الأحد الثالث بعد القيامة ـ الطعام الروحي ܚܕ ܒܫܒܐ ܬܠܝܬܝܐ ܕܒܬ̣ ܪܩܝܡܬܐ!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49198
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

الأحد الثالث بعد القيامة ـ الطعام الروحي ܚܕ ܒܫܒܐ ܬܠܝܬܝܐ ܕܒܬ̣ ܪܩܝܡܬܐ!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

إسحق القس افرام كتب:
الأحد الثالث بعد القيامة
إنجيل يوحنا ص4: 31 ـ 38
وفي أثناء ذلك سأله تلاميذه قائلين: يا معلم، كل
فقال لهم: أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم
فقال التلاميذ بعضهم لبعض: ألعل أحدا أتاه بشيء ليأكل
قال لهم يسوع: طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله
أما تقولون: إنه يكون أربعة أشهر ثم يأتي الحصاد؟ ها أنا أقول لكم: ارفعوا أعينكم وانظروا الحقول إنها قد ابيضت للحصاد
والحاصد يأخذ أجرة ويجمع ثمرا للحياة الأبدية، لكي يفرح الزارع والحاصد معا لأنه في هذا يصدق القول: إن واحدا يزرع وآخر يحصد أنا أرسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه. آخرون تعبوا وأنتم قد دخلتم على تعبهم܀

الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، والذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
قال لهم يسوع:
طعامي أن اعمل مشيئة الذي أرسلني، وأنتم عمله
أن حديث المسيح له المجد هنا يشير إلى عمل المسيح في حياة الناس لكي يعملوا إرادة الآب، ويتمموا عمله، لأن ما يفعله الناس كأعضاء في جسد المسيح، يُحسب كأنه هو نفسه قد عمله.
أكلنا وشربنا وقراءتنا وخدمتنا وعبادتنا كلها إنما لخدمة خلاص النفوس. هذه هي إرادة أبينا السماوي، طعام نفوسنا الشهي.
لقد هلكت النفوس بسبب عدم المعرفة. وقد وهبنا الله مفتاح الملكوت الذي هو إنجيله ومعرفة كلمته.
الوليمة التي يتحدث عنها سليمان لا تتحقق فقط بالطعام العادي بل تُفهم بأنها تتحقق بالأعمال الصالحة. إذ كيف يمكن للنفس أن تتمتع بوليمة بحكمة أفضل إلا بالأعمال الصالحة، أو ماذا يمكن أن يملأ أذهان الأبرار بسهولة مثل معرفة تحقيق العمل الصالح؟ أي طعام أكثر بهجة من عمل مشيئة اللَّه؟ يخبرنا الرب أن لديه هذا الطعام وحده بفيضٍ. كما جاء في الإنجيل: طعامي أن أعمل مشيئة أبي الذي في السماوات . فبهذا الطعام يبتهج الذين يتعلمون بمعرفة عجيبة أن يصعدوا إلى المباهج العلوية، الذين يقدرون أن يعرفوا أيّة بهجة هي هذه، وأيّة نقاوة لها والتي يمكن للعقل أن يفهمها. إذن ليتنا نأكل خبز الحكمة، ونشبع بكلمة اللَّه. لأن حياة الإنسان التي خُلقت على صورة اللَّه لا تتحقق بالخبز وحده، بل بكل كلمة تخرج من فم اللَّه (مت 4:4). ويقول القديس أيوب عن الكأس بوضوح كامل: كما تترقب الأرض المطر، هكذا فقل هؤلاء بالنسبة لكلماتي (أي 23:29).
إن كان طعامه هو أن يعمل مشيئة أبيه، هكذا أيضًا طعامه أن يشترك فينا.
وبركة الرب عليكم.
[/size]
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ طقسيات لأيــام الآحـــــاد & الأعيـــاد“