شخصية السيد المسيح في ربوع العهدين القديم والجديد

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Alrban Rabola
مرشد روحي
مرشد روحي
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مارس 18, 2013 7:32 pm
مكان: سوريا

شخصية السيد المسيح في ربوع العهدين القديم والجديد

مشاركة بواسطة Alrban Rabola »

Christ the Lord; His character in the two Testaments
A spiritual reflection
ܒܘܽܩܳܝܐ ܪܘܚܳܢܳܝܐ ـ ܩܢܘܡܝܘܬ̣ܳܐ ܕܝܫܘܥ ܡܫܝܚܳܐ ܒܒܝܬ̱ ܬܪܬܝܗܝܢ ܕܝܰܬܝ̈ܩܰܣ
تأمل روحي : شخصية السيد المسيح في ربوع العهدين "القديم والجديد "
ربنا يسوع المسيح له كل المجد، كان رجلاً شجاعاً صادقا جبار بأس بغض النظر عن كونه الله الذي ظهر في الجسد .
استطاع بمفرده أن يتحملَّ قوة الصلب والصلبوت والصليب وعذاب المصلوبين ويقهر أعدائهِ بمواجهة فردية على حد قول اشعياء النبي قديما: "دست المعصرة لوحدي .... "والنبي داود مرنم إسرائيل الحلو : " هربوا رفقائي وتركوني أحبائي، وأصحابي يقفون تجاه ضربتي وأقاربي وقفوا بعيداً." (مز 38: 11) ولكن في الوقت نفسه طالب بحقوق الإنسان كل إنسان في مقاومته لهيرودس الملك الطاغوت والطاغية المغرور بنفسه، وبيلاطس البنطي الجبان الذي برر ذاته من الجريمة النكراء أوقح من الذنب، وقيافا وحنانا رؤساء الكهنة النصابين والفاسدين والخونة لشعبهم البسيط ولربهم إلوهيم وأدوناي، وغوغاء الشعب اليهودي المتذمر عصرئذٍ وعنفوان السلطة الرومانية الظالمة الضّالة والمضِّلة وفئة من الناس الحمقى المشاغبين مرددين وقائلين :"اصلبه .... اصلبه ... دمه علينا وعلى أولادنا"
إذاً: المسيح يسوع لم ولن يقبل بالتلميذ الخنوع ولا الجبان ولا ذو الوجهين.
ولا الخائن لرسالته السماوية أو مختلس فلس الأرملة واليتيم والمعذّب القادمة من عطايا المؤمنين الغيارى، بل يريد من التلميذ: أن يكون متشحاً بمزايا روحية سامية، أي محباً في إيمانه .... قوياً في بنيته وشخصيتة ....حكيماً في تعامله .... متواضعاً بنيته .... وديعاً بطبعه .... رصيناً في تصرفاته .... قنوعاً في معيشته .... خجولاً في نظراته .... بشوشاً في ملامحه .... نقياً في قلبه .... صادقاً في مشاعره .... أميناً مع نفسه والآخرين .... مزيناً بنور المسيح .... راجحاً في فكره وعقله .... يقظاً في ضميره الصالح يَحكم بالرحمة والعدل والمحبة على غرار المخلص يسوع، بل ومسالماً ومسامحاً وناجحاً في إدارته ومعاملاته اليومية ولا غرو في حلّ أي مُعضلة تصادفه حتى يُعرف التلميذ أنه من أتباع ملك السلام والحب كما ورد في إنجيل يوحنا:" سلاماً اترك لكم. سلامي اعطيكم.ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا."( يوحنا 14: 27).
وهذه هي وصيتي:" أن تُحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم. ليس لأحد حب أعظم من هذا: أن يضع أحد نفسه لأجل أحيائه.أنتم أحبائي إن فعلتم ما أوصيكم به." (يو. 15: 12- 14).
والرسول بولس يوصي قائلا:" المحبة تتأنى وترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر، ولا تنتفخ، ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد، ولا تظن السوء، ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق، وتحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وتصبر على كل شيء. المحبة لا تسقط أبدا."(1كورنثوس الأولى 13: 4 – 8) .
أما أمير الشعراء شوقي يقول:" ولد الرفق، الحب يوم ُولد عيسى- يسوع، يشوع ـ المسيح"
إلى هنا أعاننا الرب .
الأب رابولا.
ܪܒܢ ܪܒܘܠܐ ܨܘܡܐ
2019.10.9 Sweden
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منتدى المرشد الروحي للأب الربّان رابولا صومي.“