من المفيد جداً أن نتعلم قيمه الصور والأيقونات، في الكنيسة!

[الأب عيسى غريب]

من المفيد جداً أن نتعلم قيمه الصور والأيقونات، في الكنيسة المقدسة الجامعه الرسوليه
وكم هو جميل ومفيد، أن يتعلم الأنسان ويقرأ الكتاب المقدس ، ولا يختار بين أصحاحاته ما يعجبه ويروق له ، ويترك الذي لا يعجبه ، وهذه الهرقطات التي ظهرت وتظهر بين الحين والآخر ، تحت مسميات مختلفه ، علينا أن نكشف حقائقها.......
مشهد جميل طفل أو صبي لا يتجاوز الرابعه من عمره ،وهو يقبل تمثال العذراء مريم ..فتكالبت عليه الكتابات ، وكأنهم قدموا هذه الصبي التي لا يتجاوز الخامسه من عمره إلى المحكمه الروحيه ، وأصبح الناس شعراء وكتاب بالرد على هذه المنظر ، وعبارات تقول أنظروا إلى عبدة الأوثان ، وعبدة التماثيل ، وعبدة الأصنام ...وآخر يستشهد بآيات من الكتاب المقدس ويقول ما قرأ أهل هذا الصبي الأيات التالي ، وعملوا محاضرات في المواقع ،وكأن هذا الصبي في جريمة لا تغتفر ...الآيه تقول في تثنيه 5: 8 سوف أكتب نصها تماما ..لا تصنع لكَ تمثالاً منحوتاً أو صورةَ ما مما في السماء ومن فوق ، وما في الأرض من أسفل وما في الماءمن تحت الأرض .ولا تسجد لها ولا تعبدها ، لأني أنا الرب إلهك إله غيور إلــــــخ .
خاطبكم في حوريب من وسط النارلم تروا له صوره ، لِـءلا تفسدوا وتعملوا لكم تمثالاً .منحوتاً على شكل صورة ما من ذكر أو أنثى ........
هؤلاء الذين نسيوا كلام المسيح لشاؤل الطرسوسي ، أرجوا أن يقرأوها من سفر أعمال الرسل الآصحاح . 9: 1- 17 ) لكي يعرفوا أن المسيح أرسله إلى حنانيا .ومن اكبر المسيح أم حنانيا
نسيتم انه يوجد في الكنيسة رسلا ومبشرين ورعاه وأساقفه وشمامسه . كلها مكتوبه في الكتاب المقدس ، أيها الأحباء المقصود بالآيات التي تقول لا تسجد لهن ولا تعبدهن ، ولم تقول الآيه لا تنظرهن، فالسجود هو لله وروحه القدوس وحده، والعباده هي لله ..فأحد لا يعبد هذه التماثيل لأن في المجتمعات التي كتبت الشريعه ( سفر التثنيه وغيرها ) كان هناك أقوام منظمه تعبد الأصنام والتماثيل ، ولا زال هناك الكثير من الأصنام في العالم ، والوصايا العشره خير دليل على هذه الأصنام وأتباعها ..ولا زال في العالم الكثير من الديانات تعبد الأوثان والتماثيل والأصنام ...ولتوضيح الفكره ، هناك الكثير من الآيات والآصحاحات تثبت ما نقول وما المقصود بها . فالهيكل شيء ،وجوهر الهيكل شيء آخر ،
أما بعد ذلك فالله أوصى شعبه . على يد موسى النبي العظيم . في ضربه الحيات . كيف قال الرب لموسى ، أصنع لك حيه وأرفعها على ساريه . فكل ملدوغ ينظر إليها يحيا ) فصنع موسى حيه من نحاس ورفعها على ساريه ،فكان كل أنسان لدغته حيه ونظر إلى الحيه النحاسيه يحيا عدد 21: 8 ،9 ) ..فكانت هذه الحيه هي رمز لخلاص الناس من الموت ..أليس الله الذي أمر أن لا نعبد الأصنام والتماثيل والصُور ،هو نفسه الله الذي أمر موسى نصنع تمثال الحيه النحاسيه ..وجاء يسوع المسيح لكي يربط بين العهدين ، وبين الخلاص في العهدين ، حين قال . كما رفع موسى الحية في البريه ، هكذا ينبغي أن يرفع أبن الأنسان .لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبديه .يوحنا 3: 14 )
والمثل الثاني في العهد القديم . هو أن الله يأمر موسى بصنع تابوت العهد ،وأمر يصنع كاروبين من ذهب فوقه قائلاً ، وتصنع كاروبين من ذهب ، صنعه خراط تصنعها على طرفي الغطاء . فأصنع كاروبا واحدا على الطرف من هنا ، وكاروبا آخر على الطرف من هناك . ويكون الكاروبان باسطين أجنحتهما إلى فوق ، إلــــــخ خروج 25: 17- 22 )
وبناء هيكل سليمان ، والزينه التي وضعت فيه ..
