غيمة حبلى
بقلم بنت السريان
[attachment=0]12308371_742135742596932_5921703176999121807_n.jpg[/attachment]
في الأفق صمتٌ
يناجي غيمة حبلى
وصدى يترقّبُ الطوفان
يجتاح الرعود في تحدٍّ
تبزغ خيوط الشمس
عند انبثاق أوّل الفجر
تتساءل باكيةً من أنت
وإنْ كنتَ أنت
صوتُ حنانٍ
معزوفةٌ
تمسحُ دموع الصباح
على ساحل بحر الألم
أقحوانةٌ
تصدح حنجرتُها
بقصيدة شعر
تستوي على العرش
هالةُ حب
وجذع شجرة
يتلو أمرالقضاء
تفتح الارض فاها
تبتلع الطوفان
نسيم ناعم يهب من الشرق
تلتئم الجروح
تحيا هياكل العظام
ندىً يقطر راحة للمتعبين
لقد أزفّ الوقت
علامةٌ تتربع كبدَ السماء
مضمخةً بالدماء
تحتارُ نوافذ العقل
يصرعُها الندم
عيونها تتطلع
لما هو آت
يعمُّ الهدوء
فرح وأهازيج نصر
أكاليل مجد
مصابيح تتّقد
في قبة المدينة
في المرعى تسرح الأغنام
يستتب الأمن
ويستعلن السلام
لا حرب لا دمار لاحزن
لا ألم بعد