهم كما كانوا يحلمون
وهكذا أنتهت قصة مملكة السعادة وتحولت إلى ممالك صغيرة تحارب بعضها لتشابك الحدود بينها لأنها في الأصل أرض واحدة
وليس هناك حدود بينها لأن الله أرادها واحدة لكن الشعب قسمها وغرق في بحر الحروب ولليوم لم تتوقف حروبهم لأن الطمع هو غريزة البشر .وتحولت المحبة لعداء والسلام لحرب والأمن لفقدانه

بركة الرب معكم
أخوكم: ابن السريان


صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ أخبـــار عامــــة ـ دوليــــــــــــة“