والأمثله كثيرة جدا ولا تنتهي ..المقصود هي عبادة الله ، وليس عبادة الصور والتماثيل والرسوم ..وهذا غير مخالف لتعاليم الله ...
فلا علاقه بين كل هذا الرموز وبين عبدة الاصنام . فأن أيشوع بن نون خليفه موسى سجد أمام تابوت العهد هو عموم الشيوخ وصلى للرب . يشوع 7: 6 ) فهو يسجد لصاحب التابوت ، الذي هو إله السبت . وهو إله الهيكل ، وهو أله المذبح ...
ولا ننسى أن بولس الرسول في رسالته ألى أهل غلاطيه 3: 1 ) أنتم الذي أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوبا ..
فالصور في غالبيتها هي للفائدة وللتعليم ، وللتقرب للحدث وتفهمه ، وليس هي عبادة الأصنام والتماثيل كما تفكرون ...
هناك الكثير من الأمور التي تحتاج إلى فهم .مثال البخور في الكنيسة ، والشموع ، وتصميم الهيكل ، وكل هذه موجود في الكتاب المقدس ، مثالا تقبيل الأنجيل ، والصليب ، فهي من الأيمان الصادق . فعندما تقبل الانجيل ،تقبل كلمه الله التي في داخله ، وجوهر روحه القدوس ، والصليب عندما نحمله ونقبله ، نقبل صاحب الصليب الذي حمل أوزارنا وضمد جروحاتنا ، وغفر خطايان بدمه الطاهر الذي أرهق فوق الجلجله .فالرجاء عندما تعلق على آية من الكتاب المقدس ، عليك أن تقرأ أكثر من آيه متعلقه بها .ولا تفسرها حسب فهمك ،بل فسرها حسب مكانها وزمانها والمقصود منها ....لماذا ؟ لم تقرأو خروج 26: خروج 27: خروج 28: خروج 29: خروج 30. وكل السفر . أليس افضل من تأخذ آيه او أصحاح وتلزم الناس أن يؤمنوا بها ،كما تفسرها أنت ....كل الكتاب هو موحى من الله ونافع للتعليم والتوبيخ ، للتقويم والتأديب الذي إلى البر . لكي يكون أنسان الله كاملاً متأهبا لكل عمل صالح. 2تيموثاوس 3: 16)
ويكمل القديس بولس الرسول . أنا أناشدك إذا امام الله والرب يسوع المسيح ، العتيد أن يدين الأحياء والأموات ، عند ظهوره ومجئ ملكوتهِ : أن تبشر بكلام الله في وقت مناسب وغير مناسب ،وبخ ، أنتهر ، عظ بكل أناة وتعليم . لأنه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح ، بل حسب شهواتهم الخاصه ، بما يطرب آذانهم ، منصرفين عن سماع الحق إلى سماع الخرافات ، فكن أنت متيقظا في كل الأحوال . 2تيموثاوس 4: 1-6 )
آختم كلامي في هذه الخلاصة ، وأقول أما أنتم فنلتم مسحة من القدوس ، والمعرفه لدى جميعكم ،أكتب أليكم لأنكم لستم تعلمون الحق ، بل لأنكم تعلمونه ، وأن كل كذب ليس من الحق ، من هو الكذاب ،إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح ؟هذا هو ضد المسيح ، الذي ينكر الأب والأبن . كل من ينكر الأبن ليس له الأب أيضاً ، ومن يعترف بالأبن فله الآب أيضا ً ..1يوحنا 2: 20-24 . أن تتفضلوا بقراءة 1يوحنا 5: 1- 12 ) وهذه الشهادة هي صادقه ومفيده لحياتك الروحيه ...