البطريرك مار افرام في حديثه لجريدة الفرات السورية

[كبرو عبدو]

البطريرك أفرام الثاني: الإرهاب الذي تعاني منه سورية مدعوم من قبل دول إقليمية وخارجية


بيروت-سانا- الفرات
الأربعاء 29/10/2014
أكد البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس أن سورية تعاني من وجود مجموعات إرهابية غريبة لا تعرف القيم والمبادئ التي تربى عليها السوريون

ومدعومة من قبل دول خارجية تواطأت ضد سورية وتمول بطرق مباشرة أو غير مباشرة من قبل دول إقليمية لها مصالحها الخاصة. وعبر البطريرك أفرام الثاني في كلمة له خلال مؤتمر تحت عنوان “الحضور‏

‏

المسيحي..واقع وآفاق وتطلعات” عقد في كنيسة مار أفرام للسريان الأرثوذكس عن أمله في نجاح كل الجهود التي تبذلها الحكومة والتضحيات التي يقدمها أفراد الجيش والقوات المسلحة من أجل محاربة الإرهاب بكل أنواعه معتبراً أن محاربة التنظيمات الإرهابية مثل داعش وغيرها خطوة إيجابية نحو الحل.‏

وشدد البطريرك أفرام الثاني على أن الولايات المتحدة الأميركية التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي حالياً مدعوة للتنسيق مع الحكومة السورية للقضاء على الإرهاب على أراضيها داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى العمل على الوقف الفوري للجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية في سورية فهذه كلها وصمة عار في تاريخ البشرية والسكوت عنها جريمة أقبح.‏

وأشار إلى أن الإرهابيين يحاولون أن يوجهوا رسالة تهويل وتخويف لدفع أبنائنا إلى ترك الوطن والاستسلام لليأس وتضمنت رسائلهم عمليات خطف وذبح وتدمير للكنائس والمدارس في كل أنحاء سورية كأنهم يريدون تدمير الثقافة والحضارة وزرع بذور التخلف والتطرف لافتاً إلى مرور أكثر من سنة ونصف السنة على اختطاف المطرانين الجليلين يوحنا إبراهيم متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس وبولص يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس من قبل المجموعات الإرهابية.‏

وأوضح البطريرك أفرام الثاني أن العديد من أبناء هذه البلاد تعرضوا منذ مئة عام تقريباً لحملة إبادة جماعية ضمن حدود ما كان يعرف بالإمبراطورية العثمانية وسقط منهم ما يقارب النصف مليون شهيد ومع ذلك حافظوا على وجودهم ورسالتهم رغم كل الظروف داعياً إلى التمسك بالأرض والتشبث بها مهما تفاقمت الضربات واشتدت مع العمل على خلق جو من الاستقرار يوفر الأمان للجميع وإنشاء فرص عمل تحاكي طموحات الشباب وتناسب مواهبهم وطاقاتهم وهذا دور الدول والحكومات في تحمل مسؤولياتها.‏

ولفت البطريرك أفرام الثاني إلى أنه ما من بلد في الشرق الأوسط أمس سلم من يد الحرب والإرهاب والدمار موضحاً أن سبب هذه الحملة المنظمة والتهجير والقتل هو التطرف وسياسة إلغاء الآخر الذي يرفض اتخاذ العنف أو القتل سبيلا ونهجاً.‏

ونوه بأهمية دور المعتدلين الذين يعكسون وجه الإسلام الحضاري في تهدئة الأوضاع في المنطقة ورفض وجود الجماعات التكفيرية مؤكداً أن صورة الإسلام هي المتضرر الأول من نمو هذه التيارات المتطرفة.‏

وعبر البطريرك أفرام الثاني عن قلقه من الأوضاع التي تشهدها منطقة عرسال ومدينة طرابلس شمال لبنان حيث تستمر الاعتداءات الإرهابية التي من شأنها زعزعة الأمن والمس بهيبة الجيش اللبناني واستضعاف دوره وأهميته في تعزيز الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن جميعهم.‏

وحول الوضع في العراق أكد البطريرك افرام الثاني أنه يجب السعي لإيجاد حل لموضوع اللاجئين الذين هجرتهم المجموعات الإرهابية وتأمين العودة الآمنة لهم إلى بيوتهم في قرى وبلدات سهل نينوى والموصل مشدداً على أن الدفاع عن المظلومين يجب ألا يقترن بمصالح اقتصادية أو غيرها للدول بل يجب أن يقوم على مبدأ الدفاع عن الإنسانية وردع الوحشية والإرهاب فالتحرك نحو محاربة الإرهاب يجب ألا يرتبط بالمصالح بل أن ينطلق من الحرص على الإنسان وكرامته حقوقه.‏

وعبر البطريرك أفرام الثاني عن إيمانه بتطبيق الحلول السلمية في المنطقة وأنه من المستطاع بلوغ مرحلة نعيش فيها مع شركائنا في الوطن جنباً إلى جنب حيث يكون لكل احترامه ودوره ووجوده الفعال.‏

وكان البطريرك أفرام الثاني أكد خلال القداس الإلهي الذي أقيم قبل أربعة أيام في كنيسة صدد بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للمجزرة التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية في البلدة حاجة السوريين للمحبة والإخلاص للوطن كي يلتئم الجرح العميق الذي خلقته الأزمة فى قلوبهم داعياُ الشباب السوري إلى التمسك بأرضه ورفض الهجرة من أجل الحفاظ على سورية.‏

[سعاد نيسان]

أخ كبرو على نقل الخبر

[ملكي نيسان]

كلام من الواقع الذي نحن فيه
شكراً على نقله.

[/size][/font]

[بنت السريان]

وماذا عن المطرانين المختطفين
هل نسيناهم؟؟؟؟

بنت السريان