الفريسيون .. للاب الربَّان رابولا صومي/ سوريا.

[Alrban Rabola]

طوائف اليهود الثمانية / الأحزاب الدينية أيام السيد المسيح
21 نوفمبر 2015م

بقلم الأب الربَّان رابولا صومي/ دير مار افرام السرياني.
معرة صيدنايا ـ سوريا.

طائفة الفريسيون:
أصل التسميَّة: لفظة فريسي تعني باللغة العبريّة الآرامية " فروشيم " أي المنفصلون ـ المفروزين ـ المكرسين " كقول الرسول بولس في رسائله: بولس عبدٌ ليسوع المسيح المدعو رسولاً المفرز لإنجيل الله .رومية 1: 1) ذلك لأنهم فصلوا انفسهم وميزوا سلوك حياتهم عن عامة الشعب في الرأي والعقيدة والمبدأ والنهج. أما نشأتهم هو امتداد لجماعة الحسيديين ـ ( بالعبريّة الآرامية " حاسيديم " أي الأتقياء أو القديسين والأبرار" لوقا 18: 11) وقد ظهروا في عصر المكابيين: ( مكابيين الأول 2: 42،7: 3 ومكابيين الثاني 14: 6) وجذور الحسيديين يعود إلى عصر السبي البابلي حيث هم مَن كان يهتمون بالناموس والمعرفة الدينيّة، وكان أشهرهم في هذا الميدان عزرا الكاهن ورفقائه.
فالفريسيون: زمرة من اليهود يتمسكون بالناموس جملةً وحرفاً وتفصيلاً، يفرضون تقاليد شيوخهم فرضاً ويعتقدون بالملائكة وقيامة الأجساد أي يؤمنون بالقيامة العامة كما حدثنا سفر الأعمال عن الرسول بولس." انا فريسي ابن فريسي. على رجاء قيامة الأموات أنا أُحَاكم. أع 23: 6) ولكنهم يقولون أن في القيامة أكل وشرب وزواج لذلك عالج السيد المسيح هذه المسألة جواباً على سؤال الصدوقيين : لأنهم في القيامة لا يزوّجون ولا يتزوَّجون بل يكونونَ كملائكة الله في السماء. متى 22: 30) وأيضاً يؤمنون بالناموس الشفوي فقط. ولم يكن الفريسيون حزباً سياسياً بل كانوا يقبلون أن يعيشوا تحت أي نظام في نظم الحكم يسمح لهم بممارسة حياتهم الدينية حسب مبادئهم وشعائرهم اليومية. كما ينتظرون المسيا ـ ماشيحا، مشيحو Messiah المسيح " (يوحنا 1: 41) ويعتبرون الديانة مجموعة من النواميس والشرائع والوصايا والطقوس، أي كان الدين بالنسبة لهم طقوساً وممارسات ظاهرية فقط،التي قد نراها اليوم عند الكثيرين. ولذلك حذّر الرسول بولس بقوله: لا الحرف. بل الروح لأن الحرف يقتل ولكن الروح يُحي. 2كورنثوس 3: 6) وأيضاً الرب يسوع ينبه تلاميذه من هؤلاء وقال لهم: تحرَّزوا من خميرالفريسين والصدوقيين( أي من تعليمهم الفاسد) متى 16: 6) فالتغييرهو داخلي أكثر ما هو خارجي على حد قول المرنم قديماً: قلباً نقياً اخلق فيَّ ياالله وروحاً مستقيماً جدّد في داخلي. مز 51: 10) إذاً المسيح يسوع يقبل صلاة الخاطئ العشارجابي الضرائب السمسار للسلطة الرومانية والبعيد عن الله والكنيسة " الهيكل عصرئذٍ " بعكس الفريسي المتمسك بالصلاة والصوم وتقديم العشور والمواظبة على الكنيسة. لأن العشار كانت صلاته نقية وتوبته داخلية قلبية. أما الفريسي كانت للمجد الباطل وإدانة الاخرين كقول الانجيل على لسان المسيح: أقول لكم أنَّ هذا نزل إلى بيتهِ مبرَّراً دون ذاك.لأنَّ كلَّ من يرفع نفسهُ يتَّضع ومن يضع نفسهُ يرتفع. لوقا 18: 14)

الصدوقيون:

[إسحق القس افرام]

اشكرك جزيل الشكر ومن صميم قلبي ابونا الغالي رابولا على هذا الشرح الكافي والوافي
ومن خلاله نجد كلمات تفوق العقل من الناحية الروحية التي تكلم بها الرب يسوع المسيح له كل المجد والسجود
فهناك تفسير رائع ومملوء محبة
حفظكم الرب ودمتم بالف خير
بانتظار درركم

[/color]

[بنت السريان]

لأن العشار كانت صلاته نقية وتوبته داخلية قلبية.
وهذا هو بيت القصيد
أن تكون صلاتنا مرضية لدى الله
بأن تكون نقية وتوبة داخلية حقيقية
شكرا لكم قدس ابونا رابولا المبارك
[attachment=0]يسوع يبارك حياتك.jpg[/attachment]

[Alrban Rabola]