نتابع نشر بعض الأهازيج و الأغاني و الطقطوقات الأزخينيّة و كنت قمت بجمعها في مخطوطي (أغانٍ آزخيّة) شِقَعْ مِقَعْ شِقَعْ

أضف رد جديد
فؤاد زاديكه
عضو
عضو
مشاركات: 104
اشترك في: الخميس سبتمبر 22, 2016 4:41 am

نتابع نشر بعض الأهازيج و الأغاني و الطقطوقات الأزخينيّة و كنت قمت بجمعها في مخطوطي (أغانٍ آزخيّة) شِقَعْ مِقَعْ شِقَعْ

مشاركة بواسطة فؤاد زاديكه »

نتابع نشر بعض الأهازيج و الأغاني و الطقطوقات الأزخينيّة و كنت قمت بجمعها في مخطوطي (أغانٍ آزخيّة)

شِقَعْ مِقَعْ

شِقَعْ مِقَعْ يا ربْ يِقَعْ
لا كَا مِنّي ما كَا يِقَعْ


الشّروحات

هذه العبارات كنّا نلفظها عندما كنّا نلعب كأطفال و كانت بمثابة الدّعاء على منافسنا في اللعب أو من كنّا نُريد له أن يسقط على الأرض بفعل عرقلة أو دَرقَلة (دَركَلة) أو أيّة مسبّبات أخرى.

شِقَع: لا أستبعد أنْ تكون جاءت من (شَا) و التي تعني لكي, لِ و قد تمّ اختصارها بحرف الشين لوحده بعد إدخالِها على كلمة وِقِع (سقط) فصارت شِقَع و المقصود شَيِقعْ أي لكي يقع على الأرض و يسقط.

مِقَعْ: و هنا أيضًا لا استبعد أن تكون الكلمة مؤلفة من (مِي) و هي بمعنى لن مع الفعل وقعَ فصارت. مِقَعْ و المقصود منها هنا مو يِقَعْ و بالمعنى الكلي لتفسير هذين التصريفين يكون على النحو التالي: هل سيقع أم لن يقع؟ و هو احتمال تخمين بينما الرّغبة الضمنيّة للقائل تُريد لهذا الشخص أنْ يَقع و يسقط على الأرض لأنه تمنٍّ و رغبة من صاحب القول. و في المعنى العامّ من هاتين الكلمتين القول: هل سوف يسقط أم لن يسقط؟ و هي تحمل التساؤل الضمني كما تُوحي بالرّغبة الأكيدة لدى القائل في سقوط المُقال لهُ, و ربّما تكون هذه العبارة هي مسألة ذكر جُمَل تتناغم مع القافية من باب السّجع اللفظي من خلال الموسيقى و في أحيان كثيرة تأتي على التتابع بدون أن تحمل أيّ معنى لها. و نذكر هنا على سبيل المثال التأكيدي لما نقول عبارات: (شِلّي مِلّي) أو (حِيظ مِيظ) أو (چِسطو مِسطو) الخ...

يا رب يِقَع: هنا يأتي التفسير واضحًا لمعنى الكلمتين السّابقتين و اللتين كانتا تعنيان احتمال الوقوع أو عدمه فيأتي هنا التثبيت رغبةً في التمنّي له بالوقوع و السقوط على الأرض لتتحقّق أمنيته و يُستجاب لدعائه. فيرى نفسه منتصرًا على غريمه في اللعب أو المزعج له أو المنافس.

كَا: مختصر كان و تفيد هنا معنى (لَو لَم) أو (لَو مَا)

يِقَع: بمعنى يسقط على الأرض و نقول أحيانًا في لهجة آزخ (إيْقَع) لكنّها خُفِّفت هنا للوزن. و في أحيان أخرى نقول: (لا كَا مِنّي ما كِنْ وِقِعْ) و هي بنفس المعنى. أي أن سقوطه و وقوعه على الأرض جاء بسبب دعائي عليه و رغبتي في حصول ذلك و هذه سمة من سمات براءة الأطفال دون أيّ قصد للسّوء أو الضرّر.
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ أزخينيات“