الشيطان والانسان .!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Alrban Rabola
مرشد روحي
مرشد روحي
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مارس 18, 2013 7:32 pm
مكان: سوريا

الشيطان والانسان .!

مشاركة بواسطة Alrban Rabola »

سؤال وجواب..؟!
14 أكتوبر 2016م/ الجمعة 13 اكتوبر 2017
للأب رابولا صومي ـ الكنيسة السريانية سوريا - السويد.
الشيطان كان أحد الملائكة الكبار ومن طغمة السرافيم أي من الكنيسة العليا كما يُصنِّفها الكتاب المقدس وأباء الكنيسة السريانية، كجبرائيل وميخائيل ورفائيل وغيرهم من الملائكة خدام عرش الله. " الصانع ملائكته أرواحاً وخدامهُ ناراً ملتهبة. مزمور 103: 4 " ، ولكن هوى من رتبته الروحية ولم يفقد قوته بسبب غطرسته وكبريائه لأنه طمح إلى الألوهة ، فأراد أن يتمثل بالله جلّ جلاله وعز شأنه كما يصف النبي اشعياء قديما هذا السقوط بقوله: " كيف سقطتِ من السماءِ يا زُهرةَ بنت الصبح. كيف قُطِعتَ إلى الأرض يا قاهر الأمم. وأنت قلت في قلبك أصعد الى السماء أرفع كرسييّ فوق كواكب الله وأجلس على جبل الاجتماع في اقاصي الشمال. أصعد فوق مرتفعات السحاب. أعالي السحاب. أصير مثل العليّ. لكنك انحدرت إلى الهاوية إلى أسافل الجبّ. " ( 14: 13 ـ 15) " أعتقد الشيطان سوف يسمو بمجده وقوته الذاتية فوق مجد الله "
الشيطان ظهر لأول مرة كمجرب وخادع وكذّاب في سفر التكوين من خلال حواره الملغوم والمزيّف مع أمنا حواء مستخدماً صيغة الجمع دليل كذبه وخداعه، وأيضاً كلمة تأكلا بصيغة مثنى لكي يحسسها بذاتها فتسقط في مرض الكبرياء ممهداً الطريق للخديعة الكبرى وهي العصيان والابتعاد عن وصية الله والاكل من الثمرة. وعندما نقرأ في الاصحاح الثاني من سفر التكوين نجد الوصية قد أعطيت لأدم بمفرده فقط أي الله استخدمها بالمفرد بقوله: " وأوصى الرب الاله أدم قائلاً: من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً. وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها. لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت. تك 2: 16 و 17 ) اذاً الله لم يمنع أبوين الأولين من جميع الشجر بل من شجرة واحدة فقط كامتحان بسيط ليكشف قوة الأنسان ومقدرة تحمله وصبره وطاعته للوصية ليس إلاَّ.
صفات الشيطان: كذَّاب، منافق، مخادع ، مشتكي، مقاوم " تك 3: 1" وأيضا كذاب وأبو الكذاب وقاتل للبشر روحياً وباطل كقول الرب يسوع لليهود: " أنتم من أب هو ابليس، وشهوات ابيكم تريدون أن تعملوا. ذاك كان قتَّالاً للناس من البدء ولم يثبت في الحقّ. لأنهُ ليس فيهِ حقٌّ. متى تكلَّم بالكذب فإنما يتكلَّم ممَّا له لأنه كذَّاب وأبو الكذَّاب. " يوحنا 8: 44 "
ماكر ـ مُخادع: يُعبر الرسول بولس في كورنثيته الثانية عن الذين هم رسلٌ كذبة يجعلهم خدَّام للشيطان..! وهنا من غيرته على المؤمنين لئلا يرتدوا عن المسيح، وأيضاً لا يعطي فرصة للذين أرادوا فرصةً ضده كقوله: " لأن مثل هؤلاء هم رسل كذَبة فعلةٌ ماكرون مُغيّرونَ شكلهم الى شبه رسلِ المسيحِ. ولا عجب الشيطان نفسهُ يُغير شكلهُ الى شبه ملاك نورٍ. " 2كور 11: 13 و 14 " أجل الشيطان حسب فكر أباء الكنيسة السريانية والمسيحية هو كائنٌ روحي متمرد يتمتع بسلطان قوي لم يفقدها بعد سقوطه، وله أتباع وزمرة كبيرة من الكائنات الروحية النجسة الخاضعة لرئيسهم ابليس بيعلزبول رئيس الشياطين وهؤلاء جنوده هم أيضاً شياطين ساقطين كما يخبرنا الرسول متى في معجزة الاخرس المجنون. " أما الفريسيُّون فقالوا برئيس الشياطين يُخرج الشياطين. " ( 9: 33 و 34 )
