اصديقائي الاحباء اهلا ومرحباً بكم .
سنتابع الان مسيرتنا وبإختصار شديد في القصة الحقيقية لأغنية ( شامو مر ) الشعبية التي ضاجت بها القامشلي في سنة 1970 وعرفت طريقها الى قلوب المستمعين بدون إستئذان ، لا بل وفي كل مكان يتواجد فيه شعبنا السرياني في العالم .
في ربيع سنة 1971 وفي بيت ابنة عمي أليزا أسعد المُنزوي في البرّية وهي زوجة المرحوم حنا لحدو ( 1930؟ - 1998) المعروف بإسم ( ميشكي ) وهو الهاوي لآلات التسجيل الكبيرة بالبكرة ، أعاد الموسيقار بول ميخائيل تسجيل اغنية (كميصوري لقولي ܟܡܝܨܘܪܝ ܠܩܘܠܝ ) ثانية بصوته وبفرقة موسيقية اكبر قليلا وبالاشتراك مع عازف الكمان القدير الموسيقار جورج شاشان ، وتمّ التسجيل فعلاً وأخذه معه الى بيروت لتحويله وطبعه على اسطوانة للبيع وللتشجيع وللمرة الاولى في تاريخ الاغنية السريانية الحديثة .
وبعدها عاد الموسيقار بول بنفس سنة 1971 ومعه مجموعة إنتاج الاسطوانات المسجلة بصوته وتحمل صورة قديمة له على الغلا ف ، وهذه المرة كان برفقته وتوأم روحه الشاعر المرحوم دنحو دحو عندما بحثا كلاهما على بيتنا في الحارة الغربية بالقامشلي ، لأننا كنا قد نقلنا سكنتنا الى حارة موسى أسّو ، وأذكر لغاية اليوم عندما طرق احدهما الباب وسأل عن والدي الموسيقار كبرئيل أسعد الذي لم يكن في البيت آنئذٍ ، وذلك لإهدائه الاسطوانة السريانية الاولى والحديثة الإنجاز ، وذلك تعبيراً وتقديراً منهما لأتعابه في حقل الاغنية السريانية القومية ، فكان نصيبي أنا شاكراً فضلهما بأن أتشرّف بإستلام اسطوانة ( كميصوري لقولي ) من الشاعر دنحو والموسيقار بول !
يتبع البحث ......
- في الصورة القديمة من سنة 1972 والى اليمين الموسيقار بول ميخائيل وهو مدنياً قبل ان يرسم كاهنا في سنة 1974 في بيروت ، والى جانبه الشاعر المرحوم دنحو دحو ، والمناسبة هي الموسيقار بول يحكي قصته عن (كمصوري لقولي وشامو مر ) في قبو المدرسة الاحدية في كنيسة مار يعقوب بالقامشلي في حفل خاص لتوديعه قبل مغادرته الى لبنان نهائياً ، وانا شخصيا كنت حاضرا في تلك المناسبة .
- الصورتان الملونتان تحت ، هي من اجتماعات المؤتمر الموسيقي الاول للاغنية السريانية في رايسن في هولاندا بشهر تموز سنة 2013 . في الصورة الاولى من اليسار يبدو المحاضر الموسيقي سردانابال أسعد والمحاضرالموسيقي الخوري بول ميخائيل والمحاضر الموسيقي الدكتور ابروهوم لحدو ، الصورة الثانية يحكي ابونا بول في مقابلة قصة (شامو مر و كميصوري لقولي ) .
