العفو عند المقدرة
بقلم
بنت السريان
عتاب محبٍّ
لك يا صديقي
علامّ وجهك تجهّم؟
هيّجتَ روحي
رويدك ومهلاً
كم ظننتَ فيَّ
وفي الظنِّ بعض من الإثم
عجبي متى نتعلّم!
إن صحّت النوايا
فالعفو عند المقدرة
والعقاب عند العليِّ الأعظم
ألا أيها القلب الأصمّْ!
جفني نوماً لم يذق
وصدري
من الهموم يكفيه ما كتمْ
أجمع الدمع بكفيَّ
وخافقي
وسط الحشا صابراً
بالصلاة يمحو الألم
في الحياة صراعٌ
ومختلف الرزايا
وقوى الشِّر
وسط عالم مشحون بالبدع
ومختلف الهرطقات
والمرايا
ما أمكنها تُضلّ بني آدم
ضد ما تشتهي السفن
تسير رياح عتيّة
سهام المنايا
يتربّع عرشها
ومهاميزالسقم
هي النفس البشرية
تتخبّط في لهو
وسراب أحلام
بناء قصور من وهم
على قيثارة الوجد أعزف لحني
وأجمع كلماتي
قبل أن يغرقني بحر الندم
شرّاً بشرٍّلن أُقاوم
هكذا تعلّمت ُ
بالحبِّ
أكسرُ شوكة الغضب
وبرضا الله أتنعَّم
_________________