المشتكي. الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يعطينا أسماء عديدة على كائن يوصف بالشر اسمه الشيطان وإبليس، يسعى هذا الكائن في بث الفتن والفساد في جميع جهات الأرض عامةً. ويستخدم الكتاب المقدس كلمة شيطان باللغة العبرية الآرامية بمعنى المقاوم لأنه يقاوم مشيئة الله الصالحة وتأتي بالسرياني بمعنى المنحرف والملتوي والساقط " من فعل: شدو من شيدو، الشيطان الساقط ـ سطو من سوطونو ابليسٍ المنحرف ، الملتوي" ، وأيضاً يستخدم كلمة إبليس وهي لفظة يونانية معناها المشتكي Diabolos لأنه يشتكي على الأنسان وخصوصاً الأتقياء منهم بعد أن يتجول بين الناس لأسقاطهم في الاغلاط والاخطاء كما جاء في سفر أيوب : " فقال الرب للشيطان من أين جئت فأجاب الشيطان الرب وقال من الجولان في الأرض ومن التمشي فيها. وطلب الشيطان من الرب أن يجرد أيوب من البركان وحينها سيرى كيف يجدف عليه، بقول الشيطان: ولكن ابسط يدك الآن ومس كلَّ ما له فإنه في وجهك يُجدف عليك. ( أيوب 1: 7و 11 ) ويتم ما ورد في رسالة الرسول بطرس الأولى: " اصحوا واسهروا لأن ابليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. 1: 8 "
وانطلاقاً من وعد الله للإنسان الأول الذي أعلنه في سفر التكوين عن مسألة جنة عدن، أنَّ الرجل الذي سيولد من نسل المرأة عبر التأريخ هو المسيح يسوع الذي سيحرر البشرية من ربقة الخطئة وسلطان ابليس كقول الرب للحية أثناء معاقبتها والتي ترمز للشيطان وابليس كما يصفها صاحب الرؤية أيضاً ابليس والشيطان الحية القديمة. " وأضع عداوةً بينك وبين المرأة وبين نسلكِ ونسلها. " هو، أي المسيح " يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبهُ. تك 3: 15" في هذه النبؤة استخدم الرب ضمير مفرد غائب هو وهذا يعود الى شخص المسيح الماسيّا المنتظرماشيحا / مشيحو Messiah الذي سيأتي في ملء الزمن كقول الرسول بولس : " ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة مولوداً تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لِننال التبني. غلاطية 4: 4 و 5 " كما نجد قبل أن يباشرالرب يسوع عمله الخلاصي بين الناس ذهب للبرية ليهزم الشيطان هناك في عقر داره بمواجهات مباشرة، بما أن البرية حسب ميثولوجية العالم القديم هي أرض نجسة للارواح الشريرة فحارب الأرواح النجسة وسيد الأرواح النجسة ابليس والشيطان. ويقول الانجيل بعد أن صام الرب يسوع أربعين يوماً وأربعين ليلة جاع أخيراً. فجاء المجرب ليجربه فهزمه بقوته الروحية . : متى 4: 1 ـ 3 "
أخيراً : كثير من البشر في أيامنا هذه قد ياخذون دور الشيطان اللعين، أو يلبسهم أرواح نجسة. فالانسان عندما يتحول إلى ابليس وشيطان تكون مقاومته أصعب من الشيطان نفسه، لأن كل قدراته وقوته الجسدية والروحية تسخر لخدمة الشر والاشرار.
ونستعين من قول صاحب المزامير: لذلك لا تقوم الأشرار في الدين ولا الخطاة في جماعة الأبرار. لأنَّ الرب يعلم طريق الأبرار. أما طريق الأشرار فتهلِكُ. " مز 1: 4 و 5 "
الى هنا اعناننا الرب.
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 48840
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: الشيطان والانسان .!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16170
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: الشيطان والانسان .!

مشاركة بواسطة بنت السريان »

كذَّاب، منافق، مخادع ، مشتكي، مقاوم
بعد هذه الصفات ما عساك ان تقول ايها الربان المبارك
يسقط من قاموس الانسانية من يتصف بهذه الصفات ولا محل له من الإعراب
من بؤرة الشر يتغذى ويتلون كالحرباء
مثل هذامصيرهم نار جهنم وبئس المصير
أسفي وحزني كثر من يتمرغ بوحل هؤلاء ومصير عالمنا نحو الفناء
شكرا لطرحكم هذا الموضوع أجدتم وأبدعتم بما أشرتم إليه في النص كفيتم ووفيتم
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منتدى المرشد الروحي للأب الربّان رابولا صومي